أحمد الشهاوي يكتب: لا خُسْرَانَ إذَا نامَ الشَّعرُ الأسْودُ حُرًّا
لا أكتُبُ تحديدًا ما بِى
لا أعرفُ لُغَةَ الطَّائرِ فىَّ
ومنطِقُ طيْرى يأتِى بالأشياءِ
كأنَّ سُليمانَ يُغادرُ سُورتَهُ نحوى
كأنِّى أعُوذُ بشفتيْها من دُنياىْ
وأرُوحُ لوَادٍ أعلُو فيهِ
على بطنٍ تُومِىءُ لِى:
أنْ قُدْ وانقَضْ
لا أعرفُ كيفَ أردُّ على امرأتِى
حينَ تُولِّعُ شمعتَها كى ترْضَى الآلهةُ
وتُفْصِحَ عن أسرَاري
__
تكتُبُ أنَّ القلبَ المُظلِمَ يَظْلِمُ
أنَّ الشَّاعرَ بالحرْفِ سيستولِى
ويهزُّ الدُّنيا
وستنفجرُ الأرضُ
حينَ يكُونُ شُعاعُ الشَّمسِ عمُوديًّا
فوقَ الاسمِ الظَّاهرِ فى النَّهدِ
بلا إضمارٍ أو إبهامْ
وتصيرُ الأمطارُ ذهابًا
نحوَ الاسمِ المحمُولِ على ذهبٍ
لا أقسُو فى الحُلم عليْها
لكن حينَ تكُونُ هُناكَ أمامَ الشَّمعة
يحدثُ أن تقسُو الشَّفتانِ
وتأكلُ نيرانى النِّيران
__
أسكُنُ مُدنًا فيها
تنزلُ أفكارٌ فوقَ الصَّدرِ
تهِبُّ رياحٌ لا تنسَى أنِّى فى العِشْقِ السَّيِّدُ
وأنَّ امرأتِى تسبحُ فى الغرَقِ بِقوَّةْ
وتقُول: لا أحدَ سينقذُ نفسى إلَّاكَ
وإلَّايَ
___
نحنُ إذا غيَّرْنَا الدَّفَّةَ
قُلْنا للاسمِ:أهذا أنتَ
وللفِعلِ: استَيْقِظْ
وتعالَ بلا حَذَرٍ فالنُّورُ أمامكْ
والآلهةُ ستمنحُ فُرصتَها لكْ.
___
حُزنٌ يقفُ على البابِ ويسألُ مُعتذِرًا
ويقولُ:ارمى النَّرْدَ
ورُوحى إلى آخرِ حرْفٍ فى السَّطرِ
ولا تدَعِى الليلَ وحيدًا
من دُون علاماتٍ عاليةٍ بالنَّار
وسِيبى المِذْرَاةَ تغُوصُ وتحفُرْ
إنَّ الجِذرَ سيمتدُّ
ولن يتركَ طينَ الأرضِ
يُعانى العُزلةْ
لا عُشبَ يحُوشُ الماءَ
ولا ضَوءَ سيخفتُ لو بُسْتُ كثيرًا
ليلٌ يتدفَّقُ ويفورُ
ولا خُسْرَانَ إذَا نامَ الشَّعْرُ الأسودُ حُرًّا
___
ساعتَها سيكُونُ لديكَ الوقتُ لتزرَعَ أملًا فى النِّيل
ولا تنسَ بأنَّ الوقتَ قصيرٌ فى الحُبِّ
فلا تستهلكْ نفسَكَ فى التفسيرِ
وفى الشَّرحِ
ولا تذهبْ نحوَ شَواطىءَ ماضٍ
واعلمْ أنَّ الشَّمسَ بداخلها
لا تعرفُ ما الكَسْفُ
وأنَّ الوقتَ يحينُ بلا جرَسٍ
وإذا سارَ العاشقُ فوقَ الماءِ
أو صارَ هُو الماءَ شفيفًا
أو ماءتْ من كتبتْنِى فى الحُلمِ
ورَفَعَتْ عنِّى الليلَ
فإنَّ السَّاعةَ آتيةٌ لا تتأخَّرْ.