الأحد 08 سبتمبر 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

«مولانا الأبنودي».. قصيدة في رثاء الخال

عبد الرحمن الأبنودي
عبد الرحمن الأبنودي

وبلغنا مماتك

طبعا أثر مش بقليل

عارف خجلك

لما الحد بيذكر ذاتك

جايز يُخرج ع المعايير

***

شوفت جنابك داخل نعش

مش راح أكابر

ولا راح أخبي

لما القلب ملاه الرعش

قفلِت عيني

رافضة تشوفك ماشي بموت

أيوة انا ساكت من برايا

لكن داخلي بيدوي الصوت

عارف انك كنت مِبلغ

إن الموت لازق في الخد

ريحتُه يوماتي تفوح بجنوح

واما هياجي أكيد هيحِد

أيوة يا خال

بس لازمك بعض الصبر

لسه بقيلك كام موال

ايه طمعك في دخول القبر

يضحك لكن تحت النعش

عارفه انا راحل ما هيرجعش

ماشي يا خال

لكن ما يجاوركش الخوف

قبلك ماتت قوم بالكوم

رحلت كل وشوشهم عنا

لكن وشك طير بيطوف

أكره أحس بموتك فينا

ياللي كلامك بيت مسقوف

***

قاصد أقولك

إن الجمع بينعي رحيلك

تعرف صدقي وقولي تمام

لما تلاقي صبية عفية

تعشق إن تموت وتجيلك

***

فاكر لما قولتلي بعنيك

عن لحظة سكوت القلب

جريت روحك كيف الريح

يامنة تنادي عليك

فاطنة تشاور ليك

اتأخرت يا ولد

ياللي جوارك حلو مليح

وادي إلهك جمعك بيهم

***

بالنسبالنا طمن حالك

بكرة نجيلك

وتطعمنا بشهد لسانك

مش راح أطول أكتر من كده

لكن ما تقصرش سؤالك

وإن سألوني فين عبد الرحمن

ومعادش بيظهر ليه في الشاشة

أو في الجرنان

هقولهم مات

مهو أصله انسان

بيخاف من الأشياء

وبيعشق المجهول

بتعرفوا الأسماء

وبيفرح إن يقول

لحظة غُنا في بلدنا

ساعة تكون مقلوبة

يُنطقها بالمعدول

من الديوان الصادر مؤخراً تحت عنوان بـ "عروسة قماش" عن دار المفكر العربي.