تغريبة ابن ز ياد
كان الفوارس يمتطون جيادهم
والخيل تركض فى المياه
والموج عانقه الغسق
وطارق بن زياد تعلو صيحته:
«إن العدو أمامكم.. والبحر من ورائكم»
لا زاد للجوعان إلا فى ديار عدوكم
صاح الجنود لقد هلكنا فالمراكب تحترق
لكن طارق تقّبض سيفه
حث الجواد على المضى فانطلق
ووراءه الكماة تهجمُ
تخترق كل الحصون فتنهدم أو تحترق
وعانقة قرطبة بعد النزال
فتلونت جدرانها لون الشفق
وتوقف الراوى هنا
فطويت صفحات الكتاب ولم تزل
عيناى تمطر فى الورق!!