أمى
أمى اللى عاشت عمرها بالخوف على أولادها
والطيبة وقلة الحيلة والرضا بالمقسوم
فكك عضامها المرض والسن والأيام
أمى اللى كانت لما كل إخواتى تقوم تنام
ترقينى بالملح والدعواتى وإيديها تخدل والدموع بتسيل
أمى اللى هد الحيل طول عمرها فك المرض عضمها
لكن لسانها بالدعا لأولادها ما اتهدش
ولا فى لحظة انقطع
لساها فاكرة يوم بيوم عشناه
لساها شايلة ف دولابها هدومنا وإحنا عيال
ياااااااااااااااااه
وألف آه ع الزمن واللى اندفع من تمن
من عمرها وكدها
من خوفها حتى وإحنا جنبها
ونحوش دموعنا بس بتحسها
وأقولها اطلبى تقولى مستورة
قولى انت تطلب إيه
اتسندى ع المشاية واتحركى
تضحك تقولى خلاص
نفسى أروح بقى
البركة فيكم يخليكم لأولادكم
أشيلها زى الفل بإيديا
وأضمها فى ضلوعى وعنيا
كاتمة الدموع والندم
والحسرة ع اللى كان
أسيبها فى سريرها القديم وأمشى وأتأمل الأيام
وألف فى الملكوت فى صمت وسكوت
وأتأمل السماوات
وابكينى فى المها اللى ما تعلنهوش
من خوفنا لو نسمعه
آه يا ملاك من جد
يا طيبة الأوليا
حنيتك آيات وكتاب من السماوات
عرفنا بس كل دا
بعد فوات الأوقات.