الخميس 21 نوفمبر 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

أمى

أمى
أمى

 

أمى اللى عاشت عمرها بالخوف على أولادها

والطيبة وقلة الحيلة والرضا بالمقسوم

فكك عضامها المرض والسن والأيام

أمى اللى كانت لما كل إخواتى تقوم تنام

ترقينى بالملح والدعواتى وإيديها تخدل والدموع بتسيل

أمى اللى هد الحيل طول عمرها فك المرض عضمها

لكن لسانها بالدعا لأولادها ما اتهدش

ولا فى لحظة انقطع

لساها فاكرة يوم بيوم عشناه

لساها شايلة ف دولابها هدومنا وإحنا عيال

ياااااااااااااااااه 

وألف آه ع الزمن واللى اندفع من تمن

من عمرها وكدها 

من خوفها حتى وإحنا جنبها

ونحوش دموعنا بس بتحسها

وأقولها اطلبى تقولى مستورة

قولى انت تطلب إيه

اتسندى ع المشاية واتحركى

تضحك تقولى خلاص

نفسى أروح بقى 

البركة فيكم يخليكم لأولادكم

أشيلها زى الفل بإيديا

وأضمها فى ضلوعى وعنيا

كاتمة الدموع والندم

والحسرة ع اللى كان 

أسيبها فى سريرها القديم وأمشى وأتأمل الأيام

وألف فى الملكوت فى صمت وسكوت

وأتأمل السماوات

وابكينى فى المها اللى ما تعلنهوش

من خوفنا لو نسمعه

آه يا ملاك من جد 

يا طيبة الأوليا

حنيتك آيات وكتاب من السماوات

عرفنا بس كل دا

بعد فوات الأوقات.