الأربعاء 12 مارس 2025
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

إبداعات الشراقوة

هيثم منتصر يكتب: حارتنا

حرف

فى حارتنا

بيتنا المتخبى

متدارى فى جدار الجامع

والساعة الحائط تلاقيها

بتيجى ف عز الليل.. وتدق

نستنى الفجر يصحينا

نبدأ يومنا بذكر الله.

جوا حارتنا تلقى مقابر

ناس بتكابر لاجل تعيش

وأنا والشارع ويًّا أصحابى 

نفتح طاقة صغيرة نشوف

نلقى شعاع الصبح اتشعبط 

نلعب دايمًا وسط الطين

والبنانيت جوا الفساتين

تلعب حجلة

تلقى شباب قاعدين

يتسايروا

كل حكاوى.. العفاريت 

فنخاف نتلفت حوالينا

نتلفت جوانا ونجرى

وندوَّر على حتة أمان

نتخبى وجوّاها ننام.

لو شفت حارتنا هتستعجب

كل بيوتنا على بعضيها

مسنودة بترسم حواريها

من جوّه تسكنها قلوب

زهقانة من عيشها الحاف

تتغطى فى الشتا بلحاف

جلاليبهم م الشقا بتنام.

فى حارتنا هتلاقى رجال

فى الفجر النجمة تصحيهم

لاجل يروحوا يحفِّو الأرض

بيْدُوروا فى ساقية تدوّرهم

لجل عيال الحارة تعيش

فى الحارة.. بتلاقى مفيش

غير الخوف ويا الحنية

راسم ألف طريق مجهول

وشوارع تايهة ومحْنِيَة.

فى حارتنا.. اللى بيهزم تعبه

يضغط جامد على أعصابه لاجل يقوم

عيلة وشيلة.. وهوَّ لوحده الملزوم.

تلقى عيال رايحة الترحيلة

حتى الحِيلة

فوقهم شمس بتصهد فيهم

والأرض تبَّرد خطاويهم

والأمل بيلمع فى عينيهم

علشان يتربوا حلال. 

فى حارتنا.. 

الشقا بيشقشق قبل الفجر

والنوم بينام المغرب أمر

حتى الحلم بيصبح غايب

من كتر التفكير ف المَهر 

كل أحلامهم فى المحصول

حتى يكفى العيلة شهور.

فى حارتنا.. الموت مشهور

داير يخطف بس الطيبة 

من وسطينا

ناس بتقول

بس حقيقة الموت معروفة

بس عشان إحنا اتعودنا 

إنه يوماتى يعدى علينا

فما بنخافشى

بقى شىء عادى.. وكأنه واحد م الحارة.