سيرة ومذكرات
محمود عبدالشكور.. النبيل المتجدد

- فوزه بجائزة القلم الذهبى إعادة تأسيس لحزمة من القيم الإنسانية والمهنية النبيلة
- «كنت صبيًا فى السبعينيات» جعلنى أرتبط بشخص محمود عبدالشكور عن بُعد قبل أن ألتقيه شخصيًا لاحقًا
- «كنت شابًا فى الثمانينيات» زاد من قيمته فى وجدانى أن كان مدخل تعارفى الشخصى على محمود عبدالشكور
- لم أندهش لكل هذه المحبة التى غمرت محمود عبدالشكور حال إعلان فوزه بجائزة القلم الذهبى
«السيرة والمذكرات» منطقتى المفضلة فى القراءة من صغرى، فيها وجدت سحر الحياة وسرها، جنونها وحكمتها، فرحها وغضبها، وأيضًا رضا الإنسان وتمرده، تجبره واستسلامه، توهجه وانطفاءه، وفى مساحات متباينة بين الواقع والخيال، الصدق والكذب، الزهو والتواضع، الحب والكره، الحلو والمر، قضيت الأيام والليالى وخاصة فى سنوات التكوين، فلم أجد سيرة ومذكرات المشاهير فى مختلف المجالات إلا قصص نجاح مُلهمة، بخلاف أنها جاءت دائمًا مدخلًا لقراءة دفتر أحوال البلد فى حياة صاحب السيرة أو المذكرات، كل هذا مَثل الدافع الأكبر نحو التخصص بالأساس فى هذا المجال وقتما أصبحت ناشرًا، وهنا فى «حرف» نفتح ملفًا نستعرض فيه بعضًا مما قرأت فى «السيرة والمذكرات».

فى زمن يسود فيه «الافتراضى» ولا أقول «الزائف، الهش، السطحى» تأدبًا وحرجًا فى حضرة الاحتفاء بحقيقى نفيس قيمته تفوق الوصف ومرادفاته ومعانيه، أتى حصول «محمود عبدالشكور» الأسبوع الماضى فى «الرياض» على جائزة القلم الذهبى فى مجال الرواية الواقعية الأكثر تأثيرًا، عن روايته «أشباح مرجانة» الصادرة العام الماضى عن دار «دون للنشر والتوزيع»- أتى بمنزلة تعزيز وإعادة تأسيس لحزمة من القيم الإنسانية والمهنية فى زمن عزت فيه هذه القيم وتلك إلى حد الحسرة على أيامها، وهو ما ظهر جليًا فى سرعة وقوة وفوران ردة فعل الاحتفاء بحصوله على الجائزة والمستمرة حتى كتابة هذه السطور، وقد جردت عن قصد اسم محمود عبدالشكور من أى ألقاب تسبقه ويستحقها فى مجموعها بكل تأكيد، يقينًا عندى طوال الوقت أن مثل محمود عبد الشكور- إنسانًا ومبدعًا- اسمه وحده يسمو لأن يكون عنوانًا لمدونة كاملة من الألقاب الوصفية التقديرية.

ابن الأصول
قيمة «ابن الأصول» تأتى فى مقدمة القيم النبيلة التى نراها دائمًا شاخصة بقوة فى محمود عبدالشكور، الصعيدى ابن «نجع حمادى» سليل الأسرة المصرية المتوسطة، رب الأسرة والده كان مدرس فلسفة من تلاميذ العلامة الأستاذ الدكتور زكى نجيب محمود، وربة الأسرة والدته كانت قاهرية من أصول تركية عاشت مع أسرتها فى الصعيد، فقد كان جده لأمه يعمل فى دائرة الأمير يوسف كمال، الذى كانت أراضيه ممتدة فى «نجع حمادى» وهو بالمناسبة مؤسس كلية الفنون الجميلة، وكان قد أرسل نوابغ الفنانين المصريين إلى أوروبا للدراسة، أعود إلى محمود عبدالشكور فأقول إن ملامح ابن الأصول شكلًا ومضمونًا متجذرة فيه إلى اليوم، وأولها وأهمها «غنى النفس» نقاءها وثراءها وعزتها وأخلاقياتها ومبادئها ودلالتها وأثرها فى محيطها، حضورها المتوهج دائمًا بهذه الاعتبارات أولًا وفوق أى اعتبارات أخرى، قيمة «ابن الأصول» هى ولا شك اللَبِنة الأولى فى تكوين المصرى الأصيل راسخ الفِطرة محمود عبدالشكور.

الهوية مصرية
قيمة «الهوية» استعادت مكانتها هى الأخرى باعتلاء محمود عبدالشكور منصة جوائز القلم الذهبى، هوية مصرية خالصة لم تشبها يومًا شائبة حتى فى واحدة من أحلك أزماتها على مر تاريخها، وقتما كانت مهددة فى مواجهة حكم إقصائى إرهابى متطرف لا هوية له ولا دين ولا وطن، استطاع محمود عبدالشكور أن يواصل رسالته مجتهدًا فى تحقيق أقصى الممكن فى إطار أقصى المتاح، راهن طوال الوقت على سلاح وعى العقل الجمعى المصرى، فكثف جهوده فى هذا الاتجاه باذلًا قدر طاقته، حتى وإن اقتصر على رأى أو كلمة فى جلسة هنا أو حوار هناك.

فإذا ما كانت الهوية مصرية، فلا بد أن ترتبط قيمتها بقيمة «البساطة» أحد أهم ملامح محمود عبدالشكور، وتلمسها خالصة فى ترحابه ومودته وقدرته على التفاعل مع الدوائر المحيطة به على اختلاف فئاتها، تلمسها بنفس الموقع من القلب مع ابن البلد «القهوجى» كما هى مع المفكر الفيلسوف، مع شباب يجتهد فى البحث عن ذاته كما هى مع مبدعين شقوا طريقهم، مع غرباء يلتقيهم لأول مرة كما هى مع أصدقاء مقربين عاشرهم لسنوات، وفى كل هذا يبادر هو فلا يمنح الحرج فرصة فى مساحات التباين بين الشخوص سواء كانوا أقرباء أو غرباء.
أيضًا الهوية المصرية دائمًا ما ترتبط قيمتها بقيمة «الاجتهاد» أو «الشقا» السارى بعرق الجبين بتعبير الثقافة الشعبية المصرية، محمود عبدالشكور هكذا، مجتهد طوال الوقت فيما هو مؤمن به ورسالته فيه، يسعى فى عامه الستين- بارك الله فى عمره وصحته وإبداعه- وكأنه شاب فى العشرين، صوت لا يطمح إلا لصداه فى نفوس الناس، لم يسعَ يومًا إلى منصب أو تقدير أو جائزة، اجتهد وفقط حتى فازت به جائزة رفيعة فى دورتها الأولى وفى مجال الأكثر تأثيرًا، وهو مؤثر بالفعل وإلى أبعد الحدود وجدانًا وفكرًا فى نفوس متلقيى إبداعه ومحبيه ومريديه.
وما دامت الهوية مصرية، فلا بد أن تكون خفة الظل حاضرة، حاضرة فى ابتسامة دائمة نادرًا ما تغادر وجه محمود عبدالشكور، حتى وإن كان يعيش معاناة داخلية فهو إنسان مرهف الحس جدًا، مرهف الحس فى معاناته كما فى الرفق بآخرين لهم همومهم فلا داعى لأن نزيدهم همًا فوقها، كما أن خفة الظل حاضرة حضور الهوية فى نكتة هنا أو «قفشة» هناك، ورهافة الحس حاضرة هى الأخرى فى قدرة استثنائية على استشعار المتعة والسعادة فى أبسط الأشياء، هو يبحث عن الجمال فى كل وأى شىء، فلا شيئًا واحدًا يحوز الجمال كله.
قناعتى أن الواحد منا يُولَد «إنسان» كخَلق أو نوع، ويظل اختبار الحياة الحقيقى أن ينتهى به الأمر طال عمره أو قَصُر «إنسان» بكل ما يُفتَرَض أن يتصف به- باعتبار خلقه- من ملامح الإنسانية ومفرداتها ومعانيها الربانية الخالصة، وفى تقديرى محمود عبدالشكور نجح فى اختبار الإنسانية بامتياز ومن قبل أن يحوز جائزة القلم الذهبى، فهى ليست إلا رسالة ربانية بأن يواصل ويستمر فى سعيه واجتهاده ورسالته وإبداعه، ولعل فى الاحتفاء بحصوله على الجائزة رسالة ربانية أخرى بأن مكانه نقى خالص فى القلوب، والحديث عن محمود عبدالشكور الإنسان لا ينتهى.

متعدد أوجه الإبداع
قيمة «المعرفة» هى الأخرى استعادت مكانتها بحصول محمود عبدالشكور على جائزة القلم الذهبى فى مجال الرواية الواقعية أو الأكثر تأثيرًا، فهو المثقف واسع ومتعمق الاطلاع من قبل ومن بعد، المؤمن بأن المعرفة هى التى تصنع الفارق دائمًا، ولعل إبداعه متعدد الأوجه فى السنوات الأخيرة أتى نتاجًا طبيعيًا لتراكم تنوع معرفى ثرى طوال عقود طويلة قبله، فإذا توافرت «الموهبة» كمنحة ربانية، فهى لا تكتمل كقيمة إلا بحسن إدارتها، ومن حسن إدارتها الحفاظ على لياقتها المعرفية، محمود عبدالشكور خريج كلية الإعلام قسم الصحافة بجامعة القاهرة عام ١٩٨٧، صحفى دخل بلاط صاحبة الجلالة من أهم أبوابها ومطابخها، التحقيقات الصحفية، ثم اختار التخصص فى الشأن الثقافى، قبل أن يحترف النقد الفنى والأدبى ليصبح واحدًا من أهم نقاد عصره، وفى أقل من خمس سنوات أخيرة توهجت طلته أديبًا وروائيًا بثلاثة أعمال نضجت على نار هادئة، فحازت أحدثها «أشباح مرجانة» على جائزة القلم الذهبى.
سيرة ثقافية واجتماعية
عرفت محمود عبدالشكور أولًا عن بُعد كقارئ مهتم بالشأن الثقافى فى عمومه وبالنقد الفنى الأدبى على وجه الخصوص، قارئ نشأ وشب وشاب على أن الإبداع ثنائية لا تكتمل إلا بالنقد، قارئ عاش زمنًا كان فيه النقاد نجومًا بوزن نجومية المبدعين، كما عاش زمنًا تاليًا شهد رحيل كبار المبدعين والنقاد، ولم يكن ورثة النقد بقدر ما يواكب دوران عجلة الإنتاج الأدبى، فكان ظهور محمود عبدالشكور باعثًا على الأمل، فهو بحق من ريحة هؤلاء النقاد الكبار فنيًا وأدبيًا، ومثل بالقطع لثقافتى رافدًا مهمًا وثريًا من روافد القراءة الفنية والأدبية الواعية.
وبقدر ما أخذت مؤلفات السيرة والمذكرات مساحتها فى تكوينى من صغرى، بمجرد أن قرأت «قصص الأنبياء للأطفال» لـ«أحمد بهجت» ومن بعده «الأيام» سيرة عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، بقدر ما سارعت إلى اقتناء وقراءة «كنت صبيًا فى السبعينيات» الجزء الأول من مذكرات محمود عبدالشكور، فى طبعته الثانية الصادرة عن دار الكرمة عام ٢٠١٥، والتى اختار لها «سيرة ثقافية واجتماعية» عنوانًا وصفيًا فرعيًا، مما اعتبرته مسبقًا مراوغة معتادة من المؤلفين هربًا من احتسابها سيرة ذاتية، حتى قرأتها فوجدتها بالفعل كما وصفها سيرة ثقافية واجتماعية بالأساس، ترصد تحولات المجتمع المصرى من موقع أحد أخلص أبنائه.
«كنت صبيًا فى السبعينيات» جعلنى أرتبط بشخص محمود عبدالشكور عن بُعد قبل أن ألتقيه شخصيًا لاحقًا، فهو مواليد منتصف الستينيات بينما أنا من مواليد مطلع السبعينيات، مما أفاض من مساحات التقاطع بين سيرتى وسيرته، فهو يرصد سيرة جيل بكل أبعادها المتشابهة إلى حدٍ كبير ثقافيًا واجتماعيًا بل وذاتيًا أيضًا، اقرأ معى تصدير «الكرمة» لكتاب محمود عبدالشكور:
«الشارلستون والفساتين القصيرة، التليفزيون الملون، خلى بالك من زوزو، مقتل سلوى حجازى، حرب أكتوبر، محمود الخطيب، حسن شحاتة، وفاة فريد الأطرش وأم كلثوم وعبدالحليم، المغامرون الخمسة، جماعة التكفير والهجرة، مدرسة المشاغبين، ويمبلدون، كأس العالم، ماما نجوى، بروس لى والكاراتيه، برنامج العالم يغنى، نجم والشيخ إمام، السادات فى الكنيست، انتفاضة يناير ١٩٧٧، فوازير نيللى، معاهدة السلام، بين وفاة عبدالناصر واغتيال السادات، شهدت مصر والعالم تحولات مهولة، انقلبت السياسة وتبدل الاقتصاد وتطورت التكنولوجيا، فتبدلت حياة الأسرة المصرية».
هو إذًا كما وصفته «الكرمة» كتاب يبتعد عن التأريخ الأكاديمى الجاف، ويجعل القارئ يعيش داخل أسرة تكاد تكون نموذجًا لعديد من العائلات المصرية وقتها، وأشهد أنه كذلك بالفعل، فقد وجدت فيه نفسى وأهلى وأصحابى وبلدى وناسها وهويتها وتاريخها وحضارتها وإبداعها.

بعده بنحو أربع سنوات أتى «كنت شابًا فى الثمانينيات» الجزء الثانى من سيرة محمود عبدالشكور الثقافية والاجتماعية الراصدة لتحولات المجتمع المصرى، لنقرأ فيه عن حياته فى المدينة الجامعية، وبداياته الصحفية الأولى، وانتشار الجماعات الإسلامية، وأحداث الأمن المركزى، ومأساة بليغ حمدى، وظهور الأغنية الشبابية الجديدة ورموزها، واختطاف طائرة مصرية وسفينة إيطالية، وأحداث أخرى مثيرة طواها النسيان، وزاد «كنت شابًا فى الثمانينيات» من قيمته فى وجدانى أن كان مدخل تعارفى الشخصى على محمود عبدالشكور، أتحدث عن يناير من عام ٢٠٢٠.

وقتها كنت أعمل على تأسيس دار «ريشة للنشر والتوزيع»، دارًا متخصصًا فى نشر السيرة والمذكرات، تمهيدًا لإطلاق باكورة إصداراتها فى يوليو من نفس العام ٢٠٢٠، ولم يكن احتفاء محمود عبدالشكور بـ«ريشة» وإطلالتها فى المشهد الثقافى، ورؤيته لها كمشروع تنويرى يستعيد أصول الصناعة والقائمين عليها إلا تأكيدًا على قيمة محمود عبدالشكور الإنسانية والمهنية، وهو ما جدده بعد ذلك عمليًا مرحبًا بترشيح صديقنا المشترك- توأمه الإنسانى والمهنى- الصحفى والكاتب والناقد إيهاب الملاح، بنشر كتابه عن المشروع السينمائى لمخرج بقيمة وقامة داود عبدالسيد، من خلال دار ريشة للنشر والتوزيع، وهو ما مثل بحق دفعة كبيرة من الثقة لـ«ريشة» فى عامها الثانى ٢٠٢١.
ولا يفوتنى هنا التأكيد من جديد على مهنية محمود عبدالشكور ونحن نعمل على هذا الكتاب، فقد جاءنى يحمل عنوانًا نقديًا رصينًا وجدته وقتها يذهب بالكتاب إلى شرائح القراء المتخصصين، بينما رؤية الكتاب ومنهجه ولغته وإيقاعه جميعها تواكب تمامًا رؤية «ريشة» فى مخاطبة القارئ العام بما هو متخصص فى إطار يُماوج إيقاع العصر وأدواته، سعيًا للارتقاء بوعى القارئ العام وتهذيب وجدانه وفتح آفاق المعرفة أمامه بكل بساطة ودونما أى حواجز، وهو ما لا يختلف كثيرًا عن منهج محمود عبدالشكور نفسه كمثقف ومبدع، خاصة أن الكتاب يتناول المشروع السينمائى لمخرج أفلامه حاضرة بالفعل فى وجدان الجمهور المصرى، ولم أجد من محمود عبدالشكور بعدما استمع لطرحى إلا استجابة مرحبة تمامًا بالفكرة وبالعنوان المقترح من جانبى «داود عبدالسيد.. سيرة سينمائية».

والحمد لله أن صادف الكتاب توقعاتنا فلاقى نجاحًا كبيرًا حاز تقدير المخرج الكبير داود عبدالسيد وجمهور القراء معًا، وزاد هذا التعاون من مساحات التقارب الشخصى فيما بيننا، حتى أصبح محمود عبدالشكور أخًا وصديقًا عزيزًا قبل أن يكون من أهم مؤلفى «ريشة» وداعميها طوال الوقت، يتعامل معها باعتبارها داره، ويخصها بما يراها مكانه، وهو ما تحقق مع مشروعنا التالى «محمد خان.. سيرة سينمائية» عام ٢٠٢٣، وفيه تناول على نفس النسق المشروع السينمائى لرائد آخر من رواد سينما الواقعية الجديدة فى مصر مخرج التفاصيل محمد خان، وكم كان محمود عبدالشكور ولا يزال فخورًا بخروج هذا الكتاب إلى النور بما هو عليه تقديرًا وإحياء لسيرة ومشروع صديق شخصى عزيز عليه جدًا.
فن صناعة الأمل
لم أندهش لكل هذه المحبة التى غمرت محمود عبدالشكور حال إعلان فوزه بجائزة القلم الذهبى، بل ولا أبالغ إذا أكدت أنها رافقته منذ سفره إلى العاصمة السعودية «الرياض» مصحوبة بكل أمنيات الفوز، هو احتفاء مستحق بفوزٍ مستحق بكل المعايير، وأضم صوتى لمن أكد أن فوزه منح الجائزة فى مهدها ثقلًا ومصداقية تدفعها إلى الأمام بقوة فى دوراتها المقبلة، وهى وإن كانت الجائزة الأولى فى مسيرة محمود عبدالشكور الطويلة الثرية العامرة، إلا أنها تمنح أملًا لكل موهوب مجتهد بأن النصيب محفوظ وآتٍ لا محالة، وتوقيتات القدر دائمًا هى أفضل التوقيتات، ولعل رسالة القدر فى توقيت الجائزة أنها جاءت بالفعل كما نوهت فى البداية بمثابة تعزيز وإعادة تأسيس لحزمة من القيم الإنسانية والمهنية النبيلة فى زمن عزت فيه القيم، وحتمًا سوف تمثل دافعًا لـ«محمود عبدالشكور» حتى يواصل عطاءه الإنسانى الإبداعى الثرى، وفى المقدمة منه استكمال سيرته الثقافية والاجتماعية، والمنتظر أن يحمل تجربة مهنية تمثل قصة نجاح عابرة للأجيال، وخاصة ما يتصل منها بعقد التسعينيات باعتباره فاصلًا خاصًا جدًا فى تاريخ جموع المصريين، كما أن الجائزة حتمًا سوف تجدد الحماس فى نفوس الموهوبين المجتهدين المخلصين حتى يواصلوا مسيرتهم إثر خطى محمود عبدالشكور وأمثاله من مبدعينا الكبار، دمت يا صديقى رائدًا من رواد فن صناعة الأمل.