الجمعة 22 نوفمبر 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

وداعًا

لوحة فان جوخ
لوحة فان جوخ

فرنْسيّةُ العيْنيْنِ فى وصْفِها السّحْرُ

كِنانيّةُ النّجْديْنِ فى هدْيِها الطُّهْرُ

تسلّلَ سهْمُ العشْقِ بيْنى وبيْنها 

سما للمها وجْدٌ وما هالها الأمْرُ

هىَ البدْرُ إنْ غابَ الضّيا هىَ سُنْدُسٌ

هىَ زَنْبقٌ وهْىَ الّلآلئُ والتِّبْرُ 

مُهَفْهَفةٌ سُرْحوبةٌ ودخيمةٌ

جمالٌ بلآ عيبٍ لهُ يُخْسفُ البدْرُ

مُمَوْسقةٌ رُعْبوبةٌ ووضيئةٌ

يحارُ مِنَ الأوْصافِ فكْرىَ والشِّعْرُ

ولمّا طلبْتُ القُرْبَ منها تنهّدَتْ

وقالتْ: إلى الّلقْيا فمثْلى لها العُذْرُ

ودعْ عنكَ وسْواسَ السّؤالِ فإنّنى 

بُليتُ بمنْ فى طبْعِهِ الفُجْرُ والهجْرُ

تعفّفْ عنِ العشْقِ الحرامِ وإثْمِهِ

أراكَ عزيزَ النّفْسِ فى سمْتِكَ الفِكْرُ

فودّعْتُها والقلبُ يطْوى غَيّهُ

غواهُ احْمرارُ الخدِّ فى لونِهِ الزّهْرُ

كواهُ اشْتعالُ الوجْدِ مِنْ وهَجِ الهوى.. 

ألا لا ولا..