حسن عامر يكتب: سهمٌ هاربٌ من القوس
ما حاجتى للبيتِ
واسمى ضائعٌ فى الريحِ
يحملهُ الصهيلُ؟!
ما حاجتى لخديعةِ الكلماتِ؟!
أعرفُ ما أحسُّ به
وأجهلُ ما أقولُ
ما حاجتى للحبِّ؟!
إنَّ غدى قليلُ؟!
خذنى بعيدًا أيها السفرُ الطويلُ
لا أنتمى إلا لنفسى فى الضياعِ
ولا أفكرُ فى الرجوعِ إلى مكانٍ ما
كأنى هاربٌ
فى اللحنِ يشبهُنى الصدى
فى الوردِ
يشبهُنى الذبولُ
خذنى بعيدًا أيها السفرُ الطويلُ
صَدَأٌ على الأشياءِ، أيامٌ بلا معنى
وأحداثٌ مكرَّرةٌ
دمٌ يجري، وأسئلةٌ تسيلُ
خذنى بعيدًا أيها السفرُ الطويلُ
خذنى كما أنا: قشَّةً فى النهرِ
سهمًا هاربًا من قوسِهِ الدامى
وأغنيةً يردَّدُهَا المسافرُ فى قطارِ الليلِ
خذنى كى أجرَّبَ غربةً أقسى
وينهبَنى الرحيلُ
خذنى بعيدًا أيها السفرُ الطويلُ.