قطاع الفنون التشكيلية.. وليد قانوش: إقامة 1164 فعالية متنوعة.. وتأخر فى تطوير متحف الجزيرة
يجمع الدكتور وليد قانوش بين رئاسة قطاع الفنون التشكيلية، وتسيير أعمال صندوق التنمية الثقافية، ما خلق حالة من الارتباك فى القطاعين. وأصدرت وزيرة الثقافة السابقة، الدكتورة نيفين الكيلانى، فى ديسمبر 2022، قرارًا بتعيين «قانوش» رئيسًا لقطاع الفنون التشكيلية، ومنذ ذلك التاريخ، كان حصاد عمله مميزًا على صعيد الكم والكيف.
وشهد قطاع الفنون التشكيلية، فى عهد الدكتور وليد قانوش، إقامة ١١٦٤ فعالية، تنوعت ما بين نشاط فنى وثقافى، وخدمت كل الشرائح العمرية والفئات من الأطفال والشباب والمرأة والكبار وذوى الهمم، واستفاد منها ٤٨ ألفًا و٦٤٤ مستفيدًا.
وفى إطار دعم المواهب وتفعيل استراتيجية وزارة الثقافة لرعاية المواهب الناشئة، نظم قطاع الفنون التشكيلية مسابقة «محمد ناجى للتصوير والرسم» لفئتى الأطفال والشباب، إلى جانب فئة خاصة لذوى الهمم، فضلًا عن مسابقة «رامتان» الأدبية للشباب.
وأطلق القطاع مبادرة «أنت مش لوحدك» للأطفال ذوى الحالات الخاصة، من المرضى والأيتام وذوى الهمم، وهى مبادرة شهرية دُشنت فى يناير ٢٠٢٣، إلى جانب إطلاق مشروع «بستان الإبداع» للأطفال، فى يوليو ٢٠٢٣.
ويستهدف «بستان الإبداع» تعزيز الجوانب الفنية والثقافية والمعرفية لدى الأطفال، وتضمن إجراء جولات فنية فى محافظات القاهرة والجيزة وبورسعيد والسويس والغربية، شهدت لقاءات مع الأطفال فى المدارس والنوادى، إلى جانب العاملين فى المصانع.
وضمن تعزيز التواصل الثقافى، استضاف القطاع معرض «التقاء الفنانين على طريق الحرير»، بالتعاون مع المركز الثقافى الصينى فى القاهرة، إلى جانب الملتقى الدولى لفنون الخط العربى فى دورته الثامنة، بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية.
أما فى مجال الاحتفاء برموز الأدب والفن، احتفى «الفنون التشكيلية» بأديب مصر الأول نجيب محفوظ، والتشكيلى المتفرد سعيد العدوى، بمناسبة مرور خمسين عامًا على رحيلهما.
واحتفل القطاع باليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر عبر تنظيم معرض للأعمال النادرة لنخبة من أعمال تشكيليى مصر الكبار، الذين تناولوا أو تأثروا بتلك الحقبة الزمنية المهمة من تاريخ المحروسة.
وكان من أكبر الفعاليات التى نظمها قطاع الفنون التشكيلية، فى الفترة من ٢٠٢٣ إلى منتصف العام الجارى ٢٠٢٤، المعرض العام فى دورته الـ٤٤، ومعرض محمود سعيد، وصالون النحت، ومعرض جوائز مسابقة مؤسسة فاروق حسنى للثقافة والفنون، ومعرض «البدايات».
وتضمنت الأنشطة كذلك خلال الفترة ذاتها تنظيم معرض «مصر أد الدنيا» بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، وعيد الكاريكاتير الثالث بالتعاون مع جمعية الكاريكاتير المصرى، والملتقى الثامن للكاريكاتير، ومعرض «سكتش»، ومعرض الفنان الراحل جميل شفيق.
كما نظم القطاع أكثر من ١٠٠ معرض فردى و٨٥ جماعيًا، وغيرها من الأنشطة الفنية فى مجال الحرف التراثية، وفعاليات أخرى ما بين ورش فنية وندوات وأمسيات شعرية وحفلات موسيقية ومسابقات فنية وعروض أفلام وعروض مسرحية وصالونات ثقافية.
ورغم ما تم تنفيذه من فعاليات خلال العام والنصف العام، منذ أن تولى وليد قانوش رئاسة القطاع، ورغم توجيهه أكثر من مرة بسرعة الانتهاء من تطوير متحف الجزيرة بساحة دار الأوبرا، لم تنته هذه الأعمال حتى الآن، وإن كانت أعمال تطوير مركز الفنون المعاصرة فى مدينة ١٥ مايو قد شارفت على الانتهاء.
وفيما يخص المعرض العام فى دورته الـ٤٤، التى عُقدت قبل أسابيع، استنكر قطاع عريض من الفنانين المشاركين فى المعرض وغيرهم، هيمنة القطاع الخاص، من خلال الشركة الراعية.
واشترطت الشركة الراعية للمعرض، بل أرغمت الفنانين المشاركين على توقيع استمارة، تلزمهم بتسويق عمل الفنان، مقابل استقطاع ٢٥٪ لصالح الشركة، و٥٪ لصالح قطاع الفنون التشكيلية.
وتخرج «قانوش» فى كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، قسم التصوير، وحصل على الماجستير والدكتوراه فى فلسفة الفنون الجميلة فى التصوير العام. انتدب للعمل مديرًا لمركز الحرية للإبداع فى الإسكندرية عام ٢٠١١، وشغل منصب رئيس قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية.
أقام العديد من المعارض الخاصة، إلى جانب مشاركته فى العديد من المعارض المحلية والعالمية، وحصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية، منها جائزة التصوير الأولى بصالون الشباب الخامس عشر ٢٠٠٣، والجائزة الثانية فى مسابقة النقد الفنى الموازية لصالون الشباب الثامن عشر ٢٠٠٧، والجائزة التشجيعية فى التصوير ببينالى بورسعيد القومى.
كما حصل على الجائزة التشجيعية فى مسابقة المعرض الأول بالمجلس الأعلى للثقافة بدورته الثانية ٢٠٠٨، والجائزة التشجيعية فى مسابقة المعرض الأول بالمجلس الأعلى للثقافة ٢٠٠٩، وجائزة جامعة الإسكندرية للتشجيع العلمى ٢٠١٨.