الإثنين 16 سبتمبر 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

أحمد الشهاوي يكتب: تطعم تحت الشمس خيول يديها

حرف

يأتى الحب إذا أخلصت النية 

أو احتجت إليه 

أو طلبت روحك أن تشفى من أمراض الماضى 

وممن عكر روحك بالتزييف وبالقهر 

وإذا جاء الحب فلا تعرف غير سرير واحد 

ولا تذهب نحو امرأة أخرى

حتى لو كنت تنازع موتًا

أو كنت تصارع فقرًا سيقص يديك 

ولا تنزل أستارًا فوق نوافذ روحك 

ودع الباب بلا جرس

وأنزل ماء يجرى تحت البيت

لعلك تذكر أن الماء يطيل العمر 

ويحيى الذكرى 

ولا تتعقل فى الحب 

كن مجنونًا فى التفصيل 

وفى المجموع

ولا تسبح إلا فى ماء يأتيك

وابق بعيدًا عن قلق قد يسكت روحك 

ويسد النفس عن المتن الأول 

ليس مهمًا أن تعرف من أين أتيت

ولا كيف سيأتى الحب

ولا أين سيأخذك النهر

لكن لو أحببت كما حالى الآن 

فلن تعرف درجات السلم 

ولا عدد حروف اسمك 

ولست تبالى من بشر يزدحمون حواليك

وستندم حين تعدد أيامًا فاتت منك 

بلا امرأة مثل امرأتى

ستقول بأنك أغبى الناس

لأنك لم تعشق منذ زمانين

وتعلق رأسك فوق الحبل لتنشف من عطن الأيام 

وستلعن عدمك 

وتضيع على مذبح كان وكنت

عش فى الـ«كن»

وستبقى الأقوى مثلى 

واغسل جسمك فى العطر 

وحمم قلبك 

قلم أظفار الدنيا

وانقع روحك فى الماء كما تفعل عاشقتى

وارفع بيد يمنى سقف سمائك

وإذا قابلك الهجر فلا ترث النفس 

ورح للحب 

فإن العشق ليسكن بين أصابعنا 

لكنّا عميان أن ننهض ثانية

من دون إشارات وأدلة 

ثانية 

- وأنا أكره ظاهرة التكرار-

لا تتغابى فى الحب 

وإلا ستهرول مثل الكلب على الأرصفة

لأن فراغ القلب ما امتلأ بغير الحب 

ولا تبحث عن مال أو جاه 

لأنك لن تبلغ حتى راحة دود يمرح بين الكتب

أو صرصور مطرود من رحمة صاحبة البيت

اسرق منى الفكرة

واتبعنى حتى تبلغ أعلى درجات الحب

واضحك باستمرار 

حتى يسقط لوح خشبى فوق دماغك

هشم وجه الدنيا 

شوه جسم الأيام

وتنفس حبًا وتعال

وسيأتيك الحب إذا شفت امرأتى

فلعلك تمرض محتارًا بالحب 

وراقب نجمًا يعرف أنى طول الوقت أسبح بامرأتى

وأطيل النظر إلى نهديها 

عساى أروح إلى المعنى 

أصل إلى الباب 

فأبصر وردًا شافته يصحو وينام 

إذ شاف امرأة تطعم تحت الشمس خيول يديها.