الإثنين 16 سبتمبر 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

إبداعات من الغربية.. خصوبة الأرض وهدير الإبداع (2)

الغربية
الغربية

الإبداع يبدأ كحالة فردية، وكى يتشكل كحالة جماعية أو «حركة أدبية» يحتاج لما هو أكبر من النشاط الفردى، وقد بدأت الحالة الإبداعية فى محافظة الغربية فردية، لكن ما ساعد فى تعظيم الجهود الفردية هو ظهور قصور الثقافة وبيوتها ومكتباتها، وبالتوازى والتفاعل معها نمت الحالة الإبداعية وامتدت إلى معظم ربوع الغربية وباتت أكثر تأثيرًا؛ ونذكر هنا أنه فى منتصف الستينيات من القرن الماضى ظهر مبدعون هم من عرفوا بـ«شلة المحلة» جمعهم فى البداية قصر ثقافة المحلة، فشكلت تلك المجموعة الموجة الأولى للحراك الأدبى فى المحلة الكبرى، ومع تعدد قصور الثقافة نشطت فى السبعينيات، أيضًا، الجهود الفردية بشكل لافت تبلور بعضها- لاحقًا- فى صورة «صالونات أدبية»، وكان أبرزها الصالون الأدبى الدائم للشاعر عبدالله السيد شرف فى طنطا؛ حيث يأتيه الأدباء والشعراء من كل فج عميق، وقد شهدت شخصيًّا فعاليات الصالون فى منتصف الثمانينيات. وهناك أسماء أخرى لمعت بشكل فردى فى الغالب وإن تواجدوا بقصر الثقافة أحيانًا، وجاءت حقبة الثمانينيات بموجتها الثانية فى مدينة المحلة بقصريها «ثقافة المحلة، وثقافة الغزل»، وكان للمجلات والكتب التى صدرت عنهما دور مؤثر فى تنمية الحركة الأدبية؛ ونخص بالذكر هنا مجلة «غزْل» و«المحلة الأدبية»، فضلًا عن مجلة «الرافعى» التى أصدرتها مديرية الشباب والرياضة بطنطا، وكذلك مجلة «كتابات» ثم «أقلام» عن ثقافة الغربية بطنطا، فضلًا عن مجلات صدرت بجهود فردية مثل «أصوات، ودلتا» وغيرهما، وكانت كلها بمثابة رئة للأدب والثقافة، ووسيلة تواصل بين الأجيال، وصوتًا معبرًّا عن أدباء ومبدعى الغربية، ومن خلالها يمكننا أن نلمس تحولات نمو الحركة الأدبية فى الغربية عمومًا من الستينيات حتى حقبة التسعينيات وما تلاها.. والناظر للمشهد فى الوقت الحالى يرى أن الحركة الإبداعية فى محافظة الغربية ثرية للغاية بسبب تعدد المواقع الثقافية، وتنوع الأنشطة الإبداعية على المستويين الرسمى والأهلى. 

ونستكمل هنا عبر جريدة «حرف- الدستور الثقافى» ما بدأناه فى حلقة سابقة من رصد جانب من المشهد الأدبى فى محافظة الغربية تحت عنوان «الغربية.. خصوبة الأرض وهدير الإبداع». 

اقرأ من إبداعات الغربية: 

-تَيّام الشافعى يكتب: بواقى الضّى

-محمد ز يدان يكتب: ذاكرة جديدة لجساس بن مرة

-زهرة علام تكتب: أجْلِى وَجْهِيَ من التجاعيدِ وأغسلُ قرصَ الشمسِ

-محمود عرفات يكتب: طائر المساء