«أكتوبر» تحتفى بـ2500 عدد.. وحرافيش نجيب محفوظ مفاجأة العدد الأول
2500 عدد صدروا منذ يوم ٣١ أكتوبر ١٩٧٦ حتى الآن من مجلة أكتوبر العريقة التى خرجت من رحم الانتصار الأعظم لمصر على العدو الإسرائيلى قبل ٣ سنوات من صدورها.. لذا لم يكن غريبًا أن يكون عنوان العدد التذكارى الذى صدر عن دار المعارف منذ أيام بهذه المناسبة هو عنوان دال وهذا نصه «أكتوبر ذاكرة الحرب والسلام». أما هدية هذا العدد فكانت مبتكرة وجذابة وهى إصدار جديد للعدد الأول الذى صدر منذ ٤٨ عامًا كما صدر بنفس إخراجه ومادته الصحفية كاملة تحت رئاسة الكاتب الصحفى الكبير أنيس منصور مؤسس المجلة، وواضع لبنتها الأولى وقد تميز هذا العدد بأكثر من انفراد جديد فى حينه مثل «أوراق الرئيس أنور السادات» التى يتحدث فيها عن التكوين النفسى والسياسى فى المراحل الأولى من حياته، التى اختص بها مجلة أكتوبر دعمًا للتجربة الجديدة.
لكن من أهم ما حواه العدد الأول للمجلة هو الانفراد بأول أوراق الرواية الجديدة حينها للأديب الأهم فى تاريخ الأدب العربى نجيب محفوظ، وهى رواية «ملحمة الحرافيش»، حيث نشرت الحكاية الأولى «عاشور الناجى» وقال المحرر فى تقديمه لهذا السبق الثقافى «فى كل مرة تظهر قصة لنجيب محفوظ يقول القراء والنقاد: هذه هى أروع أعماله.. ثم يكتب بعدها تحفة جديدة ولكن نستطيع أن نقول دون مبالغة: أن هذه الرواية هى خلاصة فلسفة نجيب محفوظ فى الحياة والناس فى مصر». كما انفردت المجلة أيضًا فى هذا العدد بنشر فصل لم يُنشر من قصة «ما وراء النهر» للدكتور طه حسين، وهى القصة التى نشرت فصولها متتابعة قبل ذلك فى مجلة الكاتب المصرى الشهرية بين نوفمبر ١٩٤٦ وفبراير ١٩٤٧، ولم ينشر هذا الفصل إلى أن انفردت به مجلة أكتوبر فى عددها الأول، وأعزت ذلك إلى مناسبة الذكرى الثالثة لوفاة عميد الأدب العربى طه حسين.