«حلم عز.. رحلة صعود إلى القمة».. أوراق من مذكرات جان السينما
يستعرض كتاب «حلم عز.. رحلة صعود إلى القمة»، من تأليف الناقد رامى المتولى، رحلة الفنان أحمد عز إلى القمة عبر تحليل متعمق لفيلموغرافيا أعماله، من خلال 5 مراحل رئيسية، حيث يتناول أفلامه ومسلسلاته بتسلسل زمنى. ويقدم لمحة عامة عن مسيرته، معتمدًا على آراء عز وذكرياته حول تلك الأعمال، وما دار فى جلسات التحضير لهذا الإصدار.
أذكر أننى شعرت برغبة فى أن أكون ممثلًا منذ فترة مبكرة. كان أخى الأكبر مصطفى الذى يكبرنى بعام دراسى واحد عضوًا فى فريق مسرح المدرسة. كنت فى الصف الخامس الابتدائى، وكان أخى بطل المسرحية فى الصف السادس ولإصرارى الشديد على دخول هذا العالم، تم استثنائى وقدمت مشهدًا وحيدا فى المسرحية، على الرغم من أن عضوية الفريق تبدأ من الصف السادس الابتدائى. كنت أؤدى دورًا صغيرًا لشخصية تتأوه ثم تسقط على خشبة المسرح، وتفتح ستارة المسرحية وهى على الأرض. لم أكن أؤدى شيئًا يذكر، لكننى كنت أحب التمثيل. كنت أرغب فى المشاركة مع فريق المسرح، لذا قررت أن أنضم إلى الفرقة التى تضم طلاب الصف السادس. بعد ذلك، تابعت هذا الشغف لكن مع تركيز أكبر فى دراستى، حتى انتهيت من الثانوية العامة.
أبلغت أهلى برغبتى فى دراسة الفنون والتخصص فيها، لكننى واجهت معارضة لهذا التوجه كحال العديد من الأسر المصرية التى تدفع أبناءها لدراسة تخصصات أكثر ملاءمة لسوق العمل. وهكذا، اتفقنا جميعًا على إنهاء دراستى الجامعية أولًا، وبعدها أستطيع أن أستمر فى ملاحقة حلمى، وهو التمثيل.
بعد إنهاء الدراسة الجامعية، حاولت إقناع أهلى بالسعى وراء حلمى فى احتراف التمثيل، لكنهم أقنعونى بضرورة السعى لتحقيق حلمى دون إهمال حياتى العملية، وأن أبحث عن وظيفة مستقرة إلى جانب محاولاتى للعثور على فرص التمثيل, اعتقادًا منى بأن الإعلانات وعروض الأزياء قد تكون مدخلًا للتمثيل، عملت فيهما إلى جانب عملى الأساسى فى مجال الفنادق ومع الوقت واستقرارى فى العمل والنجاح، أدركت الفارق الكبير بين عروض الأزياء والإعلانات من جهة والتمثيل من جهة أخرى، وركزت أكثر على دراسة التمثيل من خلال الالتحاق بالورش المتخصصة، استعدادًا لمتابعة هدفى.
وبعد التردد على عدة مكاتب ترشيح للأعمال الفنية «كاستنج»، بالتوازى مع دراستى للتمثيل فى ورش متخصصة، لم أوفق فى الحصول على أى أدوار. وبالصدفة البحتة، كان تصوير فيلم «سمكة و٤ قروش» فى الفندق الذى أعمل فيه، ونجحت فى الحصول على الدور الذى قدمته فى الفيلم. ورغم صغر حجم الظهور فى الفيلم، فإنه كان انطلاقة لى، خاصة مع الفارق الزمنى بينه وبين ظهورى الثانى فى فيلم «كلام الليل».
أما الفرصة فى فيلم «كلام الليل» فجاءت كالتالى: علمت بوجود اختبارات للشخصية فى أثناء السعى المستمر فى عدد كبير من مكاتب الترشيح للأعمال الفنية، وأن إيناس الدغيدى كانت تبحث عن وجوه جديدة توجهت إلى موقع التصوير فى استوديو جلال أو استوديو مصر، لا أتذكر بدقة المكان، وقابلتها وتذكرتنى من فيلم «سمكة و٤ قروش». خضت الاختبار ثم التقيت يسرا، وأخذت إيناس رأيها فى تقديمى للشخصية، فوافقت الأولى ودعمت إيناس القرار. وهكذا حصلت على الشخصية، كانت يسرا داعمة لى بشكل لا يوصف، وأعتبرها أستاذتى وما زلت أتعلم منها.
كانت تجربة العمل مع إيناس ويسرا مميزة للغاية، فقد كانتا لطيفتين جدًا. معى، ، خاصة يسرا التى كانت كريمة جدًا فى تعاملها ودعمها. كانت إيناس أيضًا فى غاية اللطف والدعم، فقد قدمتا لى الفرصة وساعدتانى فى خطواتى الأولى على الرغم من أن الدور لم يكن ذا أهمية كبيرة فى القصة العامة للفيلم، إذ كان الفيلم يركز على قصص أخرى، فإننى كنت ممتنًا للغاية لدعمهما. لم يكن لديهما الكثير من الوقت لتحضير الشخصية معى نظرًا لانشغالهما بمشاهد أخرى، لكنهما كانتا فى غاية الدعم والرقى فى التعامل، ولن أنسى فضلهما فى مسيرتى.
كانت هناك فترة زمنية طويلة تجاوزت العام ونصف العام بين الظهور الأول والمشاركة فى أفلام «الشرف» و«كلام الليل»، ولا يمكننى أن أنكر فضل المخرج محمد شعبان، مخرج فيلم «الشرف»، الذى كان داعمًا لى، فهو من قدم لى فرصة أخرى فى فيلم لاحق، حيث حصلت على دور أكبر. كان من أوائل الأشخاص الذين لمسوا شغفى وإصرارى على النجاح، ولم أنسَ فضله قط. هو الذى قدمنى لأدوار أكبر وكان ينصحنى دائمًا.
كما لا أستطيع فى هذه المرحلة أن أنسى فضل الأستاذ جمال عبدالحميد، مخرج مسلسل «زيزينيا: الولى والخواجة»، الذى زرته فى مكتبه بمنطقة جاردن سيتى، وكان حسن الاستقبال ومنحنى دور فابيو. رغم صغر الدور، فإنه كان مؤثرًا بالنسبة لى، ودائمًا أقول إنه لا يمكننى نسيان فضل هذا الرجل، فقد كانت مقابلته ودودة وداعمة، ومنحنى من وقته الكثير، حيث شعر بما أحتاج إليه من دعم ومنحنى إياه بكرم كبير. سأظل مدينًا له بالفضل طوال حياتى، ولا يمكننى نسيانه أبدًا. أدركت جيدًا أهمية أن أكون موجودًا فى موقع تصوير يضم عمالقة الفن. رأيت الأستاذ يحيى الفخرانى والأستاذ جميل راتب والأستاذة الكبيرة ماجدة الخطيب، رأيت أشخاصًا كنت أراهم فقط عبر التلفاز، وفى ذلك الوقت شاهدتهم يعملون، كما رأيت مخرجًا يصل الليل بالنهار فى موقع التصوير من شدة حرصه على إنهاء العمل بأفضل صورة. وخلال ذلك كله تعلمت منهم الكثير.
أسماء أخرى كانت مرشحة لبطولة فيلم «مذكرات مراهقة»، لكن إيناس الدغيدى قررت بعد ذلك الاستعانة بوجوه جديدة، فاختارتنى، واختارت هند من تونس، التى كانت قد حققت نجاحًا كبيرًا وقتها ببطولتها لفيلم «صمت القصور» عام ١٩٩٤، ثم «موسم الرجال» عام ٢٠٠٠ بالنسبة إلى، لم أكن قد درست التمثيل أكاديميًا، بل جاء ذلك من خلال ورش إعداد الممثل التى اشتركت فيها. كنت فى تلك الفترة مع المدرب محمد عبدالهادى فى استوديو إعداد الممثل ولا أنكر حجم الفائدة التى عادت علىّ من جراء وجودى فى هذا المكان، حيث قدم لى عبدالهادى كثيرًا من المعلومات والخبرات والتدريب، الأمر الذى ساعدنى كثيرًا فى حياتى ومسيرتى فى تلك المرحلة، وبعدها وقضائى ساعات طويلة فى مشاهدة الأفلام، وذلك بعد عودتى من عملى بعد السادسة مساءً وحتى النوم استعدادًا ليوم جديد فى العمل، بعد الطعام كان هناك فيلم جديد كل ساعتين أتعرف من خلاله على الإضاءة والتصوير، وماذا يعنى أن أكون ممثلًا. أنا فى الحقيقة دخلت عالم التمثيل من منزلى، خبرتى ذاتية، لكن فى كواليس فيلم «مذكرات مراهقة» أنارت لى إيناس الدغيدى العديد من النقاط المظلمة، وأوضحت بصيرتى فى هذا المجال.
قبل إبلاغى بترشحى لبطولة «مذكرات مراهقة»، كنت أشعر بالفشل لأننى لم أحظ بفرصتى التى كنت أتمناها حتى تلك اللحظة، وذلك رغم نجاحى العملى فى مجال الفنادق. وهنا جاءت اللحظة الفارقة؛ فقد طلبت من إدارة الفندق إجازة كى أتمكن من تصوير الفيلم، لكن قوبل طلبى بالرفض، وخيرت بين العمل فى السينما أو ترك الفندق، ولأن شعورى كان دائمًا يميل نحو الفن، وأن العمل فى مجال الفنادق كان مجرد مرحلة بالنسبة إلى، فلم أتردد واتخذت قرارًا جريئًا بالاستقالة. وفى أثناء العمل فى الفيلم، كنت أشعر بقلق كبير حول كيفية العودة إلى مجال الفنادق إذا فشلت وكل يوم كان الخوف يرافقنى، وكنت أشعر بعدم الارتياح، وأسأل نفسى: «إلى أين سأذهب؟». وزاد الطين بلة أنه بعد انتهائى من فیلم «مذكرات مراهقة» ونجاح الفيلم، لم تعرض على أى أعمال طيلة عام ونصف العام، وخلالها استنفدت كل مدخراتى، وشعرت باليأس. دفعنى والدى إلى التفكير فى العودة إلى مجال الفنادق وترك حلم التمثيل، واعتبار ما مضى مجرد مغامرة.
.. وفجأة انطلق رنين الهاتف وذهبت للإجابة على الهاتف، لأجد أن الطرف الآخر هو المخرج على عبدالخالق.
الأستاذ على عبدالخالق عرض على المشاركة فى فيلم «يوم الكرامة». لحظتها شعرت بسعادة غامرة ، وبمجرد أن سألنى عن قرارى أجبت بلا تردد «موافق»، فأبلغنى بالتعليمات، وهى أن أحلق شعرى وأسافر إلى الإسكندرية فى اليوم التالى فورًا لمقابلته فى فندق «المحروسة»، وهو ما فعلته بلا تردد ونفذته بدقة، وفقًا لتعليمات والدتى، التى حثتنى على حلاقة شعرى نمرة ٣ وتسليم نفسى للمخرج الأستاذ على عبدالخالق وعندما ذهبت عرفت أن الأستاذ على عبدالخالق قرر استبدال زميل آخر لمجرد أنه تأخر عن الموعد الذى حدده للقاء.
فى أثناء كواليس تصوير فيلم «يوم الكرامة»، كان هناك تدريب خاص، خاصة أننى أقدم شخصية النقيب لطفى جاد الله، وهى شخصية حقيقية. كانت التدريبات مكثفة، والتصوير كان معظمه فى البحر، حيث كنت أعمل من الصباح إلى المساء. كنا فى منتصف عام ٢٠٠٢ تقريبًا. أحيانًا كنت أصور مشهدًا واحدًا فقط، وكان هناك العديد من الممثلين الكبار، ما جعلنى أشعر بسعادة كبيرة فى تلك الأجواء.
بعد ذلك، كنت قد بدأت تصوير فيلم «حب البنات» وعرض علىّ فيلم «سنة أولى نصب»، وبعد أن بدأت تصوير الأخير عرض على مسلسل «ملك روحى»، وكل هذه الأفلام عرضت تباعًا فى عام ٢٠٠٤، وسبقها فى العرض مسلسل «ملك روحى»، ونجاحه كان السبب فى توجيه الأنظار إلى فى الأفلام التالية، على الرغم من أنها فى ترتيب التصوير تسبقه. بالنسبة إلىّ كنت أشعر بسعادة غامرة لخطواتى فى الطريق الذى أحببته منذ صغرى، وكنت ممتنًا لما منحه الله لى من فرص. وعلى الرغم من تأخر عرض فيلم «يوم الكرامة»، فإنه كان تجربة غاية فى الأهمية، وتبعته تجربة أخرى قبل عرضه هى مسلسل «ملك روحى»، حيث عدت فيه لمشاركة النجمة الكبيرة يسرا فى عدد كبير من مشاهد المسلسل.
فيلم «سنة أولى «نصب» كان من إنتاج د. سميرة محسن، التى كان لديها نفس التوجه الذى تبنته إيناس الدغيدى، وهو الاستعانة بالشباب. أتذكر أننا جميعًا كنا وجوهًا جديدة خالد سليم نور، داليا البحيرى، ومدير التصوير أحمد المرسى، والمخرجة كاملة أبوذكرى. ظل الفيلم فى مرحلة التحضير لفترة طويلة، وخلال تلك الفترة عرض على فيلم «حب البنات» من إنتاج قطاع الإنتاج، وكان العامل المشترك بينه وبين فيلم «يوم الكرامة» هو المنتج الفنى الأستاذ محسن علم الدين. وللمفارقة، لم أكن أيضًا المرشح الأول للشخصية فى فيلم «حب البنات»، لكن رشحت لاحقًا. أتذكر موافقتى الفورية على الشخصية فور عرضها علىّ فى الجلسة التحضيرية للفيلم، التى كانت فى منزل ليلى علوى، حيث جمعت كل فريق العمل، وبدأ تصوير الفيلم بعدها مباشرة. وبعد بوقت قليل بدأ تصوير «سنة أولى نصب».
فى أثناء تصوير «سنة أولى نصب»، بدأت أيضًا تصوير «ملك روحى»، وكان لهذا المسلسل تأثيره الخاص فى ذلك الوقت، فمع انشغالى بثلاثة أعمال بعضها قد انتهى والبعض الآخر ما زال فى طور التصوير، لم يكن أى منها قد عرض بعد، لكن المسلسل منحنى نجاحًا كبيرًا ودفعنى معنويًا، إلى جانب سعادتى الغامرة بمشاركتى فى عدد من الأعمال فى الحقيقة فى تلك المرحلة، كنت أوافق على أى عمل يعرض على؛ كنت أعلم جيدًا أنها مرحلة فارقة، وأن الوجود مهم والفرص ثمينة، لذا كان يجب استغلالها وعدم إهدارها، مع التركيز الشديد. كان يومى موزعًا بين العمل، والرياضة، ومشاهدة الأفلام ودراستها.
أتذكر من كواليس مسلسل «ملك روحى» مخرجه الأستاذ مجدى أبوعميرة، صاحب الفضل الكبير علىّ. كانت هذه هى المرة الأولى لى فى الدراما التليفزيونية بتقديم شخصية مؤثرة فى الأحداث. لم أكن معتادًا على طريقة التصوير المختلفة فى المسلسلات، ففى التليفزيون يمكن أن تؤدى صفحتين من الحوار فى نفس المشهد، ويجب أن أحفظ هذا الكم الكبير من الحوار، وهو ما كان يستغرق منى وقتًا طويلًا.
أتذكر أننى أيضًا فى هذا العمل لم أكن المرشح الأول. من رشح للشخصية اعتذر قبل التصوير بأربعة أيام، ولم يكن المسلسل لى بل كان لشخص آخر، وأعطونى النص قبل التصوير بيوم واحد. ذهبت فى اليوم التالى للتصوير، وكان موقع التصوير على النيل فى القاهرة. وبينما كنت أصور، شعرت بأننى سيئ، وكنت أقول لنفسى: «ماذا فعلت بنفسى؟ ما هذا؟ أنا سيئ!». لكن بعد ستة أيام من التصوير، نادانى مجدى أبوعميرة وقال لى: «بص يا ملك» - كانت هذه لازمته الشهيرة عند توجيه حديثه لمن أمامه- «الحلقة بعد السادسة من هذا المسلسل لن تستطيع السير فى الطرقات».
لكن لظروف لا أعلمها خرج المسلسل من خريطة العرض فى التليفزيون المصرى. كان من المقرر عرضه على القناة الأولى، حيث كانت تعرض المسلسلات القوية فى رمضان عادة، لكنه عرض على قناة عربية بشكل حصرى. لم يكن معظم الجمهور المصرى يمتلك القدرة على متابعة هذه القناة، فكنت أخرج إلى الشارع فى مصر أبحث عن التأثير الذى تنبأ به المخرج مجدى أبوعميرة ولا أجده.
لكن مع قرب انتهاء شهر رمضان وحلول العيد، تواصلت معى جهة فى لبنان وأبلغونى بتكريمى هناك. لم أفهم وقتها على أى أساس يأتى هذا التكريم. سافرت إلى لبنان فى أول أيام العيد، وبمجرد وصولى إلى مطار بيروت لم أستطع الخروج بسهولة بسبب التزاحم. الجمهور هناك لم ينادنى باسمى الحقيقى، بل باسم الشخصية أو بعنوان المسلسل، والصيحات العالية لجذب انتباهى كانت «محمود» أو «ملك روحى». تجمع الناس لالتقاط الصور معى وسط عدم إدراكى لحجم النجاح، الذى كان كبيرًا فى لبنان مقارنة بمصر. وقتها، لم يكن فى جيبى سوى ما يعادل ٢٠٠٠ دولار، فاتصلت بالمخرج مجدى أبوعميرة لأصف له ما حدث، وسط دهشتى بتحقيق نبوءته، لكن فى لبنان وليس فى مصر.
فى هذه المرحلة، وقبل «ملاكى إسكندرية»، لم أكن أتحصل على أجر كبير، وكان هذا الأجر أصرفه على الانتقالات والملابس التى اشتريها لتناسب ما أقدمه من شخصيات. ومع قلة الأعمال، تقريبا لم يكن لدى فائض مالى، حتى أبلغنى المنتج محمد حسن رمزى برغبة المنتج وائل عبدالله فى توقيع عقد ثلاثة أفلام من بطولتى، وأعطانى شيكًا بقيمة ٥٠ ألف جنيه كعربون. وقتها، ظللت محتفظًا بهذا الشيك فى المنزل لأكثر من أسبوعين، والسبب كان خوفى من عدم تنفيذ التعاقد وأن أكون مضطرًا إلى إعادة العربون مرة أخرى، ولم يكن لدى وقتها ما يمكننى من دفعه فى هذه الحالة.