الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

معرض فيصل.. منفذ ثقافى فى منطقة شعبية مكدسة

معرض فيصل
معرض فيصل

قبل أقل من أسبوع، افتتحت الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، فعاليات الدورة الـ١٢ من معرض فيصل للكتاب، بحضور أحمد راشد، محافظ الجيزة، والدكتور أحمد بهى الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والمهندس فريد زهران، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية فى الوزارة والمحافظة. فمنذ إطلاق الدورة الأولى، فى عام ٢٠١٢، يستهدف معرض فيصل للكتاب تحقيق العدالة الثقافية، من خلال وصول الخدمة الثقافية إلى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، خاصة مع عدم وجود منفذ ثقافى لسكان وأهالى «فيصل» بمناطقها المجاورة؛ سوى «المركز الثقافى بالجيزة». وقال محمد الفقى، رئيس الإدارة المركزية للتسويق فى الهيئة العامة للكتاب، إن المنطقة التى يُقام فيها معرض فيصل للكتاب من المناطق التى تنقصها الخدمات الثقافية المقدمة لسكانها، خاصة سكان الجزء المتعلق بمنطقة «الطالبية» و«يمين فيصل»، التى لم تحصل على حقها من الخدمة الثقافية بالشكل المطلوب.

وأضاف «الفقى»، فى تصريحات لـ«حرف»: «من أول شارع فيصل إلى آخره، تتكدس المناطق الشعبية، دون منفذ ثقافى، رغم أنها مناطق يوجد بها ملايين السكان، وبالتالى فإن هذا المعرض فرصة لمواجهة أى فكر مخالف أو مغلوط فى هذه المناطق».

وواصل: «كما أن المعرض يحقق ما تسعى إليه الدولة من تحقيق العدالة الثقافية، بين أكبر قاعدة شعبية ممكنة.. فالدولة منذ أن أطلقت خطتها للعدالة الثقافية، التى تستهدف وصول الخدمات الثقافية للمواطنين فى كل مكان، والدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، دائمًا ما توجه بضرورة تفعيل هذه الخطة».

وأكمل: «هناك توجيهات مستمرة بخدمة أهالى المناطق المتعطشة للثقافة، فى إطار إعادة تأكيد الهوية المصرية وفنوننا الشعبية»، مؤكدًا أن «جميع خدمات المعرض مجانية، كما يوجد به برنامج كبير للطفل، لذا أهالى فيصل ينتظرونه من العام للعام».

وبسؤاله حول الفئات المستهدفة من معرض فيصل، قال رئيس الإدارة المركزية للتسويق فى الهيئة العامة للكتاب: «إقبال الأطفال والشباب من أهالى المنطقة على المعرض كبير جدًا، ويزداد مع الوقت، ومن العام للثانى، كما أن هناك إقبالًا كبيرًا على الفعاليات الفنية، خاصة الإنشاد الدينى، إلى جانب الندوات الثقافية».

وكشف «الفقى» عن ارتفاع مبيعات الكتب، فى ظل أسعارها المخفضة، سواء كتب الهيئة وغيرها من قطاعات وزارة الثقافة، أو دور النشر الخاصة، مضيفًا: «وفقًا لاستبيان لرصد مبيعات دور النشر الخاصة، العام الماضى، وجدنا أن أكثر من نصف الناشرين المشاركين من القطاع الخاص حققوا زيادة عن الدورة التى سبقتها بنسبة ١٠٠٪».