الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

مشروع وحيد| لأول مرة.. نص حلقتين من مسلسل «الجماعة 3»

وحيد حامد
وحيد حامد

يثرى الكاتب الصحفى والناقد محمود عبدالشكور المكتبة المصرية والعربية بإصدار جديد، فى الدورة المقبلة، من معرض القاهرة الدولى للكتاب، تحت عنوان «كشكول السينما»، وهو العمل الذى يصدر عن دار إبييدى للنشر والتوزيع.

فى كتابه يقدم «عبدالشكور» وجبة من الأسرار والحكايات الجديدة عن نجوم الفن المصرى وصناعه وعمالقته.. ومن بين أهم فصول الكتاب الجانب الخاص بالسيناريست الراحل الأستاذ وحيد حامد.

ينفرد المؤلف بأسرار جديدة على لسان «وحيد»، بجانب نص حلقتين من السيناريو الذى كان يعده كاتبنا الكبير للجزء الثالث من مسلسل الجماعة، الذى لم ير النور حتى وفاته.

«حرف» تنشر تلخيصًا كتبه وحيد حامد للحلقتين وأرسله إى «عبدالشكور» لإبداء الرأى فيهما.

الحلقة الأولى

تبدأ الحلقة الأولى من «الجماعة ٣» بمشهد تفجير موكب النائب العام هشام بركات قبل الفجر، سيارة «إسبرانزا» تظهر فى شارع عمار بن ياسر فى مصر الجديدة، يخرج منها شاب، ينضم إلى اثنين فى سيارة أخرى، نشاهد الحراسة الخاصة بالمستشار أسفل بيته، فى مكتبه بالشقة ابنته مروة تضع أوراق المستشار فى حقيبته، يقول لها إن ذلك بمثابة تدريب لها، نعرف أن الرجل لم يتسحر بالأمس، ومع ذلك سيصوم، فعلها من قبل، تودعه ابنته، ينزل المستشار، تستقبله الحراسة، سيتحرك الموكب، شاب يقوم بالمراقبة يرسل رنة متعارفًا عليها، ينفجر الموكب، شاب آخر يقوم بالتصوير، هلع ومصابون وضحايا فى المكان.

فى مديرية أمن القاهرة، مدير الأمن مع أربعة ضباط كبار، يتلقى المدير عبر التليفون خبر مقتل النائب العام، يبدو مذهولًا، يسأله لواء معه عما حدث، فيقول:

مصيبة.. مصيبة كبيرة.. النائب العام اتقتل.. عارفين يعنى إيه النائب العام اتقتل..؟

ننتقل إلى شقة فى مصر الجديدة، حجرة نوم رشا، تستيقظ على تليفون الموبايل، يشير الرقم إلى اسم رئيسها أدهم، يبلغها بخبر مقتل النائب العام، يطلب منها أن «تشوف شغلها»، رشا صحفية أقل من ثلاثين سنة.

فى هول الشقة، رشا تبلغ والدها بخبر اغتيال النائب العام، فتسقط جريدة كانت فى يد الأب، تتركه وتنزل.

رشا فى موقع الحادث، كوردون من الأمن المركزى، ضابط يرفض أن يسمح لها بالمرور، تسأل أحد المتجمعين، ينفى أنه كان فى المكان وقت الحادث، وليس من سكان المنطقة، ولكنه يقوم بالفرجة.

فى مكان آخر حول موقع الحادث، عامل نظافة يروى أنه سمع الانفجار، وطار فى الهواء، ورجل آخر يقول لرشا إنه رأى شابًا يقوم بتصوير الحادثة، فتطلب منه أن يقول هذا الكلام للضباط، ليحصل على مكافأة.

من زاوية ثالثة، امرأة تقول لرشا إنها شاهدت شابًا مثل التلاميذ رايح جاى فى الشارع، قبل وقوع الحادث.

فى قسم الحوادث فى جريدة الأهرام، حيث تعمل رشا، أدهم حسونة، رئيس القسم، مجتمعًا مع محرريه، يقول لهم إن خبرته تقول إن الإخوان هم من ارتكبوا الحادث، يتحدث الصحفيون عن جريمة قتل الخازندار قديمًا، ومقتل ثلاثة مستشارين فى سيناء، ينفى أدهم أن يكون مرتكب الحادث من تجار السلاح أو المخدرات مثلًا، لأن هؤلاء لا يستطيعون تفجير سيارة بمثل هذه الدقة فى التوقيت، تدخل رشا، تحكى عن معلوماتها عن شخص صوّر الجريمة، تتحدث عن صور التقطتها بالموبايل، يطلب منها أدهم كتابة موضوعها، ثم يقول:

عاوزكم تعرفوا إن الإخوان المسلمين لسه موجودين.. وحسب اعتقادى ما نقصوش فرد واحد.. إوعوا تكونوا فاكرين إنهم سابولكم البلد وطفشوا على تركيا وقطر والسودان.. اللى يصدق يبقى أكيد عبيط.. اللى سابوا البلد دول شطار الإخوان اللى مكنش فى إمكانهم يخبوا نفسهم علشان كده هربوا وكشفوا عن كنيتهم الحقيقية بعد ما هربوا.. لكن الدور والباقى على اللى عايشين جوانا.. الجرنال اللى إحنا شغالين فيه.. جواه لغاية دلوقت إخوان.. هوه وكل الجرايد. الإعلام كله لسه موجودين فيه.. كل الوزارات والمصالح الحكومية.. الأزهر.. الأوقاف.. إحنا لو دورنا كويس هنلاقى ورا كل حجر إخوانى مستخبى.. يالّا.. كل واحد يخلص الشغل المطلوب منه..

الحوادث بالأهرام يطلب حصرًا لكل حوادث الإرهاب فى العاصمة وفى سيناء، ويتابع موضوع رشا جبريل، وما زال يؤكد فى انفعال بسبب هول الحادث أن الإخوان وراء الجريمة:

أدهم ردًا عن سؤال حول وجود تنظيم

تنظيم إيه بس؟ التنظيمات وبكل مسمياتها جماعة الإخوان كانت الأم اللى بترعاها.. وكلهم كانوا إنتاج بيض الحية اللى اسمها جماعة الإخوان.. كل ما هنالك أن الحية لونت البيض بتاعها زى ما بلون بيض شم النسيم.. لكن لحظة البيض ما بيفقس كل التعابين السامة لسه عايشة وسطينا.

نعود إلى الإدارة الفنية بوزارة الداخلية التى تنجح فى اكتشاف شخص يقوم بالتصوير فى الشارع لحظة ارتكاب الجريمة، يتم تكبير اللقطة لوجه الشاب، ثم طبعها.

فى قطار الصعيد الدرجة الثالثة الشاب الذى تم تكبير صورته، وقام بتصوير الحادث، نائم على حقيبة قماش مثل حقائب تلاميذ المدارس، يتداول الصعايدة حوله خوفًا من أن تفوته محطته، لأنه نائم من ساعة ركوبه القطار، يوقظون الشاب يسألونه عن محطته فيقول إنها كوم إمبو، يطلبون منه النوم مرة أخرى.

قسم الحوادث، يعود ثلاثة من المحررين ومعهم شغل عن الحادث، أدهم يطمئن رشا بأن شغلها سينشر فى الصفحة الأولى، وعليه اسمها ويكلف بالاتصال بخبير استراتيجى، رغم عدم اقتاعه بأهمية ذلك.

رشا تتصل بخبير وتسأله عن الحادث، الخبير فى قسم الخضار فى سوبر ماركت، لواء يرد على التليفون، أثناء سؤاله عن أسعار الكوسة والطماطم، وبعد أن يستنكر أن يتصلوا به من الأهرام وليس من التليفزيون، يقول لرشا:

شوفى حضرتك.. أنا لما كنت فى الخدمة.. وأنت عارفة أنا منصبى كان حساس قد إيه..؟ واضح إن كان فيه قصور شديد فى عملية تأمين خط سير المرحوم سيادة النائب العام.. خط السير لازم يكون متغير على الدوام.. وعملية زى دى لازم يكون حصل لها إعداد وتخطيط جيد من قبل الإرهابيين.

ننتقل من جديد إلى الإدارة الفنية فى وزارة الداخلية، صورة ثابتة أخرى للشاب الثانى الذى قام بعملية التفجير، وهو يتلقى تليفون زميله، يطبعون الصورة.

عودة لقسم الحوادث، أدهم حسونة يرفض رأى الخبير الاستراتيجى، ويصفه بأنه كلام فارغ، ويطلب رأى خبير آخر يقول كلامًا مفيدًا، رشا ترد على تليفون من أمها، تتحدث رشا عن الشغل، والأم تحدثها عن زيارة وإفطار من أخواتها وأزواجهن على الإفطار ومفاجأة تجهزها هويدا شقيقة رشا، تدرك رشا الحكاية، وترفض أن تكون مثل بضاعة يتفرج عليها عريس أحضرته لها شقيقتها هويدا.

قرية كفر السواقى، الشاب الثانى الذى كشفت عنه الكاميرات يدخل إلى الجامع، يقول ردًا على تساؤل أحدهم إنه كان فى مصلحة فى القاهرة، ولذلك لم يصل الفجر والظهر معهم، ثم ينضم إليهم ببساطة فى صلاة العصر.

النادى، حيث حمدى جبريل والد رشا، يمارس المشى مع صديقه طاهر الأشرف، طاهر يقول إن الإخوان فى الخارج عاملين فرح، يتذكر حمدى بدوره محاولات تجنيدهما وهما طلبة، ومعاملة الإخوان السيئة لهما، يقول حمدى:

منه لله إخوان جوه وإخوان بره.. البلد كان ممكن حالها منهم يكون غير كده خالص.. زى ما يكونوا ربطوها بسلسلة ومنعوها من الحركة..

ينضم الاثنان فى المشهد التالى إلى بقية الشلة، فجأة يقفز الحديث عن الإخوان من جديد، عايدة صديقة الشلة تتهم الإخوان مرة أخرى بقتل النائب العام، الحادث مؤثر، ويفرض نفسه على الكل.

مديرية الأمن، مدير الأمن يتحدث إلى ثلاثة ضباط كبار فى ملابس مدنية، يقول إن الشبان الثلاثة الذين ارتكبوا الجريمة غير مسجلين وليس لديهم نشاط سابق، ثم يقول فى حزم فى نهاية الحلقة الأولى: 

طبعًا أنتم عارفين ومتأكدين من خطورة الوضع اللى كل الأجهزة الأمنية عايشة فيه.. بما فى ذلك القيادة السياسية وسيادة الوزير.. وكل الناس.. العيال دى.. العيال دى.. لازم يتجابوا فى أسرع وقت.. وإلا الناس هيضحكوا علينا..؟ وبينى وبينكم إذا ما قدرناش نجيبهم يبقى نقعد فى بيوتنا لابسين بيجامات أو جلاليب..

الحلقة الثانية

تبدأ الحلقة الثانية بمشهد افتتاحى فى كافيتريا الأهرام «المطعم»، أدهم ومحررو قسم الحوادث ينتظرون الإفطار خارج البيت بسبب ظروف العمل، نعرف من حوار أدهم معهم أن الشباب والشابات لم يتزوجوا بعد، وأن أدهم الوحيد المتزوج منهم، فى حواره مع رشا، نعرف أنها تعد لرسالة عن التيارات الدينية بين عامى ١٩٢٣ و١٩٥٢، وأنها ترفض الزواج قبل أن تحقق ذاتها، رغم أنها لو أرادت الزواج وهى فى سن السابعة عشرة لفعلت، تدخل الكافيتريا صحفية اسمها سميّة هانم، تستجوب الجارسون حول الطعام، بينما القرآن مستمر، تسأل عن نوع الفراخ وعن اللحمة وعن الخضار بالتفصيل، يتواصل كلام قسم، الحوادث على مائدتهم، تتدخل سميّة هانم، وتعترض لأنهم يتحدثون بينما القرآن مستمر تثور رشا عليها، وتذكر سميّة بأنها تحدثت مع الجارسون منذ قليل عن أصناف الطعام، وأنها مثل السلفيين الذين تنتمى إليهم، يديرون القرآن طوال الوقت، بينما ينشغلون بأمور أخرى، لا يقطع المناظرة بين رشا وسميّة هانم إلا صوت مدفع الإفطار.

أمام جريدة الأهرام، أدهم مع رشا، تقترح أن تقوم بتوصيله، فى الطريق يعرف أدهم أن رشا هى ابنة الدكتور حمدى جبريل، وأنها متمردة، وأن اثنين من إخوتها يحملان لقب الدكتوراه، تحدثه عن موضوعها عن التيارات الثقافية والفكرية فى مصر من ٢٣ إلى ٥٢، يقول لها إنه موضوع ضخم، والأفضل أن تختار موضوعًا عن سبب ما حدث فى حياتنا من تغيير:

أدهم: المجتمع المصرى اتغير خالص.. وأديكى شفتى اللى حصل على الفطار.. الناس اتغيرت، فيه قوة جهنمية اشتغلت كويس قوى على تغيير هوية الشعب المصرى كله.. وللأسف الشديد نجحت وبتفوق كمان.. إحنا ما كناش كدة أبدًا..

رشا أمال إحنا كنا إيه؟

أدهم، كنا مصر الحلوة.. مصر الظريفة اللطيفة البشوشة.. كنت أتمنى موضوع الرسالة بتاعتك يكون إحنا ليه اتغيرنا؟ وإزاى اتغيرنا؟ وحصل إيه لما اتغيرنا؟ وإمتى اتغيرنا؟

فى شارع فيصل حيث يسكن أدهم، يبدى استغرابه بأن الناس ولا على بالها رغم اغتيال النائب العام، ويعتبر ذلك من دلالات وجود تغيير ويتحدث عن تشابه مقتل الخازندار على يد الإخوان، مع حادث مقتل النائب العام هشام بركات بعد خروجه من بيته.

فى طريق العودة بالسيارة، يبدو أن كلام أدهم قد أثر على رشا.

فى شقة رشا، سوسن والدتها وحمدى والدها يتفرجان على برنامج مقالب رامز جلال يستنكران هذه النوعية من البرامج، ويدور بينهما حوار:

سوسن: فلوس إيه بس؟ همة مش عارفين إنهم بيرخصوا نفسهم وبيرخصوا بلدهم فى نفس الوقت..

حمدى: أديكى قلتيها بنفسك.. بيرخصوا بلدهم فى نفس الوقت.. لولا الملامة لقلت إن فيه ناس بتدفع ملايين الملايين عشان تشوفنا تافهين وصغيرين أرخص من الرخص اللى إحنا فيه..

نعرف من كلام سوسن التى تستنكر مشاهدتهما برنامج رامز أنها وكيلة وزارة، بينما يستنكر حمدى معاملة سوسن لابنتها رشا على أنها طالبة ثانوي.

فى مكتبها بالبيت تتأمل رشا كتب الماجستير، ونسخة جريدة الأهرام للغد، تتصل بأدهم وتشكره.

فى منزل أدهم، نراه مع زوجته الجميلة وطفليه، يخبر أدهم زوجته عن رشا التى تحدثه تليفونيًا، يذكر أنها أوصلته رغم أنها تقيم فى مصر الجديدة، الزوجة تلمح إلى ضرورة أن يكون عند أدهم سيارة حتى لا توصله إحداهن، يفهم أدهم تريقتها، ويتهمها بسوء الظن.

تدخل رشا إلى أبويها فى الهول حاملة نسخة الأهرام، تغلق التليفزيون لكى يروا تغطيتها المنشورة للحادث، تخبر والدها بقرار تغيير موضوع رسالتها، يندهش لأنها بذلت مجهودًا كبيرًا سابقًا فى موضوع آخر، يحدثها عن التغيير الذى جرى، والذى ستركز عليه فى رسالتها:

حمدى: على كل حال التغيرات اللى حصلت فى المجتمع المصرى والدولة المصرية كلها سببها إن فيه تيار كان عاوز دولة دينية، وتيار كان عاوزها دولة مدنية، وللأسف إن كفة الدولة الدينية هيه الكفة الأرجح، وأصحابها همه اللى بيحاربونا دلوقتى، وإن شاء الله لما

يظهر قتلة النائب العام حتكون المسألة مكتملة الوضوح.

سيناء أول النهار، نقطة شرطة الشيخ زويد، سيارات دفع رباعى تهاجم النقطة، بينما صوت قرآن الشيخ عبدالباسط يسود المكان، مقاومة باسلة، ومقتل بعض الإرهابيين، ولكن ضحايا يسقطون من الشرطة، تقوم طائرات الأباتشى بمطاردة الإرهابيين، وتدمير عرباتهم، إنها العملية الإرهابية التى وقعت فى أول يونيو ٢٠١٥، أى بعد ٤٨ ساعة فقط من جريمة اغتيال النائب العام هشام بركات.

على كوبرى أكتوبر، تستمع رشا فى سيارتها إلى بيان المتحدث العسكرى العميد محمد سمير عن الحادث الإرهابى:

اعتبارًا من الساعة السادسة وخمس وخمسين دقيقة من صباح اليوم قامت مجموعة إرهابية بالهجوم على عدد من الكمائن للقوات المسلحة وقسم الشيخ زويد على النحو التالى.. كمين أبو رفاعى، تمكن أبطال الكمين البواسل بقوة ١٧ فردًا من التعامل الفورى مع عربة يشتبه فى حملها مواد متفجرة أثناء اقترابها من الكمين، مما أدى إلى انفجارها محدثة موجة انفجارية هائلة.

فى قسم الحوادث، تتحدث رشا مع أدهم، تتساءل عما يريده هؤلاء الإرهابيون، فيقول أدهم:

عاوزين دولة يا رشا عايزين يحكموا الدولة، أهبل وعبيط اللى يقول إنهم عايزين ياخدوا سيناء ويعملوا ولاية، دول عاوزين البلد كلها، حلم الخلافة القديم اللى كان فى دماغ حسن البنا عايزين يحققوه دلوقت».

يضيف أدهم متحدثًا عن دور الجيش:

مهمة الجيش هيه حماية الوطن من كل عدوان، وأضيف من عندى وإقامة العدل إذا لزم الأمر، عشان كده قلت الانتقام لكل شهید مات بالغدر والقسوة مسألة حتمية..

فوتومونتاج لشوارع قرية مصرية، ولنسوة يقمن بالعديد على الشهداء فى داخل أحد المنازل، ثم نرى مقهى ورجلًا يرمى الجريدة ويعلق على الحادث بغضب:

«بقينا ملطشة شوية إرهابيين مش قادرين عليهم!».

فى شقة رشا، تقوم رشا بإخبار والدها أنها قررت نهائيًا تغيير موضوع رسالتها، يوافق حمدى، وسط احتجاج سوسن والدة رشا.

فى حجرة رشا، يدخل والدها عليها، يعرف أن موضوعها الجديد عن الإخوان، وتحديدًا لماذا استمرت الجماعة رغم محاولات القضاء عليها فى عهد عبدالناصر؟

الأب يصف الجماعة بأنها مثل الخلايا السرطانية «فى الطب عندنا»، لا بد من استئصالها من جذورها، ويشفق على ابنته من الموضوع الصعب، لأنها ستمشى بذلك على الأشواك، ويقول إن عليها أن تحصل على موافقة المشرف على الرسالة.

فى مكتبة كلية الآداب تقابل رشا المشرف على رسالتها الدكتور شریف عبدالله تخبره بموضوعها الجديد الذى استقرت عليه: الإحياء الثانى لجماعة الإخوان منذ ١٩٧١ إلى ١٩٨١، يرفض فورًا لأنها بذلت مجهودًا كبيرًا فى موضوع سابق، كما أن الموضوع الجديد شهوده أحياء، ويحتاج قراءة آلاف الصفحات، يحدثها عن دور الرئيس السادات فى إنشاء التيار الدينى داخل الجامعة، تطارده رشا خارج المكتبة، يتحدث الدكتور شريف عن مراجع كثيرة، ومقابلات لمسئولين سياسيين وأمنيين، تعلن رشا حماسها واستعدادها لكل ذلك.

تنتهى الحلقة بموافقة الدكتور شريف على الموضوع الجديد على أن تتم إجراءات تسجيل جديدة، ثم فرحة رشا بهذه الموافقة.