استغاثة لوزارة الثقافة.. مجهول يزور لوحات الفنان منير فهيم
- مطالب بتعزيز الرقابة على الأعمال الفنية لضمان احترام حقوق الملكية الفكرية
- طباعة الأعمال على سجاد وورق بردى يُباع للسياح
استغاثت شيرين منير فهيم، ابنة الفنان التشكيلى الراحل منير فهيم، بالجهات المعنية فى وزارة الثقافة، ونقابة المهن التشكيلية، بسبب ما وصفته بتزوير إحدى لوحات والدها، على يد شخص مجهول يدعى عربى محروس.
قالت «شيرين»، لـ«حرف»، إنها اكتشفت الأمر بالصدفة، حين أرسل إليها حساب إلكترونى باسم «عربى محروس» إشارة على موقع «فيسبوك»، متضمنة صورته وبجواره صورة للوحة المزورة والملصقة يدويًا على سجادة، وممهورة بتوقيع الشخص نفسه، مطالبة وزارة الثقافة ونقابة الفنانين التشكيليين بالتدخل فى الأمر، والوقوف أمام هؤلاء المزورين، وتفعيل قانون الملكية الفكرية.
وقبل ساعات، كتب الفنان التشكيلى، صلاح بيصار، على «فيسبوك»، استغاثة للجهات المعنية أيضًا بسبب الواقعة نفسها، مطالبًا بوقف تزوير أعمال منير فهيم، وتفعيل قوانين الملكية الفكرية، لحماية حقوق الفنانين من التعديات المتكررة على أعمالهم الفنية.
وقال «بيصار» إن لوحات منير فهيم، الذى توفى فى سن 48 عامًا، تجسد الروح المصرية، لكنها لم تلقَ حماية كافية من قبل نقابة المهن التشكيلية، مضيفًا: «لوحات الراحل تعرضت للطباعة بشكل غير قانونى فى بعض البازارات السياحية بالأقصر، حيث يتم نسخها على ورق البردى وبيعها للسياح دون إذن أو حقوق».
وأضاف: «هذه القوانين تظل غير مفعلة بشكل حقيقى، رغم أهميتها فى الحفاظ على هوية الفن المصرى وقيمته»، مؤكدًا أن هناك حالات عديدة لتزوير أعمال فنانين كبار، مثل جورج بهجورى الذى يعانى حاليًا من أزمات صحية صعبة.
وكشف عن أنه خاطب وزير الثقافة مسبقًا بشأن هذه الاعتداءات، محذرًا من خطورة الأمر على سمعة الفنانين المصريين، خاصة أن بعض الأعمال المزوّرة يتم تصديرها خارج مصر، ما يسىء إلى صورة الفنان الأصلى ويقلل من مكانته الفنية.
وأعرب عن استيائه مما وصفه بعدم تطبيق القوانين بشكل عادل، مشيرًا إلى حالة الشابة غادة والى، التى تم الحكم فى قضيتها بسرعة بعد اتهامها بتقليد أعمال فنية روسية، بينما تُهمل حالات مشابهة أخرى.
وجدد دعوته لوزارة الثقافة ونقابة الفنون التشكيلية بتكثيف الجهود لحماية التراث الفنى المصرى، مطالبًا بمنح النقابة صلاحيات قانونية للتعامل مع مثل هذه القضايا، وتعزيز الرقابة على الأعمال الفنية، لضمان احترام حقوق الملكية الفكرية، وحماية مكانة الفن المصرى عالميًا.
فى السياق، رأى الفنان التشكيلى، محمد عبلة، أن أعمال الفنان منير فهيم مستباحة، وما يجرى الآن هو امتداد لهذه الاستباحة، مضيفًا: «على ورثة الفنان الراحل التوجه لنقابة الفنون التشكيلية».
وأوضح «عبلة» أن البعض يستنسخ الأعمال الفنية لمبدعين كبار على أدوات مثل السجاد وغيرها، وهم لا يعرفون أنهم مطالبون فى بداية الأمر بالرجوع إلى أصحاب اللوحات الأصلية أو ورثتهم، حتى لا يتجاوزا حقوق الملكية الفكرية، التى تؤكد أحقية الورثة والفنانين بألا يتم استنساخ أعمالهم دون الرجوع إليهم.
وأضاف: «عضوية الفنان الراحل منير فهيم فى نقابة التشكيليين من عدمها لا تعنى عدم الدفاع عن أعماله. نحن أمام عمل فنى تمت استباحته دون الرجوع إلى أصحاب القرار الأول فيه».
واختتم «عبلة» بقوله: «لا بد من تفعيل قانون الملكية الفكرية الآن، وعلى نقابة الفنانين التشكيلية أداء دور رئيسى فى ذلك، من خلال تطوير مواد القانون بشكل يخدم حقوق الملكية للفنانين».