كل رجال الوزير.. إنجازات وإخفاقات رؤساء قطاعات وزارة الثقافة (ملف)
- اقتصر أداء رئيس دار الكتب منذ توليه مهام عمله على إقامة الندوات والاحتفالات والفعاليات دون إحداث تغيير جوهرى
- لا تزال هناك مشكلة تواجه النشر فى هيئة قصور الثقافة تتعلق بارتفاع أسعار الورق بصورة كبيرة
- اتخذت رئيس دار الأوبرا قرارات أثارت العديد من الأزمات من بينها زيادات عشوائية فى أجور الفنانين
- يُنتظر إتمام مشروع مستشفى أكاديمية الفنون ليكون من أكبر المستشفيات التى تستهدف خدمة المناطق المجاورة للأكاديمية
- ظل «بيت الشعر العربى» بلا مدير فى انتظار عودة الشاعر أحمد عبدالمعطى حجازى من المصيف
ليس سهلًا أن تكون مسئولا عن عقل شعب بأكمله، أن تمنحه القدرة على التفكير السليم وتعطيه المساحة والطاقة المعرفية لكى يحلم ويتأمل ويبدع، فيبنى بذلك وطنه ويصنع حاضره ومستقبله بشكل علمى سليم.
هذه ببساطة مسئولية وزارة الثقافة من أول الوزير مرورًا برؤساء القطاعات الرئيسية فيها، نزولًا إلى مديرى المديريات والوكلاء حتى صغار الموظفين والعاملين.
ولأن كل هؤلاء يشكلون عصب العمل فى الوزارة، فهم مسئولون بالتبعية عن تثقيف العقل المصرى، كمهمة عامة ورئيسية يبذلون كل طاقاتهم من أجل تحقيقها.
ولا شك أن «الثقافة» التى تولى حقيبتها الوزارية مؤخرًا، الفنان التشكيلى الدكتور أحمد هنو، تبذل جهودًا مكثفة فى إطار دورها المنوط بها فى تثقيف الشعب المصرى، لكنها فى الوقت ذاته تواجه الكثير من التحديات الكبيرة المتراكمة على مدار عقود، والتى يعد أبرز آثارها السلبية، ولادة أجيال لا تتمتع بالوعى المعرفى والثقافى الذى تمتعت به أجيال سابقة.
و«الثقافة» ككيان كبير لا تعمل إلا من خلال أذرعها المتمثلة فى القطاعات الرئيسية، والتى رغم تعددها وتشعبها، تتقاطع جميعها فى هدف واحد وهو تغذية عقل الإنسان المصرى بالجمال وبالقيمة والمعلومة، فتجعله مرهف الحس وصاحب ذوق رفيع وقادر على التفكير السليم والحكم على الأشياء بطرق علمية، وتكون بذلك مسئولة عن خلق أجيال مثقفة وواعية.
هذه القطاعات مشكلة من المجلس الأعلى للثقافة والهيئة العامة للكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة، وأكاديمية الفنون وصندوق التنمية الثقافية ودار الكتب والوثائق القومية، وقطاع شئون الإنتاج الثقافى ودار الأوبرا المصرية والجهاز القومى للتنسيق الحضارى والفنون التشكيلية، وغيرها، وهى كلها تتكامل لتشكل البنية الرئيسية لخطة عمل الوزارة.
ولأن «الثقافة» بشكل عام قضية مرتبطة بحاضر ومستقبل الشعب المصرى، عملت «حرف» على إجراء عملية تقييم شاملة لأداء رؤساء قطاعات الوزارة، باعتبارهم محور العمل والعمود الفقرى الذى يقوم عليه الكيان الكبير.