الإثنين 16 سبتمبر 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

أين مؤتمر الرواية يا وزير الثقافة؟.. رسائل 50 كاتبًا وأديبًا عربيًا إلى الدكتور «هنو» (1)

وزير الثقافة المصري
وزير الثقافة المصري أحمد هنو

منذ عقد دورته الأولى عام 1998، بفكرة من الدكتور جابر عصفور، بمناسبة مرور 10 سنوات على فوز الأديب الكبير نجيب محفوظ بجائزة «نوبل»، أصبح ملتقى القاهرة للإبداع العربى قبلة الروائيين العرب، وصك اعتماد تجربة أى مبدع.

تجلى ذلك بوضوح فى الدورات التالية المتعاقبة للملتقى، الذى أصبح يعرف فى الأوساط الثقافية باسم «مؤتمر الرواية»، وكان هذا اعترافًا بأنه المؤتمر الذى يمنح شرعية أدبية لمن يشاركون فيه، ولتصبح الجائزة التى يمنحها لأديب عربى كبير بمثابة «جائزة نوبل عربية». 

وعُقدت الدورات من الثانية إلى السادسة للملتقى، فى 2003 و2004 و2008 و2010 و2015، وصولًا إلى الدورة السابعة والأخيرة، فى أبريل 2019، والتى من حينها ينتظر الأدباء العرب والمصريون الدورة الثامنة.

ورغم إعلان المجلس الأعلى للثقافة، فى سبتمبر 2022، عن إقامة الدورة الثامنة، فى الفترة من 28 نوفمبر إلى 1 ديسمبر من هذا العام، وتحديد موضوعها بعنوان «الرواية العربية.. ظواهر جديدة» ، وإطلاق اسم الراحل الكبير جابر عصفور عليها، لم تُعقد، قبل أن يخرج الأمين العام للمجلس ويقول إن الموعد الجديد سيكون الثلث الأول من عام ٢٠٢٣، لكن جاء هذا الموعد الآخر وكأن شيئًا لم يحدث.

فى عددها السابق، فتحت «حرف» هذه القضية المهمة، من خلال افتتاحية كتبها الدكتور محمد الباز، الإعلامى والكاتب الصحفى والروائى أيضًا، وهو ما تستكمله فى هذا العدد، من خلال استكتاب عدد من الروائيين، لنعرف كيف ينظرون إلى أهمية ملتقى أو مؤتمر الرواية فى القاهرة، ورأيهم فى تأجيله منذ 5 سنوات كاملة.

زهور كرام: ضرورة لتأمل التجارب الجديدة

كاتبة وأكاديمية مغربية

أفترض أن عودة ملتقى الرواية العربية أصبحت ضرورة ثقافية من أجل تأمل التجارب الروائية العربية الجديدة، والاقتراب من التأويلات السردية التى يتم إنتاجها فى العصر التكنولوجى، وتبادل التفكير حول طبيعة المتخيل العربى اليوم، ونوعية العوالم التى يبنيها الروائيون الشباب العرب. والفعالية تواجه أسئلة مثل: هل يُؤثر الافتراضى الذى أصبح شريكًا فى بناء الذات بحكم سرعة استخدام وسائط التكنولوجيا فى كتابة الرواية، وما هى علاقته بالخيال، وكيف ينعكس ذلك على الذائقة الروائية، هل يمكن الحديث عن ذائقة مختلفة، وهل تؤثر فى القراءة النقدية، بل هل النقد العربى يُساير جديد الرواية، وهل يمكن الحديث عن تطور النقد الروائى العربى بتحول الرواية العربية؟ أفترض أن هذه الأسئلة تحتاج إلى ملتقى لمناقشة هذه التحولات فى الرواية العربية.

إبراهيم منصور:  نحتاج «هيئة عليا للمؤتمرات والجوائز»

كاتب مصري

ميزة مؤتمرات وزارة الثقافة أنها تجمع عددًا وافرًا من الروائيين والشعراء والنقاد من سائر العالم العربى فى صعيد واحد. لكن يجب أن يكون النقاد المتخصصون هم من يحدد العناوين والباحثين المشاركين فى كل مؤتمر. أما الموظفون فى الهيئات الثقافية فدورهم يكون التنسيق والشئون الإدارية والمالية. لذا اقتراحى أن تُشكل «هيئة عليا» لإدارة ملف العلوم الإنسانية: مؤتمرات ومطبوعات وجوائز. أذكر أن الدكتور محمد أبوالغار حينما فاز بجائزة الدولة، قال إن أكاديمية البحث العلمى لا تتهاون فى منح جوائز العلوم، وفى هذا «غمز» إلى المجلس الأعلى للثقافة، وهو «غمز» فى محله تمامًا. الخلاصة أن الجوائز يجب إعادة النظر فيها كلية، ومثلها المؤتمرات والمطبوعات، ولن يحدث هذا إلا بإعادة تشكيل بعض الهيئات، ومنها المجلس الأعلى للثقافة، لإعادة تحديد الأهداف، وطريقة صرف الميزانية، وهو ما ينصرف إلى هيئات أخرى فى وزارة الثقافة.

نزار شقرون: جسر تواصل بين الروائيين والنقاد العرب

كاتب تونسي

يحتاج الخطاب الروائى العربى إلى فضاء نقاشىّ واسع، يشارك فيه النقاد والروائيون والقرّاء، للمساعدة فى رصد الاتجاهات الراهنة للرواية، ودراسة الظواهر الجديدة فيها، وتحدياتها وممكناتها المستقبلية.

وأرى فى مؤتمر الرواية العربية فرصة لتناول هذه الجوانب، حتى تكون للرواية رافعتها النقدية، فالإنتاج الروائى المسهب خلال السنوات الأخيرة فى حاجة إلى منابر لعرضه وتقييمه، وإدارة الحوار حوله، فلا معنى لتجربة الأدب دون نقدٍ، ولا معنى للتجريب الروائى دون رئة الجدل الفكرى حوله. ومن رهانات المؤتمر كذلك مطارحة جديد الرواية العربية، وإبراز أسئلتها، كى لا تكون مثل مركب تائه فى عرض بحر الرواية العالمية.

غياب أى منبر نقدى ونقاشى للرواية العربية يجعل من الصوت الروائى مفتقرًا للخطاب النقدى، وعُرضة لأمواج الخطاب الانطباعى أو الاستهلاكى الصادر عن وسائل دعائية غرضها تجارى قبل أى شىء آخر.

لذا فإن عودة المؤتمر مطلب حيوى لـ«تجسير» الحوار بين النقاد والروائيين العرب، ومرآة مفترضة لحراك نقدى رصين يأخذ على عاتقه متابعة نبض الرواية العربية، حتى لا تبقى أسيرة موجات عابرة للجوائز، أو معارض الكتاب، أو أسيرة المباحث الأكاديمية.

الغربى عمران: محطة أدبية ينتظرها الجميع

كاتب يمني

القاهرة عاصمة الأدب والجمال، وقِبلة لرواد الأدب والثقافة، بما تمثله من ثراء معرفى ثقافى إنسانى، وبزخم مؤتمراتها ومنتدياتها العلمية والأدبية، التى لونت الأفق العربى بمسحة إنسانية رائعة، وتجمع نخب التخصص فى مجالاتها. «مؤتمر الرواية» بانتظام دوراته ودقة تنظيمه، جعلنا على موعد دائم لتبادل أحدث فنون الرواية، فى ظل الجمع الكبير الذى يشارك فيه، والمخرجات الصادرة عنه كل عام، ما جعله من روافد المعرفة والفنون الكتابية. المؤتمر محطة أدبية ينتظرها الجميع فى أرجاء الوطن العربى، وتمثل دوراته المتتالية لدى الأدباء داخل مصر وخارجها مناسبة لمزيد من الرقى بالأدب، والنهوض به إلى مصاف الآداب العالمية.

هو محفل متخصص يُكرم فيه أبرز الأدباء العرب، ويمثل للنقاد والروائيين العرب أفقًا عظيمًا، ليس على مستوى المعارف التى تصب فيه، بل بما يحدثه من تعارف بين أدباء داخل وخارج الوطن العربى. كم نتوق إلى الدورة المقبلة من «مؤتمر الرواية»، الذى يأتى على قمة المؤتمرات الأدبية العربى المتخصصة، لذا نشد على يدى قيادة وزارة الثقافة، والمجلس الأعلى للثقافة، ونتمنى تنظيم المؤتمر فى أقرب وقت.

بشير مفتى: وجه ثقافى مشرق أمام «مراكز المال»

كاتب جزائري

كانت أول مشاركة لى فى مؤتمر الرواية العربية بالقاهرة عام ٢٠١٩، وأعترف لكم بسعادتى بهذه المشاركة، وبزيارة القاهرة لأول مرة، القاهرة مدينة طه حسين ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم، والكثير من الأسماء التى شكلت ذاكرتنا ومخيالنا الأدبى والفنى منذ نعومة أظافرنا.

أعترف بأن القضايا والمواضيع كانت تمس كل مجالات الرواية، من كتابة ونقد ونشر وقراءة وترجمة، وهذا يعنى أنها تقدم حوصلة مهمة عن حاضر الرواية العربية، فى بلد شهد ولادة الرواية العربية المعاصرة مع «زينب» لمحمد حسن هيكل.

مصر كانت وستظل من المراكز الثقافية المهمة عربيًا ودوليًا، وللمؤتمرات الكبرى دور مهم فى الدور الثقافى المصرى المتوارث جيلًا بعد جيل، فحتى رغم تعددية المراكز اليوم، يظل لمصر ثقل وتراث كبيران لا يمكن الاستغناء أو التنازل عنهما.

المؤتمر يقدم الوجه الثقافى المشرق لمصر، التى يجب ألا تغيب عن دورها الريادى ومركزيتها فى الثقافة العربية، حتى لو زاحمتها مراكز أخرى تملك المال الوفير.

سليمان المعمرى: نافذة على تجارب متنوعة

كاتب عماني

مشاركتى فى ملتقى القاهرة للرواية العربية كانت تجربة ثرية ومثمرة، بعد أن وفرت لى- وأنا ما زلت شابًا- فرصة ذهبية للتعلم والتطور، من خلال التعرف على روائيين مهمين من مختلف الدول العربية، وفتح نافذة جديدة لى على تجارب متنوعة وأساليب سردية مختلفة، وفهم أعمق لتحديات وأساليب الكتابة. أتذكر الآن جلسات المائدة المستديرة التى كنت أحرص على حضورها، والاستماع من خلالها إلى رؤى كُتاب الرواية، خاصة الشبان منهم، والشهادات الروائية المتنوعة التى أسجل بعضها لأبثه لاحقًا فى برنامجى بإذاعة سلطنة عُمان. كان الوجود بين مجموعة من المبدعين الذين يتشاركون نفس الشغف والرؤية دافعًا كبيرًا لى للقراءة أكثر فى فن الرواية. أضيف إلى ذلك أن الملتقى يوفر لضيوفه فرصة الاطلاع على أحدث الإصدارات، سواء فى الرواية أو غيرها من الأجناس الأدبية، ومناقشتها مع مؤلفيها، ما يضيف لهؤلاء الكثير من المعرفة والفهم العميق لاتجاهات الأدب المعاصر. لذا كله، كم أتمنى بالفعل أن يعود هذا الملتقى الرائع ويواصل دوره التنويرى المهم.

منال رضوان: ضرورى لمناقشة «الكتابة بالذكاء الاصطناعى»

كاتبة مصرية 

خلال دوراته السابقة، تميز «مؤتمر الرواية» بالتفاعلية والتماس مع قضايا عاجلة؛ مثل تأثير البنية المعلوماتية على البناء الروائى، والرواية وتداخل الأنواع، وملامح التجريب فى الرواية العربية الحديثة، والرواية التفاعلية، والرواية العربية فى عصر الصورة «رواية الجرافيك»، ومستقبل السرد، وتأثير وسائط الاتصال الحديثة على رواية الخيال العلمى والفانتازيا.. وكلها قضايا مُلِحة وحتمية.

استطاع المؤتمر توفير المتابعة اللازمة لتحقيق الهدف المنشود، وهو طرح القضايا الثقافية المتعلقة بالرواية، ومحاولة إيجاد الحلول والأجوبة، عبر رؤى متخصصة لأرباب ذلك الجنس الأدبى ومريديه.

وفى ظل اجتياح طوفان التكنولوجيا و«الذكاء الاصطناعى»، والأخبار المتواترة حول لجوء البعض لها فى كتابة الروايات، ينبغى لنا أن نناقش هذه التداعيات الخطيرة على مستقبل الرواية العربية، عبر دورة جديدة أطالب بإعلان موعدها قريبًا.

سيد ضيف الله: «عذر الميزانية» غير مقبول

ناقد مصري 

لا يزعجنى عدم انعقاد «مؤتمر الرواية» أو غيره من المؤتمرات، لكن يحزننى الإعلان عن المؤتمر، ودعوة الباحثين والمبدعين لتقديم مشاركاتهم، ثم إرسال اعتذار لهم، وكأن عدم توافر ميزانية للمؤتمر، وهو العذر الذى يقال بالعيون، عذر مقبول من مصر، حتى صار الأمر محرجًا وغريبًا فى الوقت نفسه، بل لا يمكن تصديقه.

ولأننى كنت من المشاركين فى ذلك المؤتمر الذى تم تأجيله لأمد غير معلوم، تابعت أى أخبار عن عودته، وفى كل مرة كنت أشعر بأننى أسأل عن سر، أو عن شىء لم يعد العالمون ببواطن الأمور يشغلهم تقديم تفسير له، لا نشتم منه ذلك الإحراج على المستوى الإقليمى. هناك ضرورة لعودة القاهرة إلى المشهد الثقافى العربى، ولا أتصور أن ما ينقص هو الموارد المالية. أتصور أن ثمة فقرًا فى إنتاج الأفكار غير التقليدية. وأتمنى ألا يعود مؤتمر الرواية، إذا كانت عودته ستكون بمثابة إعلان رسمى عن نهاية تاريخه كعلامة على دور سياسى وشعبى كبير للثقافة المصرية فى العالم العربى، بل أتمنى عودته كسابق عهدنا به قويًا على كل المستويات.

على حسن: هل مصر لا تستطيع استضافة أدباء عرب 3 أيام؟

أديب مصري

مصر اسم ليس هينًا، هو تاريخ وحاضر، صنعه المصريون بدمائهم وعرقهم. ربما تمر عليها سنوات جدب، سكون، لكنه لا يكون موتًا أبدًا. فإسهامات «أم الدنيا» إقليميًا وعالميًا لا ينكرها إلا جاهل أو جاحد.

مصر حين تتصدى لتنظيم ملتقى الرواية العربية، فإن أقل شىء يجب أن تتحلى به هو الاستمرارية، الانعقاد المنتظم. لكن مع الأسف مَن يتابع تاريخ انعقاد المؤتمر لا يجد انتظامًا أو استمرارية.

عدم الانتظام فى الانعقاد لا يليق بحجم دولة مثل مصر، عربيًا أو عالميًا. ولا يستطيع أحد إنكار السبب الرئيس، وهو عدم تخصيص ميزانية مستقلة، وهشاشة الدعم المخصص لوزارة الثقافة. هل مصر لا تستطيع استضافة أدباء وقادة فكر وكتاب عرب ٣ أيام؟ هل ما يحدثه المؤتمر من رواج فكرى وثقافى وأدبى لا يستحق إنفاقًا مهما بلغ حجمه؟

آمل خيرًا فى اهتمام الوزير الجديد بهذا الملتقى، من خلال إعادته ودعمه وإمداده بعقول شابة.

إبراهيم عبدالمجيد: يمكن تدبير تكلفته من الحكومة ورجال الأعمال

روائي مصري

مؤتمرا «الرواية» و«الشعر» من أهم الفعاليات الثقافية على الساحة فى الفترة الأخيرة، والحقيقة لا أعرف أى سبب وراء تأجيلهما، وعدم إقامة مؤتمر الرواية فى أكثر من موعد مُحدد من مسئولى وزارة الثقافة. وأعتقد أن تأجيل «مؤتمر الرواية» ليس بداعى عدم وجود ميزانية، فبإمكان وزير الثقافة أن يطلب من مجلس الوزراء تدبير المخصصات اللازمة لإقامة هذا الحدث المهم، الذى يعتبر واجهة مشرفة لمصر، ويدعى إليه الروائيون من كل الدول العربية، وكان له تأثير ملحوظ فى ملف الريادة المصرية. أيضًا بإمكان وزير الثقافة أن يطلب من رجال الأعمال دعم ورعاية المؤتمر، فى مقابل وضع أسمائهم على لوحة الشرف، تمامًا كما تفعل دار الأوبرا المصرية، خاصة أن وجود مؤتمر مصرى للرواية العربية أمر فى غاية الأهمية على كل الأوجه والمستويات. هناك دور نشر تقيم مؤتمرات ثقافية فى كل مجالات الإبداع، وتدعو إليها عدد كبير من الكُتاب العرب، فكيف لا تكون الدولة قادرة على فعل الأمر نفسه؟!.

محمد محمد مستجاب: العائق المالى «أكذوبة كبرى»

كاتب مصري

أؤيد وبقوة عودة «مؤتمر الرواية» حتى ولو ظهرت خلال سنوات توقفه غير المبررة، بسبب الميزانية أو «كورونا»، مؤتمرات مماثلة على مستوى الوطن العربى، لجذب جزء من الثقل الثقافى المصرى، أو حتى تكريم كُتاب مصريين فى الخليج.

أعتقد أن «مؤتمر الرواية» يعطى ثقلًا عظيمًا للقاهرة من خلال استضافة كبار الأدباء العرب. كما أن مناقشاته وأبحاثه دائمًا ما تكون ثرية. وينبغى فى الوقت ذاته رفع قيمة جائزته لإعادة رونقه الخاص.

ونحن نرى الآن ضيوفًا من مختلف الدول العربية فى معرض الإسكندرية للكتاب، لذا فإن التحجج بوجود عائق مالى يحول دون عقد «مؤتمر الرواية»، ودعوة ضيوف عرب إليه، ما هو إلا أكذوبة كبرى، تستهدف طمس دور القاهرة التاريخى.

نحن لا نريد أى بذخ بقدر ما نريد من لقاءات وفعاليات وأبحاث تظل معبرة عن المشهد العربى، والذى يبدو لى بكثرة فعالياته وجوائزه ومؤتمراته مجرد ضجيج بلا طحن.

أحمد درويش أمين: المؤتمر لم يُلغَ وسينعقد قريبًا جدًا

شاعر وناقد مصري

لم يلغ المؤتمر ولكن فقط أُجل لترتيب الأمور الاقتصادية، ولكن المؤتمر بصورته الأولى وهدفه وبالأشخاص الذين أُدرجوا على البرنامج وكذلك بالمحاور التى انتهينا منها، سيعقد قريبًا جدًا ولكن فقط ننتظر أن تأتى الإشارة الاقتصادية من المسئولين. وانتهينا من المحاور الخاصة بالمؤتمر، والصورة شبة النهائية طُرحت، ولكن قد يحدث أن تكون هناك مستجدات على تواريخ الرواية وظواهرها، فقد حدثت ما بين فترة التأجيل وفترة الإنجاز أمور بسيطة، ولكن الهيكل الرئيسى للمؤتمر بجلساته جاهز تمامًا حين تأتينا الإشارة والضوء الأخضر وسيتم بعون الله إنعاشه.

والفكرة كلها اقتصادية وسينعقد المؤتمر بعون الله خلال هذا العام، وفى الحقيقة المحاور نفسها تعلن فى وقتها وكذلك سنعلن البرنامج الرسمى، وكل أعلام الرواية والباحثين حولها لهم مكان قد يكون فى جلسة عامة أو جلسة خاصة أو محور، والمؤتمر اهتماماته متعددة، ولكن سيركز على محاور كثيرة من خلال لقاء فنى وأدبى متنوع.

وفى الحقيقة خاطبنا عددًا كبيرًا من الأدباء العرب وسنجدد لهم الخطاب فور انتهاء العوائق التى ذكرتها.

سهير المصادفة: سلاح لمواجهة «المتجرئين على الرواية»

كاتبة مصرية

من دواعى الأسف أن يتم تأجيل أو توقف «مؤتمر الرواية» لأى سبب من الأسباب، فمصر بها العدد الأكبر من الروائيين، وكان هذا المؤتمر يلبى حاجة أدبية وثقافية لمناقشة هذا الكم الإبداعى الضخم وفرزه.

هذا مهم جدًا فى الآونة الأخيرة، التى شهدت حالة من «التجرؤ» على هذا الجنس الأدبى، حتى أصبح يُكتب على أغلفة أى كتب كلمة «رواية»، بصرف النظر عن ماهيتها السياسية أو التاريخية أو حتى السينمائية، ورغم أن الكثير منها مجرد سيناريوهات لأفلام رديئة أو منحولة من السينما الأجنبية.

«مؤتمر الرواية» حفل فى دوراته السابقة بأبحاث مهمة، وشهادات روائية رائدة، ومن الضرورى أن يواصل هذا الدور المهم، لمواكبة حالة «الانفجار الروائى» التى تحدث الآن، برؤى نقدية جديدة.

أخيرًا، من المحزن أن تغلق نافذة ثقافية بالغة الأهمية، وجميعنا نعرف أن الثقافة هى الحائط الأول الذى يحمى المجتمع من العنف والكراهية والتخلف، ويفتح له آفاقًا أرحب للتعلم والحب والجمال والسعادة وقبول الآخر.

فرج مجاهد عبدالوهاب: يجب ألا يخضع لأهواء أى مسئول

كاتب مصري

«مؤتمر الرواية» من أنشطة وزارة الثقافة التى يجب ألا تخضع لأهواء أى مسئول، فهو يُقام باسم مصر، وبمثابة ملتقى دولى ليس له قرين فى عالمنا العربى، يشارك فيه كبار كُتاب الرواية وفن السرد والنقاد.

المؤتمر أو الملتقى أرسى قواعده منذ سنوات بعيدة، وطارت شهرته كل بلدان العالم العربى، وراح كل عمالقة كتاب الرواية فى الوطن العربى ينتظرونه بشغف، وتتبارى الصفحات الثقافية فى توقع من سيفوز بجائزته من الروائيين، وهل هذه المرة تذهب إلى روائى مصرى أو عربى، وما الأسماء المرشحة. على مدار ٤ أو ٥ أيام كانت قاعات المجلس الأعلى للثقافة تشتعل بالجلسات والمناقشات الحية الحرة الفكرية الرفيعة، حول أحدث نظريات السرد وقواعد التنظير والتطبيق للسرد الروائى، تحت متابعة وإشراف الوزير والأمين العام، ورجال وموظفى المجلس المخلصين، الذين لا تترك البسمة شفاههم، ويخدمون الجميع بحب وإخلاص، ليعود ضيوف الملتقى إلى دولهم بانطباع جميل عن مصر وثقافتها وشعبها.

نهى محمود: فرصة للاحتفاء بالأقلام الشابة والامتنان للكبار

كاتبة مصرية

لا أظن أن أهمية مؤتمر الرواية العربية فى القاهرة تعود فقط إلى مركزية مصر الثقافية بالنسبة للعالم العربى، ولا المشاريع الروائية الضخمة الكبيرة التى بدأت فى هذا البلد، بما له من تاريخ روائى، ويملكه من كُتاب كبار.

هذه الأهمية فى رأيى تنبع من ضرورة التواصل بين كُتاب الرواية المصرية والعربية بشكل دائم ومنتظم، ليرى كل منهما الآخر، ويطلع على المستقبل الروائى والأدبى للدول المشاركة، مع طرح قضايا تهمنا جميعًا للنقاش. وأرى أن حفاظنا على ما أنجزه المؤتمر فى كل دوراته السابقة، بذكرياتنا نحن الروائيين المصريين والعرب، هو الأمر الأكثر أهمية. كما أن الحدث فرصة رائقة وسعيدة ومحببة للجميع للاحتفاء بالأصدقاء، بالأقلام الشابة الجديدة الجيدة، والامتنان لكبار الكُتاب فى عالمنا العربى. وأنا أعرف كيف تبدو زيارة مصر غالية وعزيزة على ضيوفها الأدباء، وفى ظل ما يواجهه العالم العربى من أزمات كبيرة على كل الأصعدة، يبدو انعقاد مؤتمر الرواية أمرًا مهمًا، وطريقة للتواصل وتأكيد الوجود للكتابة الروائية العربية.

أيمن السميرى: مرحبًا باستعادة وهج يمتد إلى كل عربى

كاتب مصري

عودة مؤتمر الرواية العربية، الذى كانت تشرف القاهرة العامرة باحتضانه، قبل أن يتوقف، هو طرح مؤلم فى حد ذاته، على قدر ترحيبنا وسعادتنا باستعادة حدث ثقافى وروائى بهذا الحجم.

الطرح مؤلم لأنه يذكرنا بكم الفعاليات الثقافية والأدبية التى ما إن نفرح بانعقادها والتفاف المثقفين حولها، حتى تتوقف لأسباب معلنة أو خفية، منها الخلافات والتمويل والحساسيات العربية، أو الانتقال إلى عواصم خليجية بصرف أكبر.

نحتاج بالقطع إلى استعادة «مؤتمر الرواية»، بما يمثله من إسناد ودافعية لمسيرة السرد الحكائى كفن أدبى محبب، يمثل سِجلًا لواقعنا وتاريخنا. لكننا نحتاج أكثر إلى استعادة وهج واقعنا الأدبى والثقافى بالمزيد من الفعاليات التى كانت تضىء سماء القاهرة.

مرحبًا بـ«مؤتمر الرواية»، ومرحبًا بالروائيين من كل عاصمة شقيقة، بل من كل العالم. مرحبًا باستعادة حدث يمتد وهجه إلى كل عقل وقلب مبدع فى منطقتنا.

محمد رفيع: مصر لها إرث روائى كبير وعليها مسئولية كبيرة

كاتب مصري

إذا كانت الرواية على المستوى العالمى هى أوربية الأصل، فالرواية العربية مصرية المنشأ، وربما لو لم تخنى الذاكرة الرواية الإفريقية أيضًا إلا من بعض الشذرات التى ظهرت فى إفريقيا لمواطنين أوروبيين الأصل والمنشأ. لذا، مصر لها إرث روائى كبير، وعليها مسئولية كبيرة تجاه كل فنون السرد، والرواية خاصة. والحقيقة أن الدولة لا تدخر جهدًا فى رعاية الفنون والآداب بقدر المستطاع والمتاح من إمكانات، لكن هناك مشاريع تسقط، ليس لضعف الإمكانات ولا المخصصات المالية فقط، بل لعراقيل منشأها الذاتية والصراعات التافهة، دون اعتبار للصالح العام واسم مصر.

أقول ذلك لأن «مؤتمر الرواية» بدأ يتآكل ويؤجل وينزلق من جدول الأعمال، وتتململ وزارة الثقافة فى إقامته كأنها مقدمة لموته، لتبدأ عملية تأجيله، تارة من أجل «كورونا» وأخرى لوفاة مؤسسيه، وغيرها من المبررات.

على الجانب الآخر، نرى كل يوم جائزة للرواية هنا وهناك، وكأن ما يسقط منا يترعرع فى بلدان شتى، ليس لها ما لنا من إرث ثقافى ولا مسئولية تاريخية.

محمد عبدالعال: الاستثمار الثقافى فى الإنسان أهم عوامل تقدم الأمم

روائي مصري

يمثل ملتقى القاهرة للرواية أحد مظاهر حضور المؤسسة الثقافية المصرية على خارطة الإبداع والثقافة العربية، بالإضافة إلى ملتقيى القاهرة للشعر والنقد الأدبى، التى مثلت جميعًا فرصة قوية لتلاقح الأفكار بين أجيال مختلفة من النقاد والشعراء والروائيين العرب باختلاف تجاربهم ومدارسهم وتوجهاتهم. قد يظن بعض المهتمين أن النظرة السائدة للعمل الثقافى بأنه نشاط غير مربح أحد أهم أسباب هذا التوقف أو التجميد المؤقت، خاصة فى ظل الأزمة الاقتصادية الأخيرة، لكن حقيقة الأمر أن هذه النظرة مقتصرة تمامًا.

فالاستثمار الثقافى فى الإنسان أهم عوامل تقدم الأمم، فضلًا عن أن هناك حلولًا بديلة قد تكون أكثر نجاعة من التوقف الكلى، مثل اللجوء إلى الرعاة فى تمويل هذه الملتقيات وتغطية نفقاتها، ما يرفع عن الدولة كاهل العبء المالى، ودون أن تفقد عنصرًا من عناصر قوتها الناعمة. إننا لسنا فى حاجة فقط لعودة هذه الملتقيات الثلاثة الرائدة، لكننا أيضًا فى حاجة إلى تدشين مجموعة أخرى من الملتقيات العربية، تغطى مساحات أخرى من العمل الثقافى.

الحبيب السالمى: أكبر تجمع أدبى فى المنطقة العربية

روائي تونسي 

لا أعرف أسباب تأجيل هذا المؤتمر. إنه مؤتمر مهم يجمع روائيين عربًا كثيرين من كل البلدان العربية، كما أنه يتيح لهم الفرصة فى كل مرة لمناقشة مواضيع فى غاية الأهمية.

وكنت أتحمس كثيرًا لحضور هذا المؤتمر وأشارك فى أعماله. إنه دون شك أهم وأكبر مؤتمر أدبى. وهو الوحيد الذى يهتم بالرواية اهتمامًا عميقًا. وما يزيده أهمية هو أنه يقام فى القاهرة مدينة نجيب محفوظ الذى أسس الرواية العربية وتعلمنا منه الكثير. أتمنى من كل قلبى أن يعود هذا المؤتمر.

زينب عفيفى: ينهى فوضى النشر ويستعيد دور النقد

كاتبة مصرية

عودة مؤتمر الرواية العربية مهمة؛ خاصة أنه توقف دون إبداء أى أسباب.

وعندما قال الدكتور جابر عصفور إننا نعيش فى زمن الرواية كان محقًا، وكانت تبعات كلامه مزيدًا من النقاشات المجتمعية.

وكان هناك تراجع فى اهتمام دور النشر والحركة الثقافية بالأجناس الأدبية الأخرى مثل القصيدة التى كانت بعيدة كل البعد عن النقاشات العامة آنذاك، وعودة هذا المؤتمر ستفتح نوافذ للرواية ولغيرها من الأجناس على العالم لكون الإبداع فعل حياة.

والرواية أكثر جنس أدبى مهم يعكس الواقع ويسجل التاريخ، فلا بد من اهتمام خاص بها وتخصيص جوائز لها واكتشاف للشباب الذين يكتبونها وإحداث حركة نقدية لإنقاذ الرواية الحقيقية من الأخرى الزائفة.

والقيمة الحقيقية لا تذهب للمبدع الذى يكتب للجوائز، ورغم ذلك يجب زيادة قيمة جائزة الملتقى لإحداث احتفاء بالرواية الحقيقية والتى تعكس الواقع الذى نعيش فيه وتسجله.

واستشهد بحالة نجيب محفوظ الذى لم يكتب أبدًا من أجل الحصول على جائزة نوبل، وكنت ألاحظ دائمًا أن أغلفة أعماله لا تتضمن كلمة رواية رغم أننا نعرف أن العمل عبارة عن رواية.

وتكمن أهمية عودة مؤتمر الرواية فى ضبط فوضى النشر وغياب النقد الذى نعيشه الآن، والذى له انعكاساته السلبية؛ وما لفت النظر إليه هنا هو نتاج تجربة طويلة من النقاشات مع المبدعين وفى الكتابة والصحافة، فالرواية تنصب فى ثقافة المواطن المصرى والعربى وهى ليست للنخبة الثقافية.

د. هالة فؤاد: جابر عصفور كان يوفر ميزانيته «من الهواء»

أكاديمية مصرية وأرملة د. جابر عصفور

من الواضح أن المجلس الأعلى للثقافة لا يريد إقامة «مؤتمر الرواية»، وأن الثقافة لم تعد على الأجندة من الأساس، وسط تجاهل متعمد للثقافة والمثقفين، واتباع طريقة لا يمكن أن تقدم عملًا ثقافيًا محترمًا. لهم القرار النهائى وعليهم أن يحسموه سريعًا، ولا يسعنا سوى الانتظار. أعتقد أن المسألة ليست مسألة ميزانية، والأزمة فى رأيى أنهم يتعاملون مع الثقافة على أنها إضافة أو على هامش اللوحة، وهذا ليس حقيقيًا تمامًا. الثقافة تشكل وعى المجتمع. وعى الجميع لن يتغير ببرنامج «توك شو»، بل يكون ذلك من خلال الثقافة، وهو ما يحتاج إلى خطة ثقافية شاملة، تراعى المتطلبات المالية لملفات مهمة مثل الترجمة واستضافة المؤتمرات الكبرى، التى تعيد الدول العربية إلى الحضن المصرى من جديد. جابر عصفور لم تكن لديه ميزانية، كان يجلبها «من الهواء»، يجتهد ويلتقى أصحاب القرار، ومن ثم ينجح فى إقامة المؤتمرات الثقافية الكبرى. لذا القصة فيما نريده ونصمم عليه، هل نريد ثقافة حقيقية أم نعتبرها «ثقيلة على قلوبنا». الثقافة ليست كلامًا يُقال فى الخطب، لكن هى عمل حقيقى.

منير عتيبة: تأثيره قوى ويشكل فرحًا حقيقيًا للمبدعين 

كاتب مصري

خلال الاجتماع الأول للجنة السرد القصصى والروائى بالمجلس الأعلى للثقافة، فى أكتوبر ٢٠٢٣ وكذلك فى اجتماعها فى يونيو ٢٠٢٤، طالبت اللجنة بثلاثة أشياء، عودة مؤتمر الرواية، وانتظامه، وهو مطلب جموع المثقفين المصريين، وأن تكون لجنة السرد ممثلة فى اللجنة العليا للمؤتمر.

ولا أدرى أسباب عدم انعقاد الدورة الثامنة لمؤتمر الرواية، ومن العيب أن تكون هناك أسباب تمنع وزارة الثقافة من تنظيمه هو ومؤتمر الشعر ومؤتمر القصة، لأنها من المؤتمرات المهمة المطلوب عودتها وبقوة مرة أخرى.

ومهما كانت الأسباب فهى لا تكون أقوى من وزارة الثقافة ومن مصر، ولا بد أن نوضح هذه الأسباب، فما يجوز أن يعلن منها يعلن، وما لا يجوز ألا يعلن عنه لا يعلن، لكن لا بد من وضع حلول لهذه الأسباب من وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة وإشراك المثقفين، لأن المؤتمرات الثلاثة بمثابة فرح حقيقى للمبدعين المصريين، ونأمل عودتها بشكل أكثر جودة وبما يليق بالثقافة المصرية.

على عطا: تقتير النفقات على الثقافة عواقبه وخيمة

كاتب مصري

أسباب عدم عقد الدورة الثامنة من مؤتمر الرواية العربية هى نفس أسباب توقف عقد ملتقى القصة وملتقى الشعر: ضيق ذات اليد، وهو أمر معلن بشكل رسمى ولكنى شخصيًا أرفضه، والكرة فى ملعب رئيس الوزراء. ولا بد من مضاعفة ميزانية وزارة الثقافة لتنهض بدورها التنويرى فى مواجهة التطرف على النحو المأمول؛ والأمر لا يتعلق بالمجلس الأعلى للثقافة وحسب، بل بكل قطاعات الوزارة؛ فثمة تقتير شديد على كل ما هو ثقافى، وهذا له عواقب وخيمة حاليًا وعلى المديين القريب والبعيد، فى ظل منافسة دول فى محيطنا العربى، والتى تكرر فى السنوات الأخيرة اعتمادنا عليها فى تمويل أنشطة ثقافية مصرية مئة فى المئة. والسبب وراء تراجع إقامة الدورة قد لا يعود إلى عدم القدرة على رفع قيمة جائزتها بحسب ما أعلنت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة السابقة، وهذه الجائزة وغيرها من جوائز الدولة المصرية لا تستمد أهميتها وقيمتها من المال وحسب، فهناك ما هو أهم وهو قيمة الدولة المانحة وثقلها وتجذرها الحضارى.

عمرو العادلى: يحتاج لموعد منتظم كل سنتين أو ثلاث

كاتب مصري

مؤتمر الرواية العربية يُعقد منذ انطلاقه بشكل غير منتظم. المرة الأولى عُقد فى عام ١٩٩٨، والدورة السابعة عقدت فى ٢٠١٩، إلى جانب ٥ دورات أخرى، ما يعنى عقد ٧ دورات فقط فى ٢١ عامًا، بواقع دورة كل ٣ سنوات، لو قسمنا العدد بالتساوى.

لكن الدورة الأخيرة للمؤتمر تكرر تأجيلها أكثر من مرة، فقد كان مقررًا لها عام ٢٠٢٢، ثم تغير الموعد وصار أوائل ٢٠٢٣، لكن حتى الآن لم تُعقد. وقد فاز فى هذه الدورة الأخيرة الكاتب الفلسطينى بحيى يخلف، وكنت أحد المشاركين فى فعالياتها، وكانت ناجحة جدًا. لماذا لا يتحدد موعد منتظم كل سنتين أو كل ٣ سنوات؟ ولماذا ارتضينا أن يكون المؤتمر لا موعد له؟ صحيح أن الظروف العربية دائمًا بها ما يعطل مثل هذه الفعاليات، لكن تلك الظروف لم تمنع تنظيم مؤتمرات أخرى بشكل منتظم. حتى عندما رفض صنع الله إبراهيم جائزة المؤتمر فى ٢٠٠٣، قامت الدنيا ولم تقعد، لكن لم يتأجل الموعد التالى، وعقد مؤتمر الرواية العربية بعدها بسنتين فقط. لذا أتمنى أن يُعقد المؤتمر فى أقرب وقت، يكفى ٥ سنوات من الانتظار.