جامعة الأزهر
ناصر عبدالسلام يكتب: كأن الدنيا ست حيطان وفجأة نبِّتوا شبّاك

يوم الأجازة اللى بتستنّاه..
بيستنّاك
كأنك أبّ ف الستين ومستنّى يجيه مولود
كأنك أُم
وأجازتك..
دا آخر ابن ف العنقود
كأن الدنيا ست حيطان حوالينك
وفجأة نبِّتوا شبّاك
عشان..
يوم الأجازة..
اللى بتستنّاه
بيستنّاك!
ساعتها كل حاجة بتبتدى تاخد
سكك تانية ومجرى جديد
وأولهم.. طرق فضّيتها من سيرك
ساعتها النوم
ينام دفيان على سريرك
ويبقى الأمر:
«وقفت كتير مع غيرك؟
هتِلقى ربنَا ويّاك»
كأنك مش معاك ولا شىء
وفجأة تبُص ف إيدينك تلاقى كل حاجة معاك
وتتفاجئ..
شَبَه..
يوم الأجازة..
اللى بتستنّاه
ويستنّاك
ياريت يا بلادى نلقى الورد
فِ آخِر مشينا ع الشوك
ده من حق اللى ف الطوابير
يلاقوا كراسى يرتاحوا
ومن حق اللى نفسه يطير
بدمك.. تسقى ليه جناحه
ومن حق الشباب فيكى يلاقوا شقة وجوازة
ده لولا أكْلِنَا البَايِت
ماكنا ف يوم عرفنا قيمة الطازة
ومن حق اللى صوته خِشن
يغنِّى حتى أغنيّة
ومن حق الإزازة تدوق ولو بُقين من الميَّه
بلاش تدينى ف إيديا سَبَع رُغْفَان
عايزهم سِتّة وادّينى
معاهم واحدة طعميّة
ده من حق اللى عِشته سنين بتتمناه
يكون زيك بيتمناك
وكله يتمّ..
بسهولة..
شَبَه..
يوم الأجازة..
اللى بتستنّاه
ويستنّاك
ومن غير الأجازة..
السوق ف قريتنا.. تروح له الأمهات إزاى؟
شبهنا لما جينا نروق
لجأنا لكوبايات الشاى
يا أسبوع عدى ستة شُغل وأجازة
كأنك وِشْ مملِى حبوب.. لكن فِ الخدّ غمّازة!
ده من غير الأجازة إزاى
أرتبّ يومى ومشاعرِى؟
كأن حبيبتى قبل ما أنام
شالت عنى هموم الكون:
ببوسة بسيطة
فوق خَدِّى
ومسحِةْ إيدها على شَعرِى
وتنشِد لى:
«أنا ويَّاك..
ومهما أغيب
وعنّى تغيب.. تلاقينى
فَ أحيَا فيك ويحينى..
فَرح رؤياك
شَبَه..
يوم الأجازة
اللى بتستنّاه
ويستنّاك!».