ماذا يقرأ العالم الآن؟ طبعات وأفلام جديدة من أعظم روايات الفانتازيا فى التاريخ

فى إطار عملها الصحفى والثقافى، تحرص «حرف» على استكشاف ومطالعة كل ما هو جديد فى ساحة النشر الدولية والإقليمية، فى توجه تنحاز إليه لتعريف القارئ المصرى والعربى بكل ما ينتجه العالم من معارف وثقافات وكتابات.
ومن خلال زاوية «ماذا يقرأ العالم الآن؟»، تأخذ «حرف» قراءها فى جولة خاصة داخل أبرز المكتبات ودور النشر العالمية، لتعريفهم على المنتج الإبداعى الغربى، وأبرز الأعمال الجديدة الصادرة مؤخرًا، فى مجالات الرواية والسياسة والثقافة والسينما والمغامرة.
فى هذا العدد نلقى الضوء على سلاسل الكتب الخيالية الأكثر شهرة، والتى تحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة فى جميع أنحاء العالم، ويحمل العام الجارى الكثير من الأخبار الجيدة لعشاقها، وعلى رأسها «ألعاب الجوع» و«هارى بوتر» و«الشفق»، إلى جانب «مملكة الخواتم» و«سجلات نارنيا»... فما هذه الأخبار؟

Hunger Games.. طرح الكتاب الخامس من «ألعاب الجوع».. الشهر المقبل
يصدر الكتاب الخامس من سلسلة روايات «Hunger Games» أو «ألعاب الجوع»، الذى يحمل عنوان: «Sunrise on the Reaping» أو «شروق الشمس على الحصاد»، فى ١٨ مارس المقبل، والمنتظر أن يتحول إلى فيلم، فى نوفمبر ٢٠٢٦، كباقى كتب السلسلة الشهيرة للكاتبة الأمريكية سوزان كولينز.
الكتاب الذى يصدر عن دار نشر «إستلاستيك» أصبح على رأس قائمة «الكتب الأكثر مبيعًا» فى موقع «أمازون»، قبل إصداره، وهو ليس بالأمر الغريب على سلسلة روايات «ألعاب الجوع»، منذ صدورها لأول مرة فى عام ٢٠٠٨.
وبيع من الروايات الأربع السابقة من السلسلة الشهيرة أكثر من ١٠٠ مليون نسخة، وكانت الأساس لـ٥ أفلام شهيرة «كتاب منهم تحول إلى فيلمين»، مع نشرها بـ٥٣ لغة حول العالم، وهو ما جعل مؤلفتها سوزان كولينز الأكثر مبيعًا على مستوى العالم.
والكتاب الخامس من السلسلة، الذى يحمل عنوان «شروق الشمس على الحصاد»، يتكون من ٤٠٠ صفحة، وتدور أحداثه قبل ٢٤ عامًا من بداية الرواية الأولى، مع بزوغ فجر «ألعاب الجوع» السنوية الـ٥٠، وسيطرة الخوف على مقاطعات «بانيم»، حيث يحاول «هايمتش آبرناثى» فى «المقاطعة الـ١٢» ألا يفكر كثيرًا فى فرصته، وكل ما يهمه هو اجتياز اليوم والبقاء مع الفتاة التى يحبها.
والمتابع للأجزاء السابقة من سلسلة روايات «ألعاب الجوع» أو «مباريات الجوع»، يعرف أن «هايمتش آبرناثى» كان رجلًا سمينًا فى منتصف العمر، يعاقر الخمر بصورة مستمرة، وهو الذى فاز بالدورة الـ٥٠ من «ألعاب الجوع»، قبل ٢٤ سنة من بداية أحداث الرواية الأولى.
و«آبرناثى» هو الفائز الوحيد من «المقاطعة الثانية عشر»، لذا أصبح مدربًا ومرشدًا للاعبى المقاطعة التى ينتمى إليها، وبدأ التدريب خلال الدورة الـ٧٤. وتعود الكاتبة إلى الوراء، تحديدًا إلى ما قبل أحداث الرواية الأولى، لتأخذ القراء فى جولة بحياة هذا الرجل وهو فى مرحلة شبابه، ليكون بطل الكتاب الخامس المنتظر صدوره فى مارس المقبل.
ويشعر «هايمتش الشاب» بأن كل أحلامه تتحطم، عندما يُنادى باسمه للدخول فى «ألعاب الجوع»، فيشعر بأنه انفصل عن عائلته وحبه، ويُنقل إلى «الكابيتول»، وهو مركز دولة «بانيم» المتخيلة فى السلسلة، وتعد بمثابة السلطة العسكرية والسياسية التى تسيطر على جميع مقاطعات الدولة، مع ٣ مقاتلين آخرين من «المقاطعة الثانية عشر»، وهى صديقة شابة تعامله كأخته، وصانعة مراهنات قوية، والفتاة الأكثر غطرسة فى المقاطعة.
ومع بدء الألعاب، يدرك «هايمتش» أنه سيفشل، لكن هناك شىء بداخله يريد القتال، بل والذهاب أبعد من ذلك، بأن يصبح الفائز عن «المقاطعة الثانية عشر»، وهو ما يعرفه القراء من خلال الأجزاء السابقة. بينما يكشف الجزء الجديد الصعوبات والأحداث التى خاضها الرجل لتحقيق هذا الفوز غير المتوقع.
وحظى صدور كتاب خامس من «ألعاب الجوع» باهتمام كبير من عشاق السلسلة، ما دفع عدة وسائل إعلام أمريكية، وكذلك موقع «أمازون»، إلى نشر مقتطفات من الجزء الجديد، ومن بينها ما يلى:
يستيقظ «هايمتش» سعيدًا لأنه يوم عيد ميلاده ويقول: الجانب الإيجابى من الولادة فى «يوم الحصاد»، هو أنه يمكنك النوم متأخرًا فى عيد ميلادك. إن يوم عطلة من المدرسة لا يعوض عن الرعب الذى أشعر به، عندما اُختير اسمى ضمن لاعبى «ألعاب الجوع» الجُدد. حتى لو نجوت من ذلك، فلن يشعر أحد برغبة فى تناول الكعك، بعد مشاهدة طفلين يُساقان إلى مبنى «الكابيتول» للذبح. أتقلب على ظهرى وأسحب الغطاء فوق رأسى.
عيد ميلاد سعيد! يصافحنى أخى «سِد» البالغ من العمر ١٠ سنوات، ويقول لى: لقد قلت لى أن أكون ديكك. لقد قلت إنك تريد الذهاب إلى الغابة عند طلوع النهار.
أرد: هذا صحيح. آمل أن أنهى عملى قبل حفل عيد ميلادى، حتى أتمكن من تخصيص فترة ما بعد الظهر للشيئين اللذين أحبهما أكثر من غيرهما: إضاعة الوقت، والتواجد مع فتاتى «لينور دوف». تجعل أمى من الانغماس فى أى من هذين الأمرين تحديًا، لأنها تعلن بانتظام أن أى عمل ليس صعبًا أو قذرًا أو معقدًا بالنسبة لى، وحتى أفقر الناس يمكنهم جمع بضعة بنسات لإلقاء بؤسهم على شخص آخر. لكن نظرًا للمناسبتين المزدوجتين فى اليوم، أعتقد أنها ستسمح ببعض الحرية طالما أن عملى قد انتهى. إن صانعى الألعاب هم من قد يفسدون خططى.
يصرخ «سِد»: هايمتش! الشمس تشرق!. أرد: حسنًا، حسنًا. أنا استيقظت، أتدحرج من على المرتبة مباشرة على الأرض، وأرتدى شورتًا مصنوعًا من كيس دقيق صادر عن الحكومة، مكتوب عليه عبارة «بإذن من الكابيتول» مطبوعة على مؤخرتى. لا تهدر والدتى أى شىء. أصبحت أرملة فى سن مبكرة، عندما توفى والدى فى حريق منجم فحم، وقد ربتنى أنا و«سِد» من عملها كغسالة، يُحفظ رماد الخشب الصلب فى حفرة النار لصنع صابون الغسول. تُطحن قشور البيض لتخصيب الحديقة. فى يوم من الأيام، سيتم تمزيق هذه السراويل القصيرة إلى شرائح ونسجها فى شكل سجادة.
انتهيت من ارتداء ملابسى، وألقيت «سِد» فى سريره، حيث يختبئ مباشرة فى لحاف الترقيع. فى المطبخ، أخذت قطعة من خبز الذرة، وهى تعد تحلية فى يوم عيد ميلادى، بدلًا من الأشياء الداكنة والرملية المصنوعة من دقيق «الكابيتول». فى الخلف، كانت والدتى تقلب غلاية بخار مليئة بالملابس بعصا، وعضلاتها متوترة وهى تقلب زوجًا من ملابس عمال المناجم. إنها تبلغ من العمر ٣٥ عامًا فقط، لكن أحزان الحياة قد حفرت خطوطًا على وجهها بالفعل.
تلمحنى والدتى فى المدخل وتمسح جبينها وتقول: عيد ميلاد سادس عشر سعيد يا «هايمتش». الطعام على الموقد. أرد: شكرًا لكِ، والدتى. أجد قدرًا من البرقوق المسلوق، أضع بعضًا منه على خبزى قبل أن أخرج. لقد وجدت هذه فى الغابة فى اليوم الآخر. لكن من الممتع أن أجدها ساخنة ومُحلاة. تقول أمى وأنا أمر بها: أحتاج منك أن تملأ الخزان اليوم.
لدينا ماء جارٍ بارد، لكنه يخرج فى مجرى ضيق قد يستغرق وقتًا طويلًا لملء دلو. هناك برميل خاص من مياه الأمطار النقية تتقاضى مقابله مبلغًا إضافيًا، لأن الملابس تخرج أكثر نعومة. لكنها تستخدم مياه البئر الخاصة بنا لمعظم الغسيل. مع الضخ والنقل، فإن ملء الخزان يستغرق ساعتين، حتى بمساعدة أخى «سِد».
لقد غطت طبقة من الضباب المنازل الرمادية البالية فى المقاطعة. منظر مهدئ لولا صرخات الأطفال المتناثرة التى تطاردهم أحلامهم. فى الأسابيع القليلة الماضية، مع اقتراب «ألعاب الجوع» الخمسين، أصبحت هذه الأصوات أكثر تواترًا، تمامًا مثل الأفكار القلقة التى أعمل بجد لإبقائها تحت السيطرة. لا جدوى من القلق، أقول لنفسى، لا يوجد شىء يمكنك فعله حيال ذلك. لا توجد طريقة للتحكم فى نتيجة الحصاد أو ما يليه. لذا لا تغذى الكوابيس. لا تدع نفسك تصاب بالذعر. لا تعطى «الكابيتول» ذلك. لقد أخذوا ما يكفى بالفعل.

Harry Potter and the Goblet of Fire.. إصدار «كوميك» تفاعلى من «هارى بوتر وكأس النار»
إلى جانب استعدادها لإطلاق جزء جديد من سلسلة «ألعاب الجوع»، فى مارس المقبل، تعتزم دار النشر الأمريكية الشهيرة «إستلاستيك» إصدار طبعة مصورة جديدة من رواية «Harry Potter and the Goblet of Fire» أو «هارى بوتر وكأس النار».
ووفقًا لبيان صادر عن الدار الأمريكية، تصدر النسخة الجديدة فى خريف العام الجارى، وتحتوى على النص الكامل للرواية التى ألفتها جيه كيه رولينج، ونُشرت لأول مرة عام ٢٠٠٠، وتسرد مغامرات «هارى بوتر» خلال سنته الرابعة فى مدرسة «هوجوورتس» للسحر والشعوذة.
وتتميز الطبعة الخاصة الجديدة برسوم توضيحية مُلونَة بالكامل، من إبداع كارل جيمس ماونتفورد، إضافة إلى ٨ عناصر تفاعلية مصممة بأسلوب الورق المقطوع، من تنفيذ جيس تيس جيلبرت، وعلى رأسها مُجسَم لـ«كأس النار» و«متاهة بطولة السحرة الثلاثة».
وتتيح الطبعة الجديدة استكشاف مواقع شهيرة من الرواية، مثل خيمة «عائلة ويزلى» خلال «كأس العالم للكويدتش»، و«بحيرة هوجوورتس»، ما يجعلها إضافة مميزة لأى قارئ شغوف بجمع إصدارات «هارى بوتر».
وتعليقًا على المشروع، قال كارل جيمس ماونتفورد، مُصمم الرسوم التوضيحية: «نشأت مع (هارى بوتر). هذه الكتب عزيزة جدًا على قلبى، فهى تذكرنى بطفولتى. هذا هو سر سحر هارى بوتر. إنها قصص للجميع، وستظل كذلك دائمًا».

وأضاف «ماونتفورد»: «يشعرنى العمل على الإصدار التفاعلى من (هارى بوتر وكأس النار) بالحماس والرهبة فى آنٍ واحد، فقد تطلب هذا المشروع خطوات دقيقة ومدروسة، وكان لى شرف كبير فى أن أكون جزءًا من هذا العالم السحرى».
وواصل: «كان التعاون مع فريق محبى (هارى بوتر) فى دار نشر (إستلاستيك) تجربة استثنائية، وآمل أن يتمكن القراء من استشعار الحب والاحترام والمغامرة فى رسومى، وأن أقدم بصمتى الخاصة فى إثراء هذه السلسلة المذهلة من الكُتب».
وتمثل هذه الطبعة الجديدة أحدث إضافة إلى سلسلة الإصدارات التفاعلية المصورة لروايات «هارى بوتر»، التى أطلقتها دار «إستلاستيك»، وشملت سابقًا الطبعات التفاعلية من الأجزاء الثلاثة الأولى: «هارى بوتر وحجر الفلاسفة»، و«هارى بوتر وحجرة الأسرار»، و«هارى بوتر وسجين أزكابان».
وحققت الروايات الأصلية للكاتبة جيه كيه رولينج نجاحًا عالميًا هائلًا، وبيع منها أكثر من ٦٠٠ مليون نسخة بـ٨٥ لغة، بجانب تحويلها إلى ٨ أفلام سينمائية ناجحة، من بطولة دانيال رادكليف وإيما واتسون وروبرت جرينت.
وقالت إيلى بيرجر، رئيسة دار نشر «إستلاستيك»: «بصفتنا الناشر الأمريكى لروايات (هارى بوتر)، من المذهل أن نرى هذه السلسلة المحبوبة يُعاد تصوّرها من قِبل مجموعة موهوبة من الفنانين العالميين عبر السنوات، ومن بينهم مارى جراندبرى وبريان سيلزنيك وكازو كيبويشى وجيم كاى ومينا ليما وزيى جاو، والآن كارل جيمس ماونتفورد».
وأضافت «بيرجر»: «نحن سعداء بمواصلة إصدار هذه الطبعات التفاعلية المرسومة بشكل جميل، والتى ستمنح عشاق (هارى بوتر) والقراء الجدد على حد سواء تجربة ممتعة وجذابة، فضلًا عن كونها قطعًا مميزة تستحق الاقتناء».
وفى بداية العام الجارى، أُصدر كتاب مصوّر مخصص للأطفال يحمل عنوان «الكريسماس فى هوجوورتس»، وهو مقتبس من أجواء العطلات فى السلسلة، من تصميم الفنانة زيى جاو.
وأكدت «جاو» أن عملها استلهم المشاعر الدافئة والاحتفالية التى تميز موسم الأعياد فى الروايات الأصلية، قائلة: «دائمًا ما يمنحنى الشتاء شعورًا بالحنين، والتفكير فى (هوجوورتس)يجعله يبدو أكثر سحرًا. عندما أتخيل الشتاء هناك، أرى الثلج يتساقط برفق على القلعة، و(هارى) وأصدقاءه يفتحون هداياهم السحرية بحماس، ويجلسون حول طاولة عيد الميلاد تحت الشموع العائمة ورقاقات الثلج المسحورة».
وأضافت: أحد الرسوم التوضيحية المفضلة لدىّ هو ذلك الذى يصوّر «هارى» و«رون» وهما يغادران المائدة حاملين هدايا عيد الميلاد، بينما تعمّ أجواء الفرح القاعة الكبرى. وفى الخلفية يظهر «هاجريد» وهو يطبع قبلة على وجنة «الأستاذة ماكجوناجال»، ويهتف «فريد» و«جورج» بحماس، بينما يضع «بيرسى» عملة فضية فى فمه. أحب هذا التفاعل اللطيف بين الشخصيات، فهو يجعل المشهد ينبض بالحياة، وكأننى أعيش معهم لحظاتهم السعيدة.
وتمنت «جاو» أن يسهم عملها فى جذب الأجيال الجديدة إلى عالم «هارى بوتر»، قائلة: «كنت من المعجبين بهذه السلسلة منذ طفولتى، وبدأت اكتشاف شغفى بالرسم التوضيحى من خلال رسم شخصيات (هارى بوتر) أثناء دراستى الثانوية. تلك التجارب المبكرة لم تعزز حبى للسلسلة فحسب، بل رسخت تقديرى العميق لفن سرد القصص عبر الرسوم».
وواصلت: «أن أكون جزءًا من هذا العالم السحرى، منحنى فرصة فريدة لتوجيه إبداعى إلى شىء ذى معنى، ومشاركته مع المعجبين الذين يحبون هذه السلسلة بقدر ما أحبها. آمل أن أنجح فى نقل نفس مشاعر الإثارة التى رافقتنى لسنوات، وأن ألهم الآخرين لاكتشاف روعة هذا العالم الخيالى، سواء كانوا قراءً قدامى أو جددًا».

Twilight.. عودة ثلاثية لـ«الشفق» بمناسبة الذكرى العشرين
تعد «Twilight» أو «الشفق» من سلاسل الروايات الشهيرة، والتى تمتاز بقاعدة معجبين كبيرة وقوية حول العالم، وتحتفل هذا العام بالذكرى السنوية الـ٢٠، عبر إصدار ٣ طبعات خاصة جديدة، من المؤكد أنها ستعجب محبى السلسلة الشهيرة، سواء كانوا من فريق «إدوارد» أو فريق «جاكوب»، أو حتى أولئك الذين يشعرون بحيرة فى الاختيار بين الاثنين.
وأعلنت دار نشر «ليتل براون بوكس»، مالكة حقوق سلسلة «الشفق»، عن إصدار ٣ طبعات خاصة جديدة من السلسلة الروائية الشهيرة للكاتبة ستيفانى ماير، احتفالًا بالذكرى السنوية الـ٢٠ لها، مع انتظار وصولها إلى أرفف المكتبات فى خريف العام الجارى، لتسمح للمعجبين بزيارة جديدة إلى القصة الأيقونية للعاشقين: إدوارد كولين، مصاص الدماء، وبيلا سوان، المراهقة المنعزلة، مع إضافة صور وعناصر تفاعلية جديدة.
ووفقًا للناشر، تتميز الطبعة الخاصة الأولى بتصميم مستوحى من الطراز القديم، مع غلاف من الورق المقوى مختوم برقائق معدنية، ورسومات وتصميم تفاعلى فريد من نوعه. أما الطبعة الخاصة الثانية فتتميز بغلاف جديد ذى حافة باللونين الأسود والأحمر، مع الاقتباس الكلاسيكى المعروف لعشاق السلسلة: «وهكذا وقع الأسد فى حب الحمل». بينما الطبعة الثالثة مخصصة للمعجبين الأكثر تفانيًا، وذلك كمجموعة تتضمن الكتب الأربعة الأصلية للسلسلة وهى: «Twilight» و«New Moon» و«Eclipse» و«Breaking Dawn»، بالإضافة إلى رواية «Midnight Sun »، التى تحكى قصة الرواية الأولى من منظور «إدوارد».
وأصدرت مؤلفة سلسلة «الشفق»، ستيفانى ماير، قبل أيام، بيانًا بمناسبة الذكرى الـ٢٠ لإصدارها، قالت فيها إن السلسلة غيّرت حياتها بعدة طرق، مضيفة: «لكن الشىء الوحيد الذى لم يتغير هو مقدار الامتنان الذى أشعر به تجاه قرائى».
وواصلت: «لقد كانوا أفضل جزء من هذه التجربة منذ العام الأول حتى الـ٢٠. ولأن الناس أعطوا قصصى فرصة، تمكنت من الكتابة لكسب العيش، وهو حلم حقيقى. إن مقدار الحب والدعم الذى شعرت به من قرائى على مر السنين، هو شىء لن أتوقف أبدًا عن الشعور بالامتنان له».
ونُشرت الرواية الأولى من السلسلة، فى أكتوبر ٢٠٠٥، وبعد ذلك أصدرت «ماير» جزءًا جديدًا كل عام، مع تحويلها إلى سلسلة أفلام، عُرضت فى الفترة من ٢٠٠٨ إلى ٢٠١٢، من بطولة كريستين ستيوارت وروبرت باتينسون وتايلور لوتنر.
وأشادت ميجان تينجلى، رئيسة دار نشر «ليتل براون»، بما وصفته بالسرد القصصى الرائع للكاتبة ستيفانى ماير، فى بيان أيضًا بمناسبة مرور ٢٠ عامًا على صدور الرواية الأولى، مضيفة: «إن الإرث القوى الذى خلقته ماير واضح فى السوق القوية لأدب الخيال والرومانسية الذى نشهده اليوم. لقد كان من دواعى سرورى المطلق أن أجعل رؤيتها التصميمية تنبض بالحياة، فى إصدارات الذكرى السنوية الجديدة هذه».

و«الشفق» سلسلة من ٤ روايات رومانسية خيالية، إلى جانب روايتين مصاحبتين، ورواية قصيرة، من تأليف الكاتبة الأمريكية، ستيفانى ماير. صدرت الروايات الأربع الأولى من ٢٠٠٥ إلى ٢٠٠٨، وتدور حول السنوات الأخيرة من حياة المراهقة «بيلا سوان»، وهى فتاة تنتقل من أريزونا إلى واشنطن، حيث تقع فى حب مصاص دماء يبلغ ١٠٤ أعوام، ويُدعى «إدوارد كولين». وتُروى السلسلة من وجهة نظر «بيلا»، ما عدا خاتمة «الخسوف»، والرواية الثانية «بزوغ الفجر»، فإنها تُروى من وجهة نظر شخصية «جاكوب بلاك» المستذئب.
وفى عام ٢٠١٥، نشرت «ماير» رواية جديدة من السلسلة بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة حملت عنوان: «الحياة والموت: إعادة تصور الشفق»، مع تبديل جنسى الأبطال الأصليين، ثم نُشرت رواية «شمس منتصف الليل»، وهى إعادة سرد للكتاب الأول «الشفق»، من وجهة نظر «إدوارد كولين»، فى عام ٢٠٢٠.
ومنذ إصدار الرواية الأولى «الشفق»، فى عام ٢٠٠٥، اكتسبت السلسلة شعبية هائلة ونجاحًا تجاريًا فى جميع أنحاء العالم، حتى أصبحت الأكثر شعبية بين الشباب، مع فوزها بالعديد من الجوائز، أبرزها جائزة «الكتاب البريطانى» لكتاب الأطفال عام ٢٠٠٨، عن الجزء الذى كان يحمل عنوان «بزوغ الفجر». بينما فازت السلسلة ككل بجائزة اختيار الأطفال للكتاب المفضل لعام ٢٠٠٩.
واعتبارًا من أغسطس ٢٠٢٠، باعت السلسلة أكثر من ١٦٠ مليون نسخة فى جميع أنحاء العالم، مع ترجمتها إلى ٤٩ لغة مختلفة. وحققت الكتب الأربعة أرقامًا قياسية متتالية، باعتبارها الروايات الأكثر مبيعًا فى ٢٠٠٨. كما قضت أكثر من ٢٣٥ أسبوعًا فى قائمة «نيويورك تايمز» لأفضل الكتب مبيعًا لسلسلة «كتب الأطفال».

The Lord of the Rings.. إحياء «سجلات نارنيا» بـ8 أعمال مطبوعة وسينمائية ونسخة «فخمة» من ملحمة «مملكة الخواتم»
احتفالًا بالذكرى السنوية الـ٧٥ لأول إصدار من سلسلة «The chronicles of Narnia» أو «سجلات نارنيا»، أعلنت دار نشر «هاربر كولينز» عن إصدار طبعات جديدة لجميع الكتب السبعة من السلسلة، على أن تطرحها فى أبريل المقبل.
يأتى هذا الإصدار الجديد مصحوبًا برسومات وتصميمات جديدة من إبداع الفنان أوين ريتشاردسون، الذى عبّر عن سعادته بالمشاركة فى هذا المشروع قائلًا: «كانت العودة إلى (نارنيا) تجربة ممتعة بشكل خاص، فقد أعدت قراءة الكتب من منظور مختلف، وبهدف جديد»، معتبرًا أن ما يميز «سجلات نارنيا» هو أن لكل كتاب منها نكهته الفريدة وأسلوبه الخاص، وكأن الكاتب «سى. إس. لويس» كان يخبرنا بما يريد إيصاله من خلال كل قصة.
وبالإضافة إلى إعادة إصدار الكتب السبعة، ستطلق «هاربر كولينز» كتابين جديدين موجهين للأطفال الأصغر سنًا، مستوحيين من السلسلة الأصلية، وهما: «World of Narnia: Animals» أو «عالم نارنيا: الحيوانات» و«World of Narnia: A Counting Book» أو «عالم نارنيا: كتاب العد»، وكلاهما من رسومات جوى تشو، ومن المقرر صدورهما فى يوليو المقبل.
وفى خطوة مثيرة للمعجبين، أعلنت منصة «نتفليكس»، فى يناير الماضى، عن إنتاج فيلم جديد مستوحى من السلسلة، من المتوقع عرضه العام المقبل.
و«سجلات نارنيا» تُعد من كلاسيكيات أدب الأطفال، بيع منها أكثر من ١٢٠ مليون نسخة فى جميع أنحاء العالم، وتُرجمت إلى ٤٧ لغة، وتم تحويلها إلى عروض مسرحية وسينمائية ناجحة.
وتتكون السلسلة من ٧ روايات خيالية نُشرت بين عامى ١٩٥٠ و١٩٥٦، وتدور أحداثها فى «عالم نارنيا السحرى»، حيث تخوض مجموعة من الأطفال من العالم الحقيقى، وهم الأشقاء: «لوسى وأدموند وبيتر وسوزان»، مغامرات ملحمية بعد انتقالهم إلى هذا العالم من خلال خزانة ملابس سحرية. وفى كل مغامرة، يُستدعون من قبل الأسد «أصلان» لحماية «نارنيا» من قوى الشر، ما يجعل السلسلة واحدة من أشهر وأحب الروايات الخيالية على مر العصور.
إلى جانب إعادة إصدار «سجلات نارنيا»، أصدرت دار النشر «هاربر كولينز»، فى نوفمبر الماضى، طبعة خاصة من سلسلة «مملكة الخواتم»، تتضمن المجلدات الثلاثة للملحمة الكلاسيكية للكاتب جيه آر آر تولكين، إلى جانب خرائط مفصلة قابلة للطى لعوالم السلسلة، ما يجعلها إضافة ثمينة لمحبى السسلة الشهيرة.
وتضم هذه الطبعة الفاخرة أكثر من ٥٠ لوحة ورسمة جديدة، إلى جانب خرائط دقيقة توضح تفاصيل المناطق المختلفة فى «ميدل إيرث». وتأتى المجموعة فى ٣ مجلدات، واحد لكل رواية فى الثلاثية، بإجمالى ١٣٣٢ صفحة، مع أغلفة مصنوعة من القماش والجلد، ومزينة بنقوش مطبوعة باللون الفضى، ما يمنحها طابعًا كلاسيكيًا فاخرًا يليق بإحدى أعظم الروايات الخيالية فى التاريخ.
وتُعد «مملكة الخواتم» واحدة من أبرز وأهم الروايات فى «أدب الفانتازيا»، وهى تحكى عن الرحلة الملحمية لـ«الهوبيت فرودو باجنز» وصديقه «ساموايز جامجى»، اللذين ينطلقان فى مهمة لتدمير «الخاتم الأوحد»، وإحباط مخططات «سيد الظلام سورون».
والرواية ليست مجرد قصة مغامرة، بل تحمل فى طياتها عناصر من الأسطورة والتاريخ والفلسفة، ما جعلها تحظى بمكانة خاصة بين القراء والنقاد.