الجدل يتجدد مع مسلسل «الوصية: قصة النبى موسى»
لماذا تريد إسرائيل إثبات أن «رمسيس الثانى» هو «فرعون الخروج»؟ (ملف)
ليس غريبًا أن يُعرض مسلسل يروج لمأساة اليهود عبر منصة نتفليكس فى مثل هذا التوقيت، فبعد الحرب الأخيرة على غزة تبين، منذ اليوم الأول، أن العالم كله يدور فى فلك الصهيونية، ومستعد أن يضحى بكل ما كان يقوله عن شعارات حقوق الإنسان إذا كان الأمر يتعلق بإسرائيل.
لكن الشعوب تعرف الحقيقة، ومن هنا كانت، ولا تزال، المظاهرت تهتف فى كل العالم بالحرية لفلسطين والتنديد بجرائم الاحتلال فى فلسطين.
لذا كان ضروريًا أن تتحرك آلة غسيل صورة إسرائيل فى محاولة تجميل صورة اليهود وإثارة التعاطف معهم. مع أننا لا ننكر أبدًا ما تعرضوا له فى أزمنة سابقة من مآس.. ونقول أيضًا إنهم يفعلون الآن، ومن عقود، أسوأ بكثير من صنوف العذاب التى رأوها. آخر هذه المحاولات المسلسل الجديد، الذى تعرضه منصة «نتفليكس» فى إطار درامى وثائقى، باسم «الوصية: قصة النبى موسى»، والذى يبدو فى ظاهره استعانته بروايات الأديان السماوية الثلاثة عن قصة نبى الله موسى، لكن فى باطنه يعرض الرواية التوراتية التى جرى تحريفها لتناسب الصورة التى ترغب إسرائيل فى إظهارها للعالم عن مظلومية اليهود.
وبعيدًا عن الجانب الدينى، يعرض المسلسل الذى أصبح من الأعمال الأكثر مشاهدة على المنصة، معلومات تاريخية عن مصر القديمة، منها ما يؤكد أن فرعون الخروج هو الملك المصرى رمسيس الثانى، وهى الرواية التى تفتح «حرف» الحوار حولها عبر نخبة من خبراء الآثار والتاريخ المصرى.