راقصة أسترالية تنشر مذكرات أيقونة الرقص الشعبى فريدة فهمى
راقصة أسترالية تنشر المذكرات فى كتاب جديد بولاية كاليفورنيا 25 مايو الجارى
عرض رسالة خاصة بالفيديو من فريدة.. وحفل فى مصر لمناقشة الكتاب 29 يونيو
سيكون محبو فرقة رضا للفنون الشعبية على موعد مع حدث فى غاية الأهمية، خلال مايو الجارى، يتمثل فى إطلاق مذكرات أيقونة الرقص الشعبى الاستعراضى فريدة فهمى، آخر المؤسسين الأحياء للفرقة الشهيرة، وذلك من خلال كتاب بعنوان: «Farida: A Memoir»، كتب مقدمته ونشرته الراقصة الأسترالية كيتى شريف.
ومن المقرر إطلاق الكتاب بشكل رسمى يوم 25 مايو الجارى، من خلال حفل خاص فى أكاديمية لوس أنجلوس للرقص الشرقى بولاية كاليفورنيا الأمريكية، يتضمن ندوة لمناقشة أبرز ما جاء فيه، إلى جانب عرض رسالة فيديو خاصة من فريدة فهمى، تتحدث فيه عن هذه المذكرات.
وتنظم كيتى شريف حفلًا آخر فى مصر، يوم ٢٩ يونيو المقبل، الذى يوافق عيد ميلاد فريدة فهمى الـ٨٤، لإصدار مذكراتها وتكريمها على مساهماتها الكبيرة فى الفنون والثقافة المصرية، باعتبارها المؤسس المشارك والراقص الرئيسى لفرقة رضا، على أن يلى الحفل بـ٢٤ ساعة عقد ندوة لمناقشة الكتاب، لسرد مزيد من المعلومات حول الصور والقصص التى سردتها فريدة فهمى فى الكتاب.
وبحسب الموقع الرسمى لمستضيفة الحدث، الراقصة الأمريكية روكسان شيلبى، تروى فريدة فهمى فى المذكرات الحديثة قصة حياتها كآخر مؤسس مشارك لفرقة رضا ما زال على قيد الحياة. كما أن هذه المذكرات تعد تكريمًا للمؤسسين الأربعة: محمود رضا وعلى رضا ونديده فهمى وفريدة فهمى، علاوة على «كل من عملوا بلا كلل خلف الكواليس».
الكتاب مؤلف من ٢٠٨ صفحات، ويتكون معظمه من صور لـ«فريدة» وفرقة رضا، ورقصاتهم التى سحرت المشاهدين فى مصر والشرق الأوسط والعالم، منذ أن قرر ٤ شباب وفتيات قاهريين متحمسين تقديم العرض الأول لفرقتهم، فى عام ١٩٥٩، ثم كيف استمروا على القمة محلياً ودولياً لسنوات طويلة، وألهموا الجماهير وأجيال من الراقصين على مستوى العالم حتى يومنا هذا.
وفى مذكراتها الصادقة والإنسانية إلى أبعد حد، تشيد فريدة فهمى بالمؤسسين الأربعة، بما فى ذلك مصمم الرقصات الأسطورى محمود رضا، وتشارك القراء لمحات حميمة عن حياتها المبكرة، وبدايات الفرقة المتواضعة، والدعم الذى تلقوه ولا يقدر بثمن، والتحديات التى واجهوهها.
وتلقى «فريدة» الضوء على علاقتها الشخصية مع محمود رضا، إلى جانب علاقتهما المهنية بالطبع، وتبين كيف أنهما «رقصا وكأنهما شخص واحد» فى بعض الأحيان، وهو ما كانت تشعر به على المسرح، من خلال اللوحات الرائعة التى أبدعها محمود رضا، وأصبحت أكثر الرقصات الشعبية انتشارًا وقبولًا حتى الآن، فى ظل تعبيرها عن التراث المصرى، ما جعل الفرقة سفيرة للفن المصرى فى الخارج، من خلال عدة جولات منذ التأسيس.
وتؤكد فريدة فهمى فى مذكراتها أن سر تألق وديناميكية فرقة رضا هو لونها المختلف وثقتها، وروحها الاحتفالية بشكل مشرق وساحر، كاشفة عن العديد من الصور الخاصة بالفرقة، والتى حافظت عليها واعتزت بها على مدار سنوات طويلة، وتمثل مضمون رحلتها الشخصية.
ويعد الكتاب تأريخًا مصورًا للفرقة المصرية الرائدة، التى لا يزال إرثها مستمرًا فى جميع أنحاء العالم، وتوضح فريدة فهمى فيه مراحل تكوين الفرقة بالصور، وهو مكتوب باللغة الإنجليزية، ومن المقرر إصدار النسخة العربية منه أواخر العام الجارى.
وناشرة ومُقدِمة الكتاب كيتى شريف ولدت فى أستراليا، وهناك بدأت الرقص الشرقى، عندما كانت فى السابعة عشرة من عمرها، بعدما تلقت أصوله على يد مصممى رقص مصريين، لترقص بعدها بشكل احترافى فى مصر وأوروبا وآسيا.
وتقسم «كيتى» وقتها حاليًا بين أستراليا ومصر، وتدير مدرسة لفنون الرقص والموسيقى المصرية فى البحر الأحمر، تعمل من خلالها على تدريس الرقص الشرقى على الطريقة المصرية، لأكثر من ٤٠٠٠ طالب من ٤٠ دولة.
وقدمت الراقصة الأسترالية عروضًا دولية مع فرق عربية أمام عدد من مشاهير العالم، بما فيهم الممثل العالمى عمر الشريف، والمغنى الأمريكى جيرمين جاكسون، إلى جانب ملك وملكة ماليزيا.
واستضافت «كيتى» فعاليات مع محمود رضا وفريدة فهمى داخل وخارج مصر، وتعمل على جمع التراث الفنى القيم لفريدة فهمى، وتوثيقه من خلال موقع إلكترونى على شبكة الإنترنت، وهى من أقنعت فريدة فهمى بكتابة مذكراتها سالفة الذكر.