ماجدة حسانين تكتب: رسالة حبيب ميت
حبُّكِ.. كانفراجةِ وجهِ سجينٍ وقت الحكم ببراءته
وجهُك بوصلةُ أركان الرزق والفرح والحياة والترف
حبُّكِ الذى أصبحتُ عبدًا له ولا شريك معه إلاكِ
كيف أنتِ؟
أراكِ وقتما ينتابك الحزن وتمتلئ عيناك بالتيه
تفشل يدى فى الوصول لخديكِ لتلقف لؤلؤات دمعكِ
وأراكِ وأنتِ تبتسمين على مزحة كانت بيننا
تبتسمين فتنبسط يد الله بالرحمة
حبيبتى..
ما بال شَعرك متساقطًا فوق الوسائد وسجاد بيتك وحوض الاستحمام؟
لماذا سمحتِ للذبول بانتهاك ملامحك وجسمك؟
أراكِ وأنتِ تبكين أوقات انهمار الماء عليك وقت استحمامكِ
لم أكن أعرف أنه سيأتى علىّ يوم أرجو فيه أن أكون ماءً
يلامسُ عينيك ووجنتيك وعنقك
يشفى جراح نهدك وينبت له ثدى أجمل من الذى خسرتيه فى معركة مرضك
لكننى أراكِ منتصرة كما عهدتكِ
ريانة العود رغم أنوف الاستئصال والرجال والأقدار
الأقدار التى منعت عناقنا الآن
وحرمتنى من هدهدتك بين ذراعىّ
الأقدار الحاجزة عن الغرق فيكِ
حبيبتى.. تعلمين أن حبَّكِ هو شفاعتى لعدم كره الحياة
وموتى الحاجز الوحيد الذى لا أقوى على تخطيه
فاغفرى وهن بشريتى تجاه ملائكيتك ووحدتك.