شادية حفظى تكتب: مرفأ الشمس
شَمْسُ الْمَعَانِى مِنْ سَمَائِك سَاطِعَةْ
تَزْهُو بِمُعْجِزَةٍ لِرُوحٍ جَائِعَة
كَطَعَام مَائِدَةِ الْإله تَنَزَّلَت
للجاحدين مِنْ السَّمَاءِ السَّابِعَةْ
لِى دَهْشَةُ الرَّائِى عيونَكِ إذ بَدَت
بَحْرًا يُحِيطُ مِنْ الْجِهَاتِ الْأَرْبَعَة
فَيَضِيعُ فِى شَطّ الْمُحْيَّا مُسْهَدا
وَيَذُوبُ فِى جَمْرِ الشِّفَاه الوادعة
يَا بِنْتَ هَذِى الْأَرْض كَيْف فُصُولُهَا
مَنَحَتْكِ أَزْمَانَ الرَّبِيع مَوَاضِعَه
كَى تحملى زَهْرَ الْحَيَاة وقَلبها
إن داست الأشواقُ فِيه نوازعَه
واجتر مِنْ رَحِمَ الْحُنَيْنِ قصائدا
فِى الرِّيحِ تَبْحَثُ عَنْ طيوف ضَائِعَة
يَا بِنْتَ هَذَا الْحُسْنِ كَيْفَ قُيُودُه
تَرَكَتْك وَحْدَك تسلكين شوارعه
فَاخْتَرْتِ أَنْ تهبى لِصَبّ مُدْنَف
بَعْضَ الْهَوَى رُبّ الْغَرَامُ يُرَجِّعَه
لَك يَا مُلَيْكَةُ كُلُّ مَا تتوسمين
وَلَك الْمَسَالِكُ وَالْمَمَالِك طَائِعَة.