محمد صادق يكتب: الفرَّان
من نُص الليل
النار بتعُض إيديه من جوع الفُرن
وتسيّل عرق الصهد فـ وشُّه لحد جِدور الأرض
وقتها..
كان عمى محمد واقف يحيِى العرض
ويقلِّب روحُه فـ طِشت عجين ويرُص صاجات
والناحية التانية اتنين عُمال بيلمُّوا العيش خمسات، خمسات
والناس بتزيد
عُمال الفُرن عشان مساكين!
قاموا عملوا ما بينهم صرْح حديد
أما إحنا عشان الصبر قَلِيل
بنسِب الناس ونقول العيشة مرار
بينما فيه هناك.. إنسان بيسوّى العيش وإيديه فى النار
بينما فيه هناك.. إنسان بيخاف ربنا فى العد
بينما فيه هناك..
الناس بتزيد والعيش ع القد
وزعيق وصريخ
وابتدوا فى الضرب
عُمال الفُرن انسحبوا عشان
ما تقومش الحرب
وأنا صاحبى عشان الدِّين سوَّاه
خَد ساتر فى العجَّانه وكمّل شُغلُه تمام
دا لأنه تملِّى يقول..
اللُّقمة اللى ما تأويش إنسان بتشبّع فرد حمام
والقِرش اللى ما بيجيش بالصعب كأنُّه ما جاش
فى الناحية التانية..
الدم كتير
والعيش بيلف وريدُه بـِـ شاش
والناس بتزيد وتزيد
الصرح اتزال وكأنُّه ما كانش حديد
والخلق احتلوا الفُرن وعدموا العيش.. مَا كلوش
السير ما لقاش فى السِّكة عجين
ما لقاش غير صاحبى
قام كلبِش فيه ما سابوش
من يومها..
وأنا صاحبى فـ قلبى رغيف متشال
من يومها..
لا باروح أفران
ولا حتى باشوف العيش عند البقال
وأنا صاحبى عشان الدِّين سوَّاه
استخسروا فيه شنطة نضيفة
فَـ اتباع فى شِوَال.