فيصل عبده يكتب: مقاطع قصيرة
أنا لم أر العيد هذا الصباح
لذلك أحكمتُ غلق الشبابيك
ثم غفوت على مقعدٍ
ربما صنعوه من الشجر المستقر
على ضفة الوقت دون حراك
كأنه مات وفض الزحام.
تقول لنا الكتب المدرسية إن الكثير من الشجراتِ
تحب قضاء إجازة أعيادها فى بيوت البشر
لذلك أضحت تُفضلُ أن يقتلوها وأن ينحتوها
لتصبح حول الأسِرَّة بعض الكراسى
حين تراقب أحلامنا عن كثبٍ
وتشرب نخب البقاء بقرب الدمى..
سوف تعرف أن البلاستك ينكر معنى الحياة
ويقبل طعم المرار.
أنا سيئ الحظ دومًا
أحب البقاء على سلم البيت
حيث تمر النساء الكبيرة فى السن
تمنحنى الضحكات الحزينة ثم تغيب
وفى أغلب الظن
كنت أرد البشارة بالصمت
كانت جميع العيون تحدق نحوى
وكنت شديد التوجس
لا أملك اليوم غير السكوت
وقلبى الحزين.. وفرخ دجاج يتيم.
تقول الجميلة
حظك يا صاحبى رائع
فوجهك كالشمس
والمطرب العاطفى على خدك الحلو
أوْدعَ صفعته الخاطفة
فأصبحت نجم النجوم
وكالبدر وقت التجلى
وكل البنات على درب سعدك كانت تطوف
تشير إليك
فخذ من كلامى اليقين
ودع وجنتيك
على الأرض قد يلتقيك القطار السريع
ويشطر جسمك
ثم تجىء البهية تجمع أعضاءك الرثة البالية
فتولد كالبرق تصنع تعويذة البدء؛
إيزيس يا ابن الشقية
توغل فى التيه بين الحقول
وحتى تعود على شكل صقر
ترى الأرض تحتك ثائرة.. مثل حبل الغسيل.