الإثنين 16 سبتمبر 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

10 إصدارات جديدة لـ «روائع اقرأ»

روائع اقرا
روائع اقرا

- صدور مجموعة ثانية من السلسلة تضم 15 عنوانًا خلال أيام أبرزها «دوستويفسكى» و«ذكرى طه حسين» و«قضية فلسطين»

أصدرت سلسلة «روائع اقرأ» التابعة لدار المعارف، خلال الأسبوع الجارى، ١٠ كتب جديدة وهى «دوستويفسكى» لحسن محمود، و«جوته» لصديق شيبوب، و«تشيخوف» لنجاتى صدقى، و«قضية فلسطين» لمحمد رفعت بك، و«المذاهب السياسية المعاصرة» لعلى أدهم، و«بيرانديللو» لمحمد أمين حسونة، و«سنوحى» لمحمد عوض محمد، و«ذكرى طه حسين» لتلميذته سهير القلماوى، و«تولستوى» لحسن محمود.

وقال إيهاب الملاح، المشرف على السلسلة، لـ«حرف»: «كنا قد أعلنا عن أننا بصدد إطلاق سلسلة مشتقة من (اقرأ) بعنوان (روائع اقرأ)، غرضها الأساسى إعادة نشر الأعمال المهمة، والأعمال ذات القيمة التى نشرت فى (اقرأ) منذ عام ١٩٤٣ وحتى وقتنا الحالى، وهى بمثابة سلسلة فرعية معنية بإعادة نشر كلاسيكيات هذه السلسلة».

وأضاف: «نركز على الأعمال التى تقدم ما نسميه مدخلًا مكثفًا ومعمقًا فى شتى المعارف، وهذا تجلى فى نشر ٥ كتب لأشهر مؤلفى الأدب العالمى، مثل بيرانديللو أحد آباء الأدب الإيطالى المعاصر، ومثل جوته، الأب الشرعى والروحى للأدب الألمانى».

وتابع: «ننشر أيضًا ٣ كتب عن أكبر وأهم ٣ أسماء فى الأدب الروسى، تشيخوف، وتولستوى، ودوستويفسكى، ثم نعيد نشر بعض الكتب التى قدمت إضاءات مهمة لأعلام الفكر والأدب والثقافة المصرية، مثل طه حسين، الذى نشرنا عنه كتاب تلميذته الدكتورة سهير القلماوى بعنوان (ذكرى طه حسين)».

وأكمل: «ننشر هناك كتابًا آخر ضمن الكتب التى صدرت مبكرًا جدًا، وترصد النكبة الفلسطينية، والذى أنجزه أحد أعلام مصر الكبار فى الفكر الجغرافى والسياسى، محمد رفعت بك، وهو تلميذ محمد شفيق غربال، بعنوان (قضية فلسطين)». ولفت إلى أنه بعد صدور المجموعة الأولى المكونة من ١٠ عناوين، تصدر خلال أيام المجموعة الثانية وتضم ١٥ عنوانًا، وبذلك يكون قد صدر ٢٥ عنوانًا من روائع الأعمال التى صدرت فى «اقرأ» منذ فترة طويلة، ربما يكون أقربها صدورًا من ٣٠ و٤٠ وربما ٥٠ سنة، مثلًا كتاب «قضية فلسطين» الذى صدر عام ١٩٤٧ وهو من الكتب المبكرة التى رصدت الأزمة فى وقتها، ومن هنا تأتى أهميته وهو الانتباه والإدراك العميق لما جرى فى الساحة الدولية حتى وقتنا هذا.

وعلى صعيد سلسلة «اقرأ» الرئيسية التى تصدر أول كل شهر، ذكر أنه بدءًا من سبتمبر المقبل ستكون هناك عناوين جديدة فى ظل سياسة جديدة، أولها نص نادر لأحمد حسن الزيات صاحب «الرسالة» والذى كانت له محاضرات هامة عن تاريخ «ألف ليلة وليلة» وأصولها، سنعيد نشرها فى سلسلة «اقرأ» فى سبتمبر المقبل، ويتوالى النشر فى الأعداد المقبلة تباعًا.

وفى سياق متصل، كشف المترجم أحمد سمير سعد، المشرف على تحرير سلسلة «اقرأ العلمى»، عن أن السلسلة جزء من خطة جديدة وضعها إيهاب الملاح، المشرف العام على النشر، لاستعادة مجد وزخم مشروع النشر العريق فى دار المعارف.

وأضاف: «شُرِّفت بتولى تحريرها والإشراف عليها، لذا فالسلسلة هى امتداد لجهود بدأها كتاب وعلماء كبار، بعضهم نشر فى سلسلة (اقرأ) الأصلية نفسها والتى يوشك أن يربو عمرها على القرن، مثل د. أحمد مستجير ومجموعة كتبه فى بحور العلم».

وأردف: «المشروع يستهدف اشتقاق عدة سلاسل فرعية من رحم السلسلة الأصلية، ومن ضمنها (اقرأ العلمى) لتختص بكتب تبسيط العلوم والثقافة العلمية فى العموم».

وتؤمن السلسلة بأن المعرفة حق أصيل للجميع، وصحيح أن المعارف تعقدت كثيرًا وازداد التخصص كثيرًا وصار الإلمام بالتطورات كافة عصيًا على الجميع، بمن فيهم العلماء أنفسهم الذين وهبوا أعمارهم للعلم، إلا أن مطالعة الصورة العامة الكلية مهم جدًا.

وتابع: «الكتابة فى تبسيط العلوم ومشاريع الثقافة العلمية بشكل عام أولوية ملحة لأنها تُمَكِّن الجميع من معرفة بضعة أشياء عن أغلب الأمور، كما أنها تُقَرِّب العلوم من العامة وتُعَرِّفهم بها وهو ما ينعكس على رؤيتهم ودعمهم لها، بالإضافة إلى ذلك تساعد هذه الكتابات على التعريف بالتفكير العلمى والتدريب على نقد الأفكار ونبذ الخرافات وحُسن اتخاذ القرارات»، مردفًا: «يبقى أهم ما فى الأمر أن تأتى المعلومات فى السلسلة سليمة وموثقة بقدر الإمكان، وألا يخل التبسيط قَط بالمصداقية أو صحة العرض».

وواصل: «تنفتح السلسلة كذلك على المساحات البينية التى تقع بين العلوم وبين التخصصات الأخرى، لذا فهى مشغولة كذلك بفلسفة العلم وتاريخه والخيال العلمى ومجتمعات العلماء وغيرها».

وقال: «نستهدف فى السلسلة أن نصدر كتابًا شهريًا، واتفقنا بالفعل مع كتاب ومتخصصين على درجة كبيرة من التميز واستهدفنا موضوعات متنوعة، منها على سبيل المثال لا الحصر، الذكاء الصناعى ومشروع الجينوم المصرى والبدايات الأولى للخيال العلمى وعلم الفلك والأرصاد ومفهوم البحث العلمى والوقائع العلمية الحديثة التى يبدو أنها تناقض الحس المشترك ولماذا تشيخ خلايانا، وتجربتنا القريبة مع كوفيد ١٩ وغيرها، وحاليًا نعد العدة لصدور أول أعداد السلسلة فى وقت قريب جدًا وبعد ذلك ستتابع الإصدارات شهريًا».

واختتم بقوله: «لا أنكر أن المهمة صعبة لكننا وجدنا حماسًا كبيرًا وزخمًا نرجو استغلاله ودعمًا بلا حدود من الكُتاب والقراء على السواء، ولو أحرزت هذه السلسلة أى نجاح فسيكون بفضل هذا الدعم، ونرجو أن نكون بالفعل عند حسن الظن.. ويفضل القارئ العربى عادة الكتب الأجنبية والمترجمة ويضع فيها ثقته، على الرغم من أن للكتابة باللغة العربية مذاقًا خاصًا لأنها قادمة من ثقافتنا نفسها وتستخدم مجازاتنا وأمثلتنا، ولا تتضرع بمجازات أجنبية، ونرجو أن تنال كتب سلسلتنا الثقة وأن تأتى فى لغة سلسة وبأساليب ممتعة».