شكرى علوان يكتب: البلد الأمين
مصر التى هتف الزمان بمجدها
نحمى حماها بالنفيس ونفتدى
نحن الألى سدنا وقمنا للعلا
فى همة صرنا نروح ونغتدى
نعلى مآثرها وطيب خصالها
بالبأس نحميها وهدى المرشد
سل يوسف الصديق عن أخبارها
ينبئك بالعلم اليقين المسند
أرض تجود بخيرها لا تنثنى
دوما بها يسعى الغريب ويهتدى
بالعلم نادت كى نقيم بناءها
فعلت حضارات لنا كالفرقد
نشرت علوم الدين والدنيا معًا
ترنو إلى شرف الدعا والمقصد
النيل يجرى فى رباها ناشرًا
فيض الإله بكل كف أو يد
فكأنه فى سحره وبهائه
نبع الجمال بأرضها لم يفقد
أهرامها كانت ومازالت لنا
رمز الحضارة بالقديم وبالغد
عصفت بها ريب المنون فما هوت
مثل الجبال الراسيات وأخلد
لم تعف دومًا بالشموخ تفردت
تحكى حكايات الدنا لم تجهد
ولنا بسيناء الحبيبة مشهد
حيث البطولة والفدا بالموعد
فالتين والزيتون أعظم شاهد
وعسى الجميع بنصرنا أن يقتدى
والأزهر الباقى يمد شراعه
برواقه يعلو الصدى بالعبد
ورجالها نعم الرجال كرامة
لا يقبلون الذل من مترصد
صلب العزائم لا يفتر عزمهم
وفعالهم تنبى بشدة أصيد
ملكوا زمام الخير دون تكلف
فهم الكرام خصالهم من عسجد
يا أيها البلد الأمين تحية
من عاشق يرجو نوال السؤدد
يعليك ربى شامخًا لا تنحنى
ويظل مجدك دائمًا لم ينفد.