محمود ليال يكتب: هند
قلبى كسوسنةٍ وأنتِ حديقةُ المنفى
هاء: هويتى سقطت فى بئرٍ سحيقٍ
وسجيَّتِى اندثرت؛ لأنكِ أنتِ سجيَّتِى،
قلبى كسنبلةٍ وأنتِ بلابلٌ تشدو،
ونوارسٌ تصدحُ بأغنياتِ الفجر.
نون: نبعٌ من قنابلِ محشوّةٍ بماءِ البحرِ والأضداد
عددناها لنرميها على الحزنِ المرصَّعِ فوق منزلنا
فانقلبت علينا فيضًا من الملحِ/ دخانًا/
وأباتشى، وافترقنا.
قلبى: ليلٌ، ظلامٌ،
صبارٌ وسفينةٌ خرقاء قربَ النهر
وأنتِ: شمسُ المحبةِ
قلبي: الخطيئةُ ذاتها
وأنتِ: المجدليةُ، ملحُ هذا البحر
دال: دليلى ودربى
اختفى؛ فتهتُ بين السّنديان
وبين أبخرةِ الأفسنت
تحطمتُ من الخيال، وسقطت
قلتُ:
ما بين الهاء والدال..
نونٌ تسحبُ روحَك الثّكلى
إلى حنينِ الماضى،
وإلى قبر المريمية.