حياة الأميرة ديانا ومذكرات توني بلير.. ماذا يقرأ العالم الآن؟
- «بارون» يعد العامل الأهم فى علاقة «ميلانيا» بـ«ترامب»
- بلير علم بشكل واضح أن الأدلة ضد الرئيس العراقى الراحل صدام حسين مبالغ فيها
- رقصات «ديانا» مع المشاهير كانت مثيرة للجدل ومحل انتقادات
فى إطار عملها الصحفى والثقافى، تحرص «حرف» على استكشاف ومطالعة كل ما هو جديد فى ساحة النشر الدولية والإقليمية، فى توجه تنحاز إليه لتعريف القارئ المصرى والعربى بكل ما ينتجه العالم من معارف وثقافات وكتابات، أيًا كان نوعها ومجالها، طالما يصب فى صالح الإنسانية وتثقيف العقل البشرى.
وخلال صفحة «ماذا يقرأ العالم؟» التى تخصصها الجريدة لتعريف قرائها على المنتج الإبداعى الغربى، أخذنا جولات فى أبرز المكتبات ودور النشر العالمية، وتعرفنا خلالها على عدد من الأعمال الجديدة التى صدرت مؤخرًا فى مجالات الرواية والسياسة والثقافة والسينما والمغامرة.
وأبرز تلك الأعمال كان رواية «الزوجان المثاليان» التى تحولت إلى مسلسل عُرض مؤخرًا على منصة «نتفليكس»، وكذلك كتاب «الرقص مع ديانا» والذى يرصد جوانب من حياة الراحلة الأميرة ديانا، وكذلك مذكرات رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير، والتى دارت حول أحداث غزو العراق، وغير ذلك من الأعمال التى نستعرضها على السطور التالية.
الزوجان المثاليان: جريمة قتل غامضة ومثيرة فى «جز يرة الأثرياء»
عرضت منصة «نتفليكس» مسلسل «The Perfect Couple» أو «الزوجان المثاليان»، فى ٥ سبتمبر الجارى، والذى يتكون من ٦ حلقات فقط، من بطولة نيكول كيدمان وليف شرايبر.
المسلسل مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم، صدرت فى عام ٢٠١٨، للكاتبة آن إلين هيلدربراند، المعروفة بلقب «ملكة قراءات الشاطئ»، وأصبحت الأكثر مبيعًا فى الولايات المتحدة خلال فترة وجيزة.
وحظى المسلسل بإشادات واسعة من النقاد، الذين وصفوا العمل بأنه «لا يقاوم»، خاصة مع قصته التى تدور فى إطار بوليسى مثير وممتع، ما جعله فى صدارة المسلسلات الأكثر مشاهدة، بعد ساعات قليلة من عرضه.
واقترحت عدة وسائل إعلام عالمية قراءة الرواية المقتبس منها المسلسل، والذى أُدخلت عليه عدة تعديلات تختلف عن العمل الأدبى، الذى تدور قصته فى إطار من الغموض حول زوجين ثريين يخططان لحفل زفاف فاخر على الشاطئ، لكن تطفو جثة على الرمال، ويصبح الجميع مشتبهًا به أثناء التحقيق.
وفى بداية الأحداث يعتقد القارئ أن حفل الزفاف سيكون حدثًا لا يُنسى، نظرًا لإقامته فى قصر فخم مُطل على المحيط، وتحديدًا فى جزيرة «نانتوكيت» بولاية ماساتشوستس الأمريكية، قبل أن يصبح حفلًا لا يُنسى بالفعل، لكن بسبب اكتشاف جثة قبل ساعات فقط من انطلاقه.
وبينما يجرى رئيس الشرطة مقابلة مع العروسين، ووالدة العريس الروائية البوليسية الشهيرة، يكتشف أن حفل الزفاف كله عبارة عن «حقل ألغام»، وأنه لا يوجد فى الواقع ما يسمى بـ«الزوجين المثاليين».
وأثبتت رواية «الزوجان المثاليان» مرة أخرى أن الكاتبة آن إلين هيلدربراند هى «ملكة قراءات الشاطئ»، بعد أن أصدرت من قبل روايات «The Castaways» و«Beautiful Day» و«A Summer Affair»، التى تتشارك جميعها فى حدوثها على الشاطئ، وإن كانت روايتها الأولى التى تدور حول لغز جريمة قتل.
كما أن هذه الرواية هى الأولى للكاتبة التى تتحول إلى عمل فنى على الشاشة الكبيرة، بعد حوالى ٦ سنوات من إصدارها، علمًا بأنها تمنت لسنوات تحويل أحد كتبها إلى عمل فنى، لذا كان عرض «نتفليكس» لتحويل «الزوجان المثاليان» إلى مسلسل من بطولة نيكول كيدمان هو «أفضل ما يمكن أن يكون»، وفق وصفها لمجلة «تاون آند كونترى» بعد عرض المسلسل.
وأضافت الكاتبة أن المسلسل يتبع نفس حبكة روايتها، التى تدور خلال عشية حفل زفاف فى «نانتوكيت»، أقامته عائلة «وينبيرى» الثرية لابنها «بنجى»، لكنه لم يتم أبدًا، لأن أفضل صديقة للعروس وإشبينتها «ميريت» تظهر ميتة فى الصباح، فى ظروف مريبة، لتصبح العائلة بأكملها، بمن فى ذلك الأم «جرير»، التى تلعب دورها نيكول كيدمان، مشتبهًا بها.
وأكدت «هيلدربراند» شعورها بـ«توافق فورى» مع كاتبة سيناريو وحوار المسلسل، جينا لاميا، قائلة: «بمجرد أن تحدثت مع جينا، أصبح الأمر برمته متماسكًا، ولم أكن قلقة بشأن كيفية إدخال تغييرات على الرواية الأصلية».
وتحدثت «هيلدربراند» عن شعورها عند زيارة موقع التصوير للمرة الأولى، مشيرة إلى أنها اندهشت من كل هذا الإنتاج وهؤلاء النجوم وفريق العمل والمعدات والمواهب المذهلة، مضيفة: «كل هذا حدث لأننى كتبت كتابًا؟! لقد انسابت دموعى وشعرت بأنه أمر مُرضٍ للغاية رؤية روايتى تتحول إلى عمل من لحم ودم».
وعملت «هيلدربراند»، التى عاشت فى «نانتوكيت» لمدة ٣٠ عامًا، كمستشارة غير رسمية للمسلسل، كاشفة عن أنه «رغم التعديلات فى النص، كانت نقطة الخلاف الوحيدة بالنسبة لى هى ضرورة تقديم جزيرة نانتوكيت بشكل صحيح. لا أريد أن ينزعج أى شخص فى نانتوكيت إذا لم يتم تصويرها بشكل حقيقى. لا أريد أن يوجه لى أى شخص أى انتقادات».
والمعروف عن جزيرة «نانتوكيت» أنها منطقة تاريخية ووجهة سياحية صيفية رئيسية، لذا أصبحت مُكتظة بالسياح الأثرياء للغاية فى فصل الصيف، مع وصول سعر المنزل فيها إلى ٣ ملايين دولار.
وعن نجمة العرض نيكول كيدمان، قالت «هيلدربراند»: «هى كل ما تريد أن تكونه أى فنانة حقيقية. هى لطيفة ومضحكة ومتواضعة وذكية للغاية، بالإضافة إلى كونها جميلة بشكل مذهل».
أما كاتبة سيناريو وحوار المسلسل، جينا لاميا، فقالت: «أخبرت إلين بأن هدفى الرئيسى هو التعامل بشكل صحيح مع الرواية، وكنت مصممة على إضفاء بعض التعديلات على عرض طموح وفخم، وبمجرد انضمام المخرجة سوزان بيير وبعدها نيكول كيدمان إلى فريق العمل، أصبح كل شىء جيدًا».
وأكدت أنها من محبى الأعمال الأدبية لـ«هيلدربراند»، قبل فترة طويلة من التفكير فى تحويل رواية «الزوجان المثاليان» إلى مسلسل، مضيفة: «رواياتها تعتبر هدية، وكتبها أشبه بإجازة عندما لا تستطيع تحمل تكاليف الإجازة، وأنا أحبها حقًا».
ماذا عن الاختلافات بين الرواية والمسلسل؟
من يشاهد المسلسل ويقرأ الرواية سيجد عدة اختلافات وتغييرات، منها مثلًا إضافة بعض الشخصيات الجديدة، وفى مقدمتها «ويل وينبيرى»، الأخ الأصغر للعريس، الذى لم يكن موجودًا فى الرواية، بينما هو أول مشتبه به فى جريمة القتل بالمسلسل، بعد العثور عليه وهو يخفى مجوهرات الإشبينة «ميريت» بعد وفاتها، فضلًا عن تضمن المسلسل حبكة فرعية عن علاقة «ويل» بـ«كلوى كارتر»، ابنة رئيس الشرطة، وهى شخصية من الكتاب تختلف قليلًا وتتطور أكثر فى النسخة التليفزيونية.
وبينما قدم المسلسل بعض الشخصيات الجديدة، استبعد أيضًا بعض الشخصيات المفضلة لدى المعجبين بالكتاب، بمن فى ذلك «نيك»، الذى يُعرف أيضًا باسم «ذا جريك»، ويُوصف بأنه «رجل أصلع ووسيم للسيدات»، وهو أحد المحققين الرئيسيين الذين يعملون جنبًا إلى جنب مع «إد كابيناش» فى القضية، إذ يُستبدل الاثنان فى المسلسل بكل من رئيس الشرطة دان كارتر «مايكل بيتش»، والمحققة نيكى هنرى «دونا لين تشامبلين».
ويظهر «مثلث الحب» بين العروس «إميليا» والعريس «بنجى» مع وصيف العريس «شوتر»، فى كل من الكتاب والمسلسل. ويقضى «شوتر» يومًا فى الماضى مع العروس، داخل منزل «نانتوكيت» قبل وصول «بنجى وينبيرى»، لكن الرواية تركز على تطور علاقة «شوتر» و«إميليا» بشكل أكبر.
وفى الرواية، نجد أن «شوتر» ساعد «بنجى» فى إعداد عرضه للعروس، لكنه يرسل لها أيضًا ملاحظة تقول: «فى حال كان لديك أى شكوك، فأنا أحبك»، وهذا يخلق صراعًا داخليًا كبيرًا لدى العروس، التى تخطط للهروب مع «شوتر»، فى صباح يوم زفافها، قبل أن تفشل خططها بسبب وفاة أفضل صديقة لها.
وفى المسلسل، تعبّر «إميليا» عن شكوكها فى اليوم السابق لحفل زفافها، لكنها و«ميريت» يعزوان ذلك إلى الخوف من الزواج بشكل عام. كما تبلغ علاقتها الرومانسية مع «شوتر» ذروتها بقُبلة بعد إلغاء حفل الزفاف.
ويظهر «شوتر» كمشتبه به فى العملين. لكن فى الكتاب، كان مفقودًا منذ ليلة القتل، أما فى المسلسل فهرب لاحقًا، ثم يتم القبض عليه كمذنب، فى ظل هروبه من مكان الحادث، وإجرائه تحويلًا مصرفيًا كبيرًا إلى والدة العريس «جرير».
ولم تكن مسيرة «جرير» المهنية فى الرواية بنفس بريقها فى المسلسل. فبدلًا من كونها مؤلفة الأعمال الأكثر مبيعًا ومؤثرة بشدة فى المسلسل، كانت فى الرواية مجرد كاتبة تكافح وعلى وشك الاستسلام، بعد وفاة «ميريت».
فى المسلسل، لم تتباطأ «جرير» بعد الحدث المأساوى، بل حاولت أكثر من أى وقت مضى الحفاظ على صورتها العامة، بما فى ذلك إجراء مقابلة مع مجلة «بيبول»، وإقامة حفل إطلاق كتاب مع معجبيها المخلصين، وهى لحظة محورية، إذ بدأت حقيقة زواجها غير الكامل تتكشف.
وفى تغيير كبير عن الرواية، تتحول نهاية المسلسل من وفاة عرضية إلى جريمة قتل مدروسة. وحول ذلك التغيير، قالت «لاميا»: «لقد أحببت نهاية الرواية، لكن من خلال عملية التطوير أدركنا جميعًا، المنتجين وأنا، أنه قد يكون الأكثر إرضاءً فى المسلسل أن تكون جريمة القتل متعمدة ومستهدفة».
وفى الرواية، حكمت الشرطة بأن وفاة «ميريت» كانت عرضية، ولم تتمكن من إثبات المسئول عن تخديرها. وباستخدام القرائن التى تعلمتها من كتابة رواياتها البوليسية الخاصة، كانت «جرير» هى الوحيدة التى توصلت إلى الصلة، بعد اكتشاف اختفاء المهدئ الخاص بها، وسماعها مشاجرة بين «آبى» و«توماس»، والتى اتهمته خلالها بالخيانة. لكن فى المسلسل يحل المحققون اللغز، بعد أن يكشف «توماس» عن جزء معين منه
ميلانيا ترامب فى مذكراتها: محاولة اغتيال زوجى مُدبرة
بدأت ميلانيا ترامب، السيدة الأولى السابقة فى الولايات المتحدة، زوجة الملياردير دونالد ترامب، المرشح الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المقررة فى نوفمبر المقبل، الترويج لمذكراتها الجديدة، التى تحمل اسمها «Melania».
وقبل أن تصل إلى أرفف المكتبات، وصلت المذكرات، التى تصدر عن دار نشر «سكاى هورس» فى ٨ أكتوبر المقبل، إلى المرتبة الأولى فى قائمة الأكثر مبيعًا على موقع «أمازون»، فى فئة «السير الذاتية».
ومن خلال عدة تغريدات متتالية على حسابها الشخصى بموقع «إكس»، خلال الأيام الماضية، روّجت السيدة الأولى السابقة لمذكراتها، التى أصبحت متاحة الآن للطلب المسبق، قبل إصدارها فى أكتوبر.
وكشفت «ميلانيا» عن لمحات من مذكراتها الشخصية، التى تشمل طفولتها ونشأتها فى سلوفينيا، واللحظات المحورية التى قادتها إلى عالم الموضة الراقية فى أوروبا ونيويورك، ولقاءها الأول مع «ترامب»، الذى «جاء بالصدفة لكنه غيّر مسار حياتى إلى الأبد»، وفق ما قالته.
وتروى ميلانيا ترامب، فى الكتاب المكون من ٢٥٦ صفحة، كواليس عديدة عن الفترة التى قضتها فى البيت الأبيض كسيدة أولى، بجانب الترويج لنظرية مؤامرة حول محاولة اغتيال زوجها، خلال إطلاق النار الذى تعرض له فى تجمع انتخابى فى بنسلفانيا، فى ١٣ يوليو الماضى.
وتدّعى «ميلانيا» أن زوجها تعرض إلى مخطط لقتله، ما يستدعى إجراء مزيد من التحقيقات للكشف عن حقيقة ما حدث، مشيرة إلى أن لديها بعض الأسئلة، مثل: لماذا لم يعتقل مسئولو إنفاذ القانون مُطلق النار قبل الخطاب؟
ورغم أنه نادرًا ما تتدخل «ميلانيا» فى السياسة، وظلت بعيدة عن الأنظار إلى حد كبير خلال الحملة الرئاسية لزوجها، أعادها الترويج لكتابها إلى دائرة الضوء، من خلال مقاطع فيديو متفرقة نشرتها على وسائل التواصل الاجتماعى، أكدت فيها أنها ستكشف عن معلومات شخصية جديدة فى هذه المذكرات، التى تعمدت إصدارها قبل نحو شهر من الانتخابات الرئاسية، التى يواجه فيها زوجها المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وتحدثت، البالغة من العمر ٥٤ عامًا، عن مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالى منزلها، فى أغسطس ٢٠٢٢، ضمن التحقيقات التى أجريت حينها حول احتكار «ترامب» وثائق سرية. وشددت على أنه «لا يجوز انتهاك حق الناس فى أن يكونوا آمنين على أنفسهم ومنازلهم وأوراقهم وممتلكاتهم، من خلال عمليات التفتيش والمصادرة غير المبررة»، مؤكدة أنها «لم تتخيل أبدًا أن الحكومة ستغزو خصوصيتها، هنا فى أمريكا».
ويرى المتخصصون أن أهم ما جاء فى كتاب «ميلانيا» ليس الأجزاء السياسية، أو زواجها من «ترامب»، أو الفترة التى قضتها فى البيت الأبيض، بل ذلك الجزء المتعلق بالأمومة، الذى قلما تطرقت إليه من قبل.
ونشرت ميلانيا ترامب صورًا لابنها «بارون»، البالغ ١٨ عامًا الآن، وهى تحمله كرضيع، معربة عن فخرها بدورها كأم، ومعتبرة أن إنجابها «بارون» وتربيتها له كل هذه السنوات أعطاها الكثير من الدروس.
ويأتى ذكر «بارون» فى مذكرات «ميلانيا» قبل أيام قليلة من قضاء يومه الأول كطالب فى كلية «ستيرن» للأعمال بجامعة نيويورك، التى تبدأ فيها قيمة الرسوم الدراسية السنوية من ٦٢ ألفًا و٧٠٠ دولار.
والغريب فى اختيار كلية «ستيرن»، أن «بارون» سيضطر إلى مواجهة العديد من أساتذة الكلية الذين وقّعوا على رسالة تصف والده بأنه «تهديد للجمهورية الأمريكية»، فى أكتوبر ٢٠٢٠.
ووفقًا لما تكشفه المذكرات، تجمع «بارون» بوالدته علاقة قوية للغاية، لدرجة أنه يتحدث لغتها السلوفينية الأصلية، وهو الأمر الذى يُقال إنه يزعج «ترامب»، لأنه لا يفهم ما يقولانه عندما يتحدثان.
وينبع الاهتمام بما كتبته «ميلانيا» عن ابنها «بارون» فى مذكراتها من عدة أسباب، منها أن ابن دونالد ترامب ظل بعيدًا عن الأضواء، فى رعاية والدته المهتمة بخصوصيته، قبل أن تتخلى عنها فى هذا الكتاب.
السبب الثانى أن «بارون» يعد العامل الأهم فى علاقة «ميلانيا» بـ«ترامب»، وهو ما زعمه أنتونى سكاراموتشى، أحد المقربين السابقين من الرئيس السابق، بقوله إن «ميلانيا لا تتمادى فى أى صراع زوجى مع ترامب، بسبب خوفها على بارون».
ولا يزال «بارون»، وهو الابن الأصغر لـ«ترامب»، يعيش فى شقة العائلة بمدينة نيويورك، مع والدته «ميلانيا»، مقابل إقامة الأب فى فلوريدا. وشوهد «بارون» وهو يغادر برج ترامب مع الخدمة السرية، متجهًا إلى جامعة نيويورك، حيث التقى زملاءه الطلاب فى الحرم الجامعى بشكل طبيعى.
تونى بلير: اعتراف متأخر بجريمة العراق: «أردنا الديمقراطية»
صدر كتاب «On Leadership: Lessons for the 21st Century» أو «عن القيادة: دروس للقرن الحادى والعشرين»، الخميس الماضى، لرئيس الوزراء البريطانى الأسبق، تونى بلير، عن دار نشر «هاتشينسون هاينمان».
الكتاب هو الأكثر مبيعًا على موقع «أمازون»، فى فئة «كتب تاريخ الأعمال والاقتصاد»، ويقدم فيه تونى بلير نصائح عن القيادة السياسية، من خلال خبرته كسياسى بريطانى عاصر العديد من الأحداث الداخلية والخارجية المهمة، إلى جانب مهاراته القيادية التى اكتسبها من تجربته الشخصية، ومن مراقبة زعماء العالم الآخرين بشكل مباشر، سواءً عندما كان رئيسًا للوزراء، أو بعد خروجه من منصبه، أو من خلال عمل معهده مع القادة السياسيين والحكومات على مستوى العالم.
وقدم «بلير»، الذى يعد أنشط رئيس وزراء سابق فى تاريخ بريطانيا على الإطلاق، كتابه المكون من ٣٦٨ صفحة، كدليل حول الزعامة السياسية، لذا جاءت فصوله قصيرة وموجزة، ومليئة بالأمثلة المستمدة من جميع أشكال الأنظمة السياسية بجميع أنحاء العالم.
وفى نفس الوقت، يجيب تونى بلير فى الكتاب عن أسئلة رئيسية حول القيادة والحكم، من بينها: كيف ينبغى للقائد السياسى أن ينظم مركز الحكومة ومكتبه؟ كيف ينبغى له أن يحدد الأولويات ويطور الخطة الصحيحة ويوظف الموظفين المناسبين، ويتعامل مع الأحداث والأزمات غير المتوقعة، ويوازن بين الانتصارات قصيرة الأجل والتغيير الهيكلى الطويل الأجل؟ ما أفضل طريقة للتعامل مع البيروقراطية المعوقة أو الخاملة لجذب الاستثمار، وإصلاح الرعاية الصحية أو التعليم، وضمان الأمن للمواطن؟ وكيف ينبغى للحكومات أن تستغل الفرص الهائلة التى توفرها الثورة التكنولوجية فى القرن الحادى والعشرين؟
ومن خلال كتابه أيضًا، يستهدف الرجل الذى ترك «داونينج ستريت» قبل ١٧ عامًا، إلى حد كبير، القادة الذين يعملون فى الساحة السياسية الآن، فالكتاب ليس مذكرات، بل سيجد القارئ آراء «بلير» واضحة على الأحداث الجارية، مثل حرب أوكرانيا، والتوتر مع الصين، وثورة «الذكاء الاصطناعى».
وكشف «بلير» عن تفاصيل لقاءاته مع قادة العالم، وما الذى يمثله خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، والسنوات الـ ١٤ الماضية تحت حكم حزب «المحافظين»، وعملية صنع القرار السياسى، بالإضافة إلى سنوات زواجه من شيرى بلير، والنصائح التى قدمها لأطفاله خلال تربيتهم.
ورغم مرور أيام قليلة على طرحه فى الأسواق، واجه تونى بلير انتقادات واسعة، ركزت على أخطائه السياسية الفادحة، ومنها بالطبع إقناعه للشعب البريطانى بالانضمام إلى الولايات المتحدة، فى قرارها بغزو العراق، وهو أمر لا يمنحه الحق فى إعطاء نصائح للسياسيين والقادة.
وقال منتقدون للكتاب إن موقف «بلير» من غزو العراق، واختياره الانحياز إلى الولايات المتحدة، كان واحدًا من أكثر القرارات السياسية كارثية فى التاريخ الحديث، ولا يمكن اعتباره- بأى مقياس- سوى فشل كبير، خاصة أن تكلفة هذه الحرب بلغت نحو ٢ تريليون دولار، بجانب فقد مئات الآلاف من العراقيين وآلاف الجنود الغربيين حياتهم، بالإضافة إلى «اضطراب ما بعد الصدمة» الذى يعانى منه كثيرون حتى الآن.
وبعد غزو العراق، لم تكن هناك حكومة مستقرة فى بغداد، وأدى إلى استيلاء تنظيم «داعش» على مساحات كبيرة من الأراضى. كما أصبح الشرق الأوسط أقل استقرارًا مما كان عليه فى ٢٠٠٣، وأصبح العالم تحت تهديد أكبر من الإرهاب، مقارنة بما كان عليه آنذاك.
لم يعترف «بلير» قط بأنه ارتكب خطأ، وكان غير أمين فى اتخاذ القرار، لأنه علم بشكل واضح أن الأدلة ضد الرئيس العراقى الراحل صدام حسين مبالغ فيها. وإذا لم يتمكن أى قائد من الاعتراف بارتكابه خطأ، لن يتمكن من تصحيحه، وسينتهى به الأمر إلى إنفاق وقت أطول فى الدفاع عن شىء لا يمكن الدفاع عنه.
لكن فى كتابه «عن القيادة»، يقترب تونى بلير، أكثر من أى وقت مضى، من الاعتراف بأن حرب العراق كانت خطأ، ويقر بـ«ارتكاب خطأ جوهرى»، فى تقدير مدى سهولة انتقال البلد العربى من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، لكنه يظل ليس اعترافًا بالذنب بشكل مباشر.
ووصف «بلير» نفسه بأنه كان «مغرورًا» فى اتخاذ قرار التدخل العسكرى فى العراق وأفغانستان، لكنه لم يبرر ذلك بالشكل الذى كان يريده العالم، وهو الاعتراف الكامل والإقرار بالذنب، واكتفى بإرجاع قراره إلى أنه «تخيل أن الانتقال من الديكتاتورية إلى ترسيخ الديمقراطية فى بغداد وكابول سيكون سهلًا».
الرقص مع ديانا: الجميلة تدرس الرقص سرًا لـ9 سنوات
أصدرت دار النشر «سوزرلاند هاوس بوكس»، أمس الثلاثاء، مذكرات المخرجة المسرحية والمنتجة آن ألان، تحت عنوان «الرقص مع ديانا.. مذكرات»، والتى تحكى فيها تجربتها حين عملت معلمة رقص خاصة لأميرة ويلز الراحلة.
تتناول المذكرات زاوية مهمة فى حياة الأميرة الراحلة، بعد زواجها من الأمير تشارلز حينها عام ١٩٨١، حيث قدمت لها دروسًا فى الرقص داخل استوديو خاص، وبشكل سرى لمدة ٩ سنوات.
الكتاب المكون من ٢٠٤ صفحات، والذى وصل إلى المرتبة الأولى فى قائمة الأكثر مبيعًا على موقع «أمازون» ضمن فئة «السيرة الذاتية للراقصين»، ينشر بالتزامن مع الذكرى الـ ٢٧ لوفاة الأميرة ديانا، يوم ٣١ أغسطس الماضى، ورأى نقاد أنه بمثابة رحلة إلى عالم الرقص، ويقدم أسرارًا عن أميرة القلوب الراحلة.
وبعد مرور ٢٧ عامًا على وفاتها، تحاول آن ألان الكشف عن سر تأثير الأميرة الراحلة فى الناس، فتقول إن الانبهار الدائم بها ينبع من إنسانيتها، لأنها كانت إنسانية للغاية وصريحة فى طريقة تعبيرها عن نفسها، واصفة إياها بـ«القلب المفتوح».
وتكشف المذكرات أن الرقص بالنسبة لـ«ديانا» كان ملاذها من الحياة التعيسة التى كانت تعيشها مع «تشارلز» بعد زواجها منه، إذ سرعان ما التقت آن آلان، فى استوديو خاص، واتفقت معها على تعليمها الرقص، وقدمت لها مئات الدروس، التى كانت تتم أسبوعيًا وبشكل سرى لمدة ساعة واحدة فى اليوم، وهى الدروس التى لم تسجل فى جداول المواعيد الرسمية للأميرة، ولم تكتشفها الصحافة المهتمة بشئون العائلة على الإطلاق.
وتحت إشراف «آن»، قدمت «ديانا» أول عرض لها على خشبة مسرح «كوفنت جاردن»، وكان عرضًا منفردًا ومذهلًا، وجاء بعد العديد من اللقاءات السرية التى عقدتها مع محترفى عروض الباليه، لتقترب قدر الإمكان من حياة وعمل الراقصين الحقيقيين.
وكانت رقصات «ديانا» مع المشاهير مثيرة للجدل، ومحل انتقادات من العائلة المالكة وقتها، وكانت أشهر رقصاتها مع الممثل جون ترافولتا فى عشاء داخل البيت الأبيض، كما رقصت أيضًا مع النجم كلينت إيستوود، والرئيس الأمريكى رونالد ريجان فى نفس العشاء أيضًا.
وتقول المؤلفة إنه على مدار ٩ سنوات، أصبحت هى و«ديانا» صديقتين مقربتين، وكانت الأميرة تقدر وجودها، وتتحدث معها بصراحة مطلقة عن تحدياتها الشخصية ومكانتها فى العائلة الملكية.
وتضيف: «الأهم من ذلك، أن ديانا تعلمت التعبير عن ذاتها الحقيقية من خلال الحركة الجسدية، وفى آخر درس خصوصى لها فى الرقص، تعلمت أن تتحرك بثقة واتزان ورشاقة، سواء داخل الاستوديو أو خارجه، حيث غذى الرقص روحها وجددها».
وتكشف المؤلفة أنه خلال الدرس الأول، استقبلت «ديانا» بانحناءة احترام وباقة زهور، ونادتها بـ«صاحبة السمو الملكى»، لكن الأميرة صافحتها ببساطة، وقالت: «من فضلك نادنى ديانا».
ووجدت «ديانا»، التى كانت تبلغ من العمر ٢٠ عامًا فقط، ومتزوجة حديثًا، فى آن آلان شخصًا موثوقًا به، يمكنها مناقشة صراعاتها الشخصية، وتعقيدات الحياة الملكية بصراحة، بما فى ذلك حملها، ومعركتها مع الشره المرضى، والحزن الناتج عن زواجها من «تشارلز».
وبعد أسابيع قليلة من دروسهما، اعترفت «ديانا» للمؤلفة بأنها تشعر بأنها حامل فى طفلها الأول، قائلة لها: «آن، أردت أن أخبرك أن طفلًا صغيرًا فى الطريق. أنا حامل!».
وتضيف «آن»: «لففت ذراعى حولها تلقائيًا لتهنئتها، ربما لم يكن ذلك مناسبًا، لكنه فعل غريزى من جانبى، كما هو الحال بالنسبة للعديد من النساء، لكنها ابتسمت لى وشاركنا لحظة سعيدة، كنا مجرد سيدتين طبيعيتين».
وقالت «ديانا» لها: «أردت أن أخبرك أنه بمجرد الإعلان عن الحمل، لن يسمحوا لى بأخذ الدروس بعد الآن، لكننى أود الاستمرار فى ذلك لأطول فترة ممكنة، ولا أريد أن أستمع إلى الضجيج. بعد كل شىء، العديد من السيدات ينجبن أطفالًا».
وعلقت «آن» على ذلك قائلة: «كانت ديانا تتوهج وهى تخبرنى، وبدايات الأمومة تشرق فى وجهها. كنت سعيدة للغاية من أجل ديانا، لأنها ولدت صبيًا، وكما أخبرتنى لاحقًا، فقد أدت واجبها وأنجبت وريثًا».
وواصلت: «بحلول شهر سبتمبر، عدت أنا وديانا إلى الاستوديو. كنت متحمسة لرؤية الأميرة مرة أخرى، ومتلهفة لمعرفة أحوالها، وما إذا كانت أحبت أن تكون أمًا. لقد استقبلتنى بحرارة شديدة، وفى معظم وقت الدرس تحدثنا عن الأطفال. أخبرتنى أنها تعشق ابنها الأمير الصغير ويليام، وتريد أن تقضى كل وقتها معه، وأنها لا تستطيع النوم لأنها تريد أن تظل مستيقظة للاطمئنان عليه».
وتابعت: «خلال دروس الرقص لديانا، سمعت لأول مرة عن حب تشارلز لامرأة أكبر سنًا منه، وعرفت فى النهاية أن اسمها كاميلا، كما شهدت رد فعل تشارلز البارد عندما فاجأته ديانا مع واين سليب، الراقص البريطانى الشهير، بالرقص على أغنية بيلى جويل Uptown Girl، فى حدث خيرى على مسرح لندن عام ١٩٨٥، حيث كانت ديانا حريصة على إثارة إعجابه فكانت تريد فقط أن تشعره بالإثارة».
وتابعت: «ما زلت أتذكر بوضوح القلق العميق والرعب الذى شعرت به ديانا، والصراع العاطفى داخلها وخوفها من المستقبل. كان موقفًا معقدًا وكانت تبحث عن إجابات وحلول صادقة».
وأكدت أنه «تم طرح مسألة الانفصال، لكننى لم أصدق أن الانفصال كان خيارًا، وأخبرتها بذلك. لن يوافق القصر أبدًا، وبصراحة لم أعتقد أن هذا هو ما تريده ديانا. أرادت ديانا أن يكون تشارلز معها وأن يحبها. على الرغم من أنها كانت فى علاقة رومانسية أخرى، إلا أن تشارلز فى هذه المرحلة كان لا يزال الرجل الذى تريده، وهذا هو سبب حزنها وألمها الشديد. فقالت وهى لا تزال تبكى: الحفاظ على عائلتى معًا هو أهم شىء بالنسبة لى».
واختتمت بقولها: «دروس الرقص انتهت فى أواخر الثمانينيات، فى ظل أوقات مضطربة عاشتها ديانا، ففى عام ١٩٩٢ توفى والدها، وفى وقت لاحق من ذلك العام انفصلت هى وتشارلز، بعد نشر كتاب أندرو مورتون المثير للجدل (ديانا: قصتها الحقيقية)، فى عام ١٩٩٦. وفى أغسطس ١٩٩٧، توفيت ديانا فى حادث سيارة فى باريس، عن عمر يناهز ٣٦ عامًا».