صاحبة أول رسالة دكتوراه عنه: أردت توثيق مسيرة رجل أفنى عمره فى توثيق الموسيقى
قالت الباحثة هالة زياء الدين المخرجة بالتليفزيون، أن الدكتور زين نصار أحد أهم رواد توثيق التأليف الموسيقى والغناء فى مصر خلال القرن العشرين، كما كانت له العديد من المقولات والكتابات التى استوعبت الثقافة الغربية بجانب الثقافة المصرية والعربية، حيث أفنى عمره فى جمع المادة العلمية الموسيقية سواء من البرامج الإذاعية أو البرامج المصورة على الشاشة الصغيرة، للتعرف على سمات وخصائص النقد الموسيقى المعاصر فى مصر.
وأضافت الباحثة وخريجة أكاديمية الفنون فى حديثها لـ«حرف»، أن مسيرة الدكتور زين نصار تستحق الوقوف أمامها بالتأمل والدراسة، نظرًا لما قدمه من دراسات فى النقد الفنى والتذوق الموسيقى والإبداع والفكر بشكل يعجز اللسان عن وصفه، حيث أسهم فى تطوير الذوق العام لدى متذوقى الفن وتطوير الموسيقى المصرية، علاوة على توثيق الموسيقى المصرية ومراحل تطورها.
وكشفت صاحبة أول رسالة دكتوراه يتم تحضيرها عن الناقد زين نصار، أن قراره جاء اعترافًا منها بأهمية وقيمة الدكتور زين وإسهاماته فى مجال الموسيقى المصرية والعربية، ونشر المعرفة الموسيقية بشكل عام على جميع المستويات. وحول معاييرها فى إعداد الرسالة قالت إن تحضير رسالة حول رجل وأكاديمى بحجم زين نصار يجب أن تكون له معايير وأسس علمية دقيقة تعتمد على تحليل وتقييم إسهاماته فى مجال الموسيقى والنقد الموسيقى الممنهج والتأريخى والتحليلى، نظرًا للمراحل التاريخية التى اعتمد عليها فى توثيقه لتطور الموسيقى وإسهاماته فى إثراء الحياة الفنية.
وأضافت الباحثة، أن من يطلع على الكتابات النقدية والأبحاث والدراسات التى أعدها الدكتور زين نصار سيجد أنها بمثابة أعمال نادرة يجب الحفاظ عليها ووضعها تحت بند التراث، وتستحق تسليط الضوء عليها ودراستها لتكون شعاع نور فى مجال النقد والموسيقى، خاصة أن تأثيره على الأجيال الجديدة لا يمكن إغفاله على الإطلاق.
وتحدثت الباحثة هالة زياء الدين عن أستاذها الراحل زين نصار من الناحية الإنسانية، حيث اشتهر على حد وصفها بالأسلوب الفريد فى التعامل مع طلابه من حيث الود والتعامل الأخلاقى الذى لا يضاهيه غيره، حيث كان بمثابة والد لكل من عمل معه أو تتلمذ على يديه.