نيفين الكيلانى: زين نصار أبى وأستاذى.. وأعماله ثروة قومية
قالت الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة السابقة، إن المؤرخ الكبير زين نصار لم يكن مجرد ناقد موسيقى أو أكاديمى، بل كان فى مصاف العلماء الذين سطروا ملحمة من الإنجازات التى أثرت الفنى المصرى والعربى، حيث بدأت رحلتهما معًا حين كان نصار معيدًا يدرس مادة التحليل الموسيقى فى معهد الباليه مساعدًا للدكتورة بثينة فريد، أستاذ التاريخ الموسيقى، واستمرت الرحلة على مدار سنوات حتى تزاملا معًا فى معهد النقد الفنى.
وأضافت وزيرة الثقافة السابقة، فى حديثها لـ«حرف»، أن الراحل زين نصار كان قمة فى التواضع وترك علمًا يُنتفع به، وكان أبًا بمعنى الكلمة لكل من تعامل معه عن قرب، لم يبخل على أحد بمعلومة يومًا ما، وكان حريصًا على مساعدة الجميع سواء من الطلبة والدارسين أو الزملاء، يقدم الدعم والمساندة دون أن ينتظر مقابلًا لذلك، يمتلك روحًا خفيفة الظل وطباعًا وأخلاقًا نادرًا تكرارها، تجعل كل محبيه يصونون له الذكرى والجميل.
وكشفت عميد المعهد العالى للنقد الفنى بأكاديمية الفنون السابقة عن أن نصار قدم الكثير من الكتب والموسوعات فى تاريخ الموسيقى المصرية والموسيقى المتطورة، وكان له فضل كبير فى تعريف الطلاب والدارسين والباحثين ومتذوقى الفنون بالأصول الموسيقية وتطورها ونشأتها، كما نجح فى إعداد كنز من البرامج الإذاعية الموسيقية على مدار سنوات طويلة فى الإذاعة المصرية، التى كانت منبرًا للتذوق الفنى ورفع الذوق العام، حيث كان يعتبر ما يقوم به بمثابة واجب وطنى وليس مجرد عمل أكاديمى أو علمى.
وأضافت نيفين، أن المؤرخ والناقد الكبير زين نصار نجح فى إعداد تسجيلات مع كبار رواد الموسيقى فى مصر والعالم العربى، وجميع أعماله تندرج تحت مظلة الأعمال النادرة والثروة القومية التى يجب على المهتمين بالشأن الفنى والإذاعى الحفاظ عليها وإعادة بثها من جديد لكى يستفيد منها متذوقو الفن فى مصر والعالم.
وكشفت رئيس قسم نقد فنون الأداء الحركى السابقة عن أن الدكتور زين نصار قام بتحضير رسالة الدكتوراة الخاصة به عن موسيقى تشايكوفسكى عن موسيقى فن الباليه، وكانت تعتمد على الاهتمام بالتحليل الموسيقى وربطه بالتحليل الحركى، وكانت مدخلًا فيما بعد للعديد من رسائل الماجسيتر والدكتوراة التى ربطت فن الباليه بغيره من الفنون الأخرى.