محمد سعيد مصطفى يكتب: قصيدتان
فى المطار
حين صوَّب عينيه إلى
واستدعانى من بين الصف
لم أتخوَّف
حين تساءل عن كتب ضمتها يدَى
هطلت أمطارُ الخوف علىْ
لما أدرك أنى شاعر
الذعر تمادى فى عينَىْ
أما حين ابتسم الشرطىُّ
وحيّا الشاعر فىْ
أيقنت مهبط طائرتى
خارج خارطة الوطن العربى.
استثناء
كم تصعد روحانا
بثنايا البهجة
تخترق الأجواء
نتهادى من جنتنا
بنفسجةً/ نعرجُ نحو سماء
فوق سماءٍ تحت سماء
وبكفيها القمر الأنور/ ما أبهاه
العشق/ النور
وما أحلى الإسراء بعينيها
عيناها الهائمتان بألوان الطيف
تكتنزان الحسن تمطر وَلَهًا
فوق الصحراء العطشى
يعلو السوسن والورد المسحور
وعنادل تشدو
تتلو وِردًا من أذكار الحب
ماذا تقرأ فى كفيها
من فلسفة الحناء
حتى تهدى مباهجها كل الأنحاء
امرأة استثناء.