إنعام سالوسة: صلاح السعدني مُثقف وأصيل.. ودائم النصح لزملائه برقى وشياكة
- «سليمان ووصيفة» فى «ليالى الحلمية» ثنائى لا يُنسى فى تاريخ الدراما
«سليمان ووصيفة» قصة حب شهدها ملايين المشاهدين فى مصر والعالم العربى، أثناء عرض مسلسل «ليالى الحلمية»، على مدار 5 أجزاء، بطلتها الفنانة القديرة إنعام سالوسة، زوجة «العمدة سليمان غانم»، الدور الأشهر للنجم الراحل صلاح السعدنى.
علاقة حب لم تخل من المفارقات والاشتباك، لكنها كانت كفيلة بترك بصمة لا تُنسى فى تاريخ الدراما المصرية، إذ كان ينتظر المشاهد معاركهما الثنائية، ويتجاوب معها بتفاعل كبير.
عن «وصيفة» و«سليمان»، كسرت الفنانة القديرة إنعام سالوسة عُزلتها الإعلامية، وتحدثت إلى «حرف»، عن الحبيب والزوج «سليمان غانم».
■ «وصيفة وسليمان» ثُنائى شهير تابعه المشاهد بشغف خلال أحداث «ليالى الحلمية».. ما الذى تتذكرينه عن هذا الدور؟
- بالتأكيد «سليمان غانم» و«وصيفة المرزوقى» ثُنائى لا ينسى فى تاريخ الفن والدراما، وهو الثنائى الذى جمعنى بالفنان الكبير صلاح السعدنى، لمدة ٥ أجزاء من سلسلة «ليالى الحلمية»، وترك بصمة كبيرة لدى المشاهد.
وأعتقد أن هذه البصمة جاءت بسبب طبيعة شخصية «وصيفة»، زوجة «العمدة سليمان غانم»، وكيف تحملت شطحاته ونزواته وتصرفاته، عبر ٥ أجزاء من المسلسل الشهير، شهدت العديد من المواقف التى لا تُنسى فى الكواليس، عنوانها الرئيسى «الجدعنة» والشخصية القيادية من قبل «السعدنى».
■ من وجهة نظرك.. ما الذى ميز «السعدنى» عن غيره من نجوم جيله؟
- الثقافة وكثرة القراءة ميزت صلاح السعدنى، ليس عن نجوم جيله فحسب، ولكن عن الأجيال الحالية أيضًا، بعد أن أصبح من النادر فى وقتنا الحالى أن تجد فنانًا يقرأ وحريصًا على التعلم طوال الوقت، حتى أثناء عمله، فقد كان يدرس العمل جيدًا بتفاصيله كافة، من أجل تقديمه للمشاهد بالصورة التى تليق.
■ ما أشهر الذكريات التى جمعتك بـ«السعدنى»؟
- «العُمدة» كان دائم النصح والإرشاد والتوجيه دون كلل أو ملل، وتوجيهه هذا كان يتم برُقى وشياكة، لذلك أدين له بفضل كبير فى مسيرتى، وفى العديد من الخطوات التى ساعدنى وأخذ بيدى إليها.
■ هل «ليالى الحليمة» العمل الوحيد الذى التقيتِ فيه مع «العمدة»؟
- جمعنى بـ«السعدنى» مسلسل «لا تطفئ الشمس» عام ١٩٦٥، من روائع المؤلف والكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، والمخرج نور الدمرداش، وبمشاركة الفنان الكبير كرم مطاوع، وكوكبة من النجوم الآخرين. ومَثل هذا المسلسل بداية معرفتى بالأستاذ الكبير صلاح السعدنى، الذى ظل على مبادئه وأصله الطيب وطباعه، ولم يتغير يومًا.