آثار الحكيم: صلاح السعدني شخصية يندر تكرارها على المستويين الفنى والإنسانى
«زُهرة سليمان غانم» أحد أشهر أدوار الفنانة الكبيرة آثار الحكيم، والذى قدمت فيه شخصية ابنة «العمدة سليمان غانم»، وهو الدور الذى حفره صلاح السعدنى بحروف من نور فى تاريخه الفنى، واكتسب منه لقبه الشهير «العمدة».
كما شاركته الفنانة القديرة فى مسلسل «أبنائى الأعزاء شكرًا»، بطولة الفنان عبدالمنعم مدبولى، والذى لعبت فيه دور شقيقته الصغرى، ما جعلها تقترب كثيرًا من «العمدة»، بطريقة تُمكنها من رسم صورة كاملة عنه، من خلال حوارها التالى مع «حرف».
■ «زُهرة» ابنة «العمدة سليمان غانم» فى «ليالى الحلمية»، دور منح آثار الحكيم فرصة التعامل مع صلاح السعدنى كأب قبل أن يكون فنان.. هل يمكنك أن تحدثينا عن هذا الدور؟
- الفنان الراحل صلاح السعدنى مثلما كان فنانًا شاملًا يُجيد الأدوار كافة، نجح أيضًا فى امتلاك العديد من الصفات، حتى إنه قلما تجتمع جميع الصفات الحسنة فى شخص واحد مثلما اجتمعت فيه.
من وجهة نظرى، العمدة صلاح السعدنى شخصية نادرة التكرار فى حياتنا، سواء على المستوى الفنى أو الإنسانى، زميل عمل تجده، صديقًا شهمًا وجدع تجده أيضًا. امتلك من الود والمحبة والنقاء والوضوح ما منحه محبة كل من تعامل معه عن قُرب، ولديه أيضًا من الصراحة والأمانة فى التعامل، سواء خلال كواليس العمل أو فى التعامل الشخصى، الكثير والكثير.
■ الابنة فى «ليالى الحلمية» سبقها دور الشقيقة فى «أبنائى الأعزاء شكرًا».. كيف رصدتِ تحول «السعدنى» فى الشخصيتين؟
- بل والزوجة أيضًا فى الفيلم السينمائى «كراكيب»، وكان عملًا جيدًا جدًا، وتضمن رسالة هامة، والأهم أن «السعدنى» فى كل تلك الأدوار لم يتغير، وظل الصديق الشهم، مع تعدد أدوارنا معًا، منذ دور «عفاف»، الشقيقة الصغرى وابنة الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولى، فى مسلسل «أبنائى الأعزاء شكرًا»، والذى عُرض فى عام ١٩٧٩، ثم رائعة «ليالى الحلمية» فى العام ١٩٨٧، والذى استمر العمل بيننا على مدار ٣ من مواسمه، وصولًا إلى فيلم «كراكيب»، كما ذكرت، فى عام ١٩٨٩.
■ فى ذكرى ميلاد «السعدنى».. ما الرسالة التى تُحبين أن توجهيها له؟
- بالتأكيد غياب «العمدة» ترك فراغًا كبيرًا فى الفن والدراما المصرية، نظرًا لقيمته الفنية والإنسانية الكبيرة، وموهبته الفريدة، وشخصيته وأخلاقه العالية، وصفاته التى لم يختلف عليها أحد ممن تعامل مع فنان بقيمة صلاح السعدنى، سواء عن قرُب أو حتى عبر الشاشة.