لطفى لبيب: صلاح السعدني إنسان وفنان عظيم وخيره على الجميع
«أرقى وأجدع من تعاملت معهم».. هكذا تحدث الفنان الكبير لطفى لبيب عن الفنان الراحل صلاح السعدنى والذى وصفه بصديق عمره صاحب الأفضال والعديد من المواقف التى لن ينساها له على الإطلاق من حيث الدعم والمساندة، مضيفًا، خلال حواره مع «حرف»، أن السعدنى كان دائم السؤال عليه باستمرار، حيث بدأت صداقتهما فى منتصف فترة السبعينيات.
■ «زقزوق صبى رمضان الخضرى وعدو حسن أرابيسك».. حدثنا عن صداقتك بالفنان الراحل صلاح السعدنى وكيف بدأت؟
- السعدنى صديق عُمرى وأكاد أجزم أننى أكثر من اقترب منه فى الوسط الفنى، وعلاقتى به لم تبدأ فى مسلسل أرابيسك فحسب، حيث شخصية زقزوق، ولكن سبق والتقينا أيضًا على خشبة المسرح فى رواية «الملك هو الملك»، والتى استمر عرضها لمدة ١٢ عامًا، وشاركنا فيها المطرب محمد منير والفنان حسين الشربينى وكوكبة من النجوم، ومن وجهة نظرى أن تألق السعدنى على خشبة المسرح يفوق ما قدمه على الشاشة فى الدراما أو السينما، حيث كان المسرح هو العائلة والتجمع الذى يحتضن الجميع.
■ السعدنى فى الكواليس كيف كان يديرها خاصة أنك خضت معه تجربة مسرحية؟
- صلاح السعدنى لديه القدرة على إضفاء حالة من المتعة والجمال على كواليس تصوير الأعمال التى يشارك فيها، وكانت لديه من الجدية والرؤية والأداء المميز الذى من شأنه رفع مستوى الفنانين المشاركين فى العمل بشكل عام دون التقليل منهم أو توجيههم بشكل به قدر من التجاوز والتعالى بل على العكس يتعامل مع الجميع من منطلق الصديق والأخ الجدع، حيث امتلك موهبة فنية عظيمة غلفها بالثقافة والاحترام والدبلوماسية فى التعامل.
■ وماذا عن السعدنى خارج العمل والتصوير؟
- العمدة صلاح السعدنى وبالرغم من موهبته الفنية إلا أنه كان لديه جانب إنسانى وأخلاقى ورقى وقلب يمتاز بالطيبة والنقاء فى التعامل لا مثيل له، يفرح لفرح الناس ويحزن لحزنهم، وتنتابه سعادة شديدة حينما يرى فنانًا يقدم أداء مميزًا دون غيرة أو حقد، ويسعى لدعم زملائه ومساعدتهم أكثر ما يسعى لنفسه، تجده بجانب الجميع فى كل الأوقات يشاركهم همومهم وأفراحهم، كان إنسانًا عظيمًا وبمثابة صديق عُمر لا أستطيع أن أنسى دعمه لى طوال حياتى.