الخميس 21 نوفمبر 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

عايدة فهمى: صلاح السعدني أستاذ بمعنى الكلمة.. وطليقته فى «أرابيسك» دور عُمرى

عايدة فهمى
عايدة فهمى

«محظوظة بالوقوف أمام العُمدة فى بداية مشوارى».. بهذه الكلمات عبرت الفنانة القديرة عايدة فهمى عن اعتزازها بالعمل مع الفنان صلاح السعدنى، خلال أحداث مسلسل «أرابيسك».

وأكدت الفنانة القديرة حُبها الكبير لشخصية «سميحة»، طليقة «حسن أرابيسك» فى المسلسل الشهير، واصفة إياه بأنه «دور العُمر» بالنسبة لها، خاصة مع موهبة وشخصية «السعدنى» التى ظهرت فى العمل، علاوة على إخلاصه ودعمه لها بلا حدود.

■ «سميحة» طليقة «حسن أرابيسك»، التى تركته للزواج من غيره.. كيف كان تعامل «الأسطى حسن» مع عدوته؟

- صلاح السعدنى كان أستاذًا بكل ما تعنيه الكلمة، كنت أقف أمامه فى مشهد، وأشعر من نظرته بأنه بالفعل الشخصية الحقيقية وليس مجرد فنان يؤدى دورًا وشخصية درامية.

كان ينقل مشاعر الكره والبغض لشخصية «سميحة» طليقته، التى كنت أؤديها بكل تلقائية وسهولة، خاصة أنها تلك الزوجة التى هربت وخطفت ابنه الوحيد. 

كنت أشعر من كلماته ونظرات عينيه بكم من الغل لا مثيل له، ما كان يمنحنى ثقة لا نهاية لها، وفى نفس الوقت خوف من التعامل مع شخصية بمثل هذا الإتقان الفنى والبراعة والموهبة.

www.le360.ma | وفاة الممثل المصري القدير صلاح السعدني عن عمر 81 عاما

■ دور «سميحة» كان باكورة أدوارك وأمام نجم كبير بحجم صلاح السعدنى.. كيف نجح «العُمدة» فى تقليل الفجوة وتلك المساحة من الانبهار لوجه جديد؟

- كان دائمًا ما يوجه لى النصائح والإرشاد خلال التصوير، وأذكر خلال تصوير أحد مشاهدى مع أمى وأبى فى المسلسل، ومعنا الولد الصغير، ولكن بدون «الأستاذ صلاح»، وبعدما انتهينا من تصوير المشهد، فوجئت به حاضرًا يتابع المشهد، ثم جاء لى وقال: «برافو عليكِ، أنا حاسس بالشخصية زى ما تخيلتها هى بالضبط، البنت المتطلعة اللى عايزة الفلوس وخلاص»، قاصدًا بحديثه شخصية «سميحة».

حينها لم أتمالك نفسى من الفرحة وسألته: «بجد يا أستاذ، حضرتك اتفرجت على المشهد؟»، فرد علىّ: «أيوه، أنا جاى النهارده مخصوص عشان أشوفك. أنا كنت خايف على الشخصية دى، وعندى تخيل معين ليها. وكنت عايز أتأكد إن اللى هتأدى الدور هتطلعه بالشكل اللى فى خيالى، وأنا مبسوط جدًا لأنك أديتها زى ما كنت متخيل».

هذه الكلمات منحتنى جرعة ثقة وشجاعة إنى أقف أمامه بعد ذلك فى مشهد دون خوف. كان دائمًا ما يعطينى ملاحظات حول الشخصية، من الملابس إلى طريقة الكلام. كان يقول لى: «جربى تقولى كلمة خليجى هنا، هتبقى لطيفة».

ودائمًا ما كنت أسمع نصائحه وأطبقها بحذافيرها، لأننى كنت واثقة فيه جدًا، وممتنة لكل ملحوظة يقدمها لى. كان عملاقًا، وكل كلمة منه تجعلنى أشعر بالفخر، هو بالفعل أستاذ بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ومحظوظة بالعمل معه.

صلاح السعدني.. الموت يُغيب «عمدة الدراما المصرية» - الأسبوع

■ تلك العداوة على الشاشة المقترنة بالمودة فى الكواليس.. كيف جعلتك تلمسين الجانب الإنسانى فى شخصيته؟

- «السعدنى» كان رمزًا للبساطة والأخلاق والجدعنة والتعاون مع الجميع، لم يحمل كُرهًا لأحد، وهذا سر بقائه بيننا حتى الآن بروحه الجميلة الطيبة. كان لى الشرف أنى عملت معه وزاملته فى رائعة «أرابيسك»، التى ستعيش لسنوات طويلة، وأعتبر دورى أمامه «دور عُمرى».