محمد كمال هاشم يكتب: أنا.. والبحر.. والقوقعة
يا أيُّها البحر...
أما لُجَّة تُفضى إلى اللحن كى أسمعه
يا أيها الليل
أما طائرٌ يدنو إلى عصفورة مزمعةْ
أنا من البحر وأصدافه
وغضبتى كالموجة المسرعةْ
والحب أُخفيه بقاع المُنى
عن أنفسٍ أحقادها مُشرعةْ
أنا من الليل وأقماره
فى محفل الضوء ترانى معه
يا أيها الغائبُ عن كرْمتى
تكبر البدر فما أرفعه
وأخفقَ النورسُ أن يُرتجى
فى شاطئيه الحب والقوقعةْ
حياتنا بين طواف المُنى..
وشاطئ نفسی به مولعةْ
قالوا أين أفصح.. فقلت:
«الذى أُخفيه فى القلب.. فما أروعه
ما قلت إلا السحر.. أخفيه عن حاقدٍ
فالشعرُ.. كم أفزعه»
والحب كالبحرِ؛ ففى قاعه
بيض من اللؤلؤ قد أوْدَعه
وساحرُ الوجه جميل الرؤى
وعاشقٌ للحسن قد جمَّعه
أنا مع البحرِ
وحوريتى- عهدى لها- والعهد لن أقطعه.