سيد الطيب يكتب: أسئلتى إليك
الريحُ تعوى خلفنا
والبحرُ آتٍْ
اضرب عصاكَ
وكن دليلى فى المرور
قلبى يفورُ
ما عدتُ أدرى
كيف أنجو من صناديقِ النذور
ما عدتُ أُدرك
كيف أعبرُ بى إليك
عينى عليكَ
وأنت تأتى من تسابيحِ الطيور
عَلِّم فؤادى لهجة الإتيان لك
وردُ الحدائق لا يقيده شَرَّكْ
أنت الذى قيدت هدهد بهجتى
قبل العبور
يا أيها الشكاكُ رفقًا بى
سئمتُ
إنى أُحبكُ فوق ماء البئرِ
بالبيداءِ
يا بئرَ السرور
يا أيها الشكاكُ رفقًا بى
عيرى تأذت فى الطريق
وأنت تمضى دون قصدْ
أوقف بعيرك
كى أذوقك مرةً
من غير جَهد
واصبر علىّ
فقد تلفتُ من النفور
يا أيها الشكاكُ مهلًا
كى أرى ريمًا تمر بناظريك
قلبى عليك
وأنت تسقيها بملء الكأس نور
يا أيها الشكاكُ
لطفًا باليمامِ
من بات مغبونًا يئن
ولا ينام
ورسائلى فى الريش
أسئلتى إليك
فكيف يأتى التمرُ
والأرواح بور.