بسمة شعبان تكتب: أول ملاذ العارفين والأوليا

قلبى يا أول ملاذ العارفين والأوليا
يا نهاية الأحلام
ضياها ومهرها
يا سفينة شايلة من البشر تايبين
ومافيش فى أرض الطيبين ظالم
ومافيش خطايا بتتمحى
ولا فيه قبول للشاردين
وفى جوه كل شيطان رسول
وفى قلب كل وداع وصول
ومافيش ملاك مش مدَّعى
ولا فى الرهان كسبان حصانى بالجموح
ويا روح ما بعد الانهزام
ماعادتش روح
خِذلان بينهش فى الحشا
واتسوِّس العود اللى ياما شال حمول
ووشوش سواقى معتقة فيها السكوت
مصلوب بيوت فوق البيوت
من غير بيبان
من غير شبابيك الجيران
من غير سطوح عشش عليه الصبر تنهيد الأدان
وانا من زمان مدبوح قوى
وبادارى صمتى بالكلام
بالضُم بواقى العمر فى قلوب الحمام
وابعت رسايلى لربنا ترجع مطر
ويا قطر واقف مطرحُه مش منتظر
ولا مستنيينه بالحنين
تاهت خطاوى المشتاقين عن سكتك
واتشبّكت كل الخيوط
والموت فى عرف الميتين
ما بقاش فيه موت
متسربلة الأيام وراك
والجاى عالم الله بيه
وعملت من روحك لجام
بيشد فينا.. نشد فيه
والمرة دى جيت لك بطولى
لا معايا نور ولا فيا ناس
ورميت ورايا كل ما وصونا بيه
من غير جنازة أو قداس
وحدى اللى هامشى فى موكبى
وهاشيلنى فوق كتفى وهاسمّى برحمتك
وارفع كفوفى للسما واطلب سلام
تعبانة روحى م الكلام
ويارب تقبل سكرتى
ما لقيتش أحن من الحروف أتدارى فيه
ما لقيتش غير حضن السطور أتدفى بيه
واسكن ملامحه برجفتى
قلبى اللى عرفك بالمحبة وكنت له
جاى لك عزيز النفس مهزوم الأمانى
افتح دراع الفجر وبوسع السما
ترجع لك الروح العفية مسلمة
راضية وأمينة وآمِنة
مليون ملاك هيأمّنوا ويلقّنوا الروح الشهادة.