عبدالبر علوانى يكتب: طيوف من الشعر

إذا جال يومًا بخاطر ليلى
طيوف من الشعر حققتها
وقلت اسمعينى
فهذا غنائى.. وهذا أنينى
وهذى دموعى التى خلتها
قصائد شتى انتهت.. فاسمعيها
فسوف ترين بها أدمعى
فهيا انهضى كى تغنى معى
لنقتسم الحزن والأمنيات
وإن ضقت ذرعًا بحزنى.. ارجعى
أحبك ليلى كطفل صغير
برىء المشاعر مثل الندى
أحبك زورقة من أثير
تحلق بى خلف هذا المدى
تعالى لنفتح أسرار عمر
من الحلم والأمنيات الجميلة
ونبنى به عالمًا من صفاء
نقيًا؛ فلم ير قط.. الرذيلة
نكون به زهرتى ياسمين
تعانقنا فى ظلال.. ظليلة
تعالى ننادى؛ ألا أيها العاشقون.. هلموا
تعالوا هنا فالحياة جميلة
هنا النور أصفى من النور ذاته
هنا البدر ينزل فى عاشقاته
هنا ينشر الزهر عطرًا فريدًا
إذا أيقظته الخطى من سباته
تعالوا هنا.. فالأغانى تغنى
ويحكى لنا النهر عن ذكرياته
هنا أنجم الليل تدنو إلينا
لتسمع ما دار من أمسياته
خذينى إليك.. احتوينى لديك
أحس الأمان على راحتيك
وعيناك كانت لقلبى الهدى
أنا ذلك الولد الْ ليس يدرى
إلى أين تمضى به الأمسيات
كأنى على فلك هذى الليالى
كنجم تفتت رغمًا.. وتاه
وبالرغم عنى تمر الحياة
فلا أنا أمسكت خيط الأمانى
ولا مت.. حتى يقولوا مات
أنا الشاعر الْ ليس يدرى طريقًا
فيمضى إلى حيث تمضى الرياح
فقد جئت من خلف كل المعانى
وقلت لراحلتى دون زاد
هنا واستقرى
هنا سوف أنشد للناس شعرى
إلى أن سئمت انتظار الصباح
فلم يأتى إلا وشعرى يهون
وتلهو به صبية لا يعون
يقولون من ذا.. وماذا يكون؟
فخاننى الدمع لما نظرت
ولملمت أوراق شعرى
وقلت:
غدًا سوف تدرون ماذا أكون.