الأحد 24 نوفمبر 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

أحمد العراقى يكتب: ديكور المشهد البائس

ديكور المشهد البائس
ديكور المشهد البائس

ديكور المشهد البائس

غنى جدًا عن التعريف

بدون تفاصيل.. 

يدوب صرخة فى أغنية

ولون أسود فى خلفية

وجَرة ناى..

وعتمة وليل وطيف دخان

بدون جمهور ولا مخرج 

ولا ألوان

فى آخر طرقة الأحزان

على يمين الهموم والجرح

فى نفس الركن والعتمة

وضوء خافت من الشباك

وكادر كئيب.

وكاميرا بترصد المشهد 

بعدسة عقيمة مش شايفاك.

ديكور المشهد البائس

أنا وأنت

فى نص الشارع الموصوم

بعار الفرقة والتجريح

وصوت الست نص الليل

وعزف الريح

على وتر حزين مشدود

ودمعة عود 

وأغنية تبكى صخر أوجاعنا

وعبده لما قال موعود 

وشوف كان قالها من إمتى.. 

لكن قصده أنا وأنت.

ديكور آخر 

فى غرفة عزل طبية 

وصوت النبض منحنيات 

على شاشة تقول إنه مازال عايش

وكام منا سليم النبض.. قلبه مات 

أكيد هنغير المشهد لهذا الشخص

لو كمل بدونها وعاش

ويفضل قلبه والماضى طريح 

فى غرفة الإنعاش.

ديكور عادى ما يفرقشى 

عن اللى فات.. 

فى ساحة- وقت عصرية 

مكان ما بيدفنوا الأموات- 

وبنت القلب ضى العين 

فى طى القبور باتت

فى روحه حنين

لكنه لسه بيعاتب عليها الموت

وبيفكر بواقى الروح 

بأن الدنيا من غيرها ولا تسوى

ويتذكر طيابتها وفرحتها 

لون الكحل فى عينيها

ونقشة تل طرحتها

لكن فى حضنه ما باتت 

حبيبته ف عز فرحتها

فى يوم الفرح.. «ماتت».

ديكور ليلى وسكة حديد

مسافر وحده كالعادة 

وشنطة إيد..

ماليها هموم وكام البوم 

رصيف القطر كان غاضب

من الركاب 

ومن زحمة بنات الفكر 

ع القضبان.. 

فرد دراعاته لصاحبنا 

عشان متساب 

ووصى القطر ياخد 

حزنه بالأحضان.