القمر الخجول لـ د. صلاح فاروق العايدى
منذ التقينا
وذاكرتى تعيد بناء مخيلة الحبّ
لم تكن البسمات التى عرفتها بمثل هذا الصفاء
ولا لمعة العينين قويّةً
كقوة الموج العميق فى عينيك
ولا طعم السكّر أشهى من طعم شفتيك
كلّ ما عرفتهُ
كان مجرّد لمحةٍ من ثمارك الخاصّة:
القمرين الخجولين تحت قميصك المرفع
القضيبين الخمريين من منبت كتفيكِ إلى أصابعكِ الدقيقة
شعركِ الذى يلتفّ كهالةٍ مضيئةٍ
على وجهكِ المحمرّ بنبض الشباب
حديقتك التى لم أستطع تصوّر جذورها الرطبة
كيف لذاكرتى إذن أن تحتمل
وكل معارفى السابقة
لم تعد كافية لبناء صورتكِ الأولى..
الصورة الخالصة تحت الثياب
وأنت جالسةٌ فى حضن مقعدكِ الوثير
لا تحفلين بمن رأى
ولا يهمّك النظرة السطحيّة لعلماء الفلك
وهم يسجلون توتّر الهواءِ
بين الشمسِ.. والقمر!!