الخميس 21 نوفمبر 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

زينب حسن الإمام تكتب: فين أفلام أبويا أيها اللهو الخفى؟

حسن الإمام
حسن الإمام

منذ أن جاءنى خبر اندلاع حريق هائل فى استديو الأهرام العريق «شهر رمضان الماضى» وانتهى الأمر والتحقيقات بختم الإهمال والماس الكهربائى.. أصابنى الإحباط وفوضت أمرى لله عز وجل، وقلت لنفسى: إذا كان المبنى العريق أصابه الإهمال، وموظفون غير أكفاء تسببوا فى ماس كهربائى التهم المبنى بأكمله بما فيه ومن عليه والبيوت المجاورة، فهل تتوقعين يا بنت الإمام أن أحدًا سيبحث فعلًا ويلبى طلبك وسؤالك الدائم عن أخبار أفلام أبيكِ راحت فين؟ وليه معدش لهم حس ولا خبر.. والمؤسسة التى وثق فيها قبل نصف قرن من الزمان هو ورواد السينما، وأعطوها عصارة جهدهم، وكتبوا عقودًا معها، واستبشروا الخير، واعتبروها مصدر رزق لهم ولأولادهم، عندما تتولى المؤسسة الإشراف عليها وأنها لا قبلها ولا بعدها.. تلك المؤسسة التى أصابها الخرس منذ سنوات ستجيبك وعندها رد.. هيهات عليه العوض ومنه العوض وحسبنا الله ونعم الوكيل. 

إلى أن أهدانى العزيز والكاتب أيمن الحكيم مقالات «بجريدة حرف الإصدار الثقافى لجريدة الدستور» لفت نظرى بداية عناوينها، أول عنوان: خطة ممنهجة لبيع أصول السينما المصرية! للدكتورة ثناء هاشم، ثم للمخرج الكبير مجدى أحمد على مقال بعنوان «هذا الخالد فى وزارة الثقافة»... ثم أسئلة مشروعة فى أزمة السينما العبثية والشركة القابضة لروح السينما...حقائق تم طرحها، بصراحة قرأتها بشغف مرة واثنتين.. وبينما أدعو بطول العمر والصحة والهمة لهؤلاء المهمومين بقوتنا الناعمة المفزوعين مما يجرى لها والذين يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه من ذاكرة الأمة، متمثلة فى أفلامها السينمائية، وقالوا كلمة حق لا تقبل الجدال.. وقعت على تصريحات للسيد المسئول د. خالد عبدالجليل المسئول عن شئون السينما منذ العام ٢٠٠٩ كالصاعقة.. ومن يومها لا شوفنا أبيض ولا أسود، بل كان بمثابة الرجل الخفى... إى والله الخفى.. ومعه أضحت المؤسسة بمن فيها كتلة من الوهم، قال إيه بقى... قال إن المؤسسة لم يعد فيها سوى مائتى فيلم ليست ذات قيمة.. والباقى كله تم بيعه... يعنى من «٥١٢٤» فيلمًا مش فاضل غير متين بس.. يا نهار إسود بجد.. طيب إحنا بقى يا دكتور لم نبع أفلامنا اللى عندكم من نصف قرن، وخد عندك: الملاك الظالم، حب فى الظلام «إنتاج مشترك حسن الإمام ورمسيس نجيب»، اعترافات زوجة «إنتاج أفلام حسن الإمام» ومعهم الجسد.. أنا بنت مين.. الجنة تحت قدميها.. شقة مفروشة.. بنت من البنات.. الحب المحرم.. لا تظلموا النساء.. دنيا الله.. لم نبع منها أى فيلم.. والنسخ الأصلية لدى المؤسسة.. حسن الإمام أخرج فى حياته تسعين فيلمًا لكبار المنتجين مثل حلمى رفلة.. مارى كوين.. آسيا.. جبريل تلحمى.. بهنا فيلم.. وعشرات المنتجين.. راحت فين الأفلام دى؟!.. وللعلم من أعرفهم من الورثة أغلبهم اللى رافع قضايا، واللى أفلامه أساسًا ملهاش وجود ولا يعرف يكلم مين أصلًا فى المؤسسة.. والردود أصلًا جاهزة من نوعية: تعالى كمان أسبوع... إحنا رافعين قضايا ع القنوات اللى سرقت النسخ.. حانشوف ونرد عليكم.. هذا بالإضافة إلى أربع نمر تليفونات للمؤسسة خارج الخدمة.. وعند المواجهة مدام منال تبعتك لمدام فدوى، ومدام فدوى معندهاش عقاد نافع، وفوت علينا بكرة.. وأصل المؤسسة أصبحت تبع وزارة الثقافة وكلموا الوزيرة.. هكذا يا سادة هو الوضع.. بدون مبالغة.. مع الأخذ فى الاعتبار أننا عندنا رسميًا مركز قومى للسينما وغرفة صناعة السينما.. وكلام وحديث عن مدى أهمية القوى الناعمة لمصر، وتراث الرواد، ومائة سنة سينما فى عين العدو.. ومهرجانات سنوية.. بينما ما نعتبره ذاكرة الأمة قد فقد ولا عزاء للمهتمين المطالبين بحقوقهم.. ملحوظة: شركة إنتاج حلمى رفلة، لها سبعون فيلمًا لدى المؤسسة، وابنته السيدة نادية رفلة رفعت قضية وعثروا لها على سبعة أفلام والباقى مفقود يا ولدى!