محمد كمال الدين يكتب: هُدهدُ الحُب
يا هُدهُدَ الحُبِّ
كَيفَ الحالُ فى سَبَأِ؟!
وهلْ لَديك عن المحبوبِ مِن نَبَأِ؟
مُذْ غادَرَتْ صَرْحَنا
(بلقيسُ) ما اكتَحَلَتْ عَيْنى بنومٍ
وإنى ما ارتوى ظَمَئى
نبضى كئيبٌ
علاهُ الحُزنُ مُذْ رحَلَتْ
فصار قلبى كمِثلِ المعدِنِ الصَدِأِ
وصارَ فِكرى شريدًا
بِتُّ مضطربًا..
ولا أَمِيزُ صوابَ الدربِ مِن خَطَأِ
زَهِدتُ فى هذهِ الدنيا بأكمَلِها
ولا يطيبُ مع الأصحاب مُتَّكَئى
أَنَّى اتَّجَهْتُ..
مُريدًا بعضَ تسليةٍ
فلا يزورُ فؤادى السَعدُ.. لَمْ يَطأِ!!
يا هُدهُدَ الحُبِّ:
نارُ الشوقِ فى كبِدى
أمشى بجسمٍ عليلٍ شِبهِ مهترئ
باللهِ..
إنْ مرَّةً قابلتَها قَدَرًا
فاقرأْ سلامى مِرارًا عند مُبتَدَأِ
وثَنِّ بالشوقِ والآهاتِ مجتهدًا
وقُلْ: «سليمانُ» أضحَى شِبْهَ مُنطَفِئِ
وأجْدَبَتْ روحُهُ بعد النوى حَزَنًا
جُودى عليهِ بماء الوصْلِ والكَلأِ
فما سِواكِ يُعيدُ الروحَ ساطعةً
وأنتِ وحدكِ تُغنيهِ عن المَلَأِ
صِلِى «سليمانَ»
يا «بلقيسُ» عاشقةً
يَعُدْ نبيَّـًا.. وفى أعماقهِ
اختَبِئِى.