الجمعة 22 نوفمبر 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

عمرو العادلى: الرواية جاذبة حتى مع ضخامتها فى عصر السرعة

الرواية
الرواية

الرواية مرتبطة بالحكاية، لذا فأثرها ممتد وسيمتد لمئات السنين المقبلة. لكن فكرة التصنيف لرواية وغير رواية هى التى تستحق التفكير، فالكتب النوعية الآن لها قراءها وأصبحت قوة كبيرة فى سوق النشر. لكنها كلها تقريبًا تستمد قوتها من المعنى الروائى، أى من الحكاية.

وحين قال جابر عصفور مقولته الشهيرة، لم يكن يقصد أن الرواية باتت جنسًا أدبيًا أهم من الأجناس الأخرى، بقدر ما يقصد- من وجهة نظرى- أن الرواية استطاعت أن تهضم كل الأجناس الأدبية الأخرى، مثل الشعر والقصة القصيرة وحتى المسرح، وأعتقد أن ذلك يرجع إلى أن الرواية ابنة العصر الحديث، والذى ابتكرت فيه التغيرات المستمرة المتتابعة.

من ناحية التأثير ما زالت الرواية جاذبة للقراء من كل العالم. وكلما كانت أضخم زاد جمهورها، وهذا من عجائب الرواية، فمن المفترض أن تكون الأعمال ذات الأحجام الصغيرة مناسبة أكثر لعصر السرعة الحديث، لكن هذا لم يحدث، فالذى حدث تقريبًا هو العكس.

لكن لذلك أيضًا أسبابه المنطقية، فالقراء متعلقون بالحكاية الممتدة كثيرة الأحداث ويغضبون حين تنتهى، فهى بشكل ما تشبه الحياة فى تدفقها، وكلما كانت رواية أجيال جذبت جمهورًا أكبر، لكن الأهم هو الأسلوب والجذب والطريقة المبتكرة التى تُكتب بها.