تامر أنور يكتب: قمر الموت
محنيّة
عواميد النور
بتبصّ عليك
هربان الضل المذعور من بين رجليك
وخطاوى الحلم المتكسّر
بتجرجر فيك،
وكلاب السكة المسعورة
بتجر ديولها وتدّارى
وبتنبح ورا موت خطاويك
مهجور الشارع فـ عنيك
والليلة
اكتمل البدر
واتقفلت كل الأبواب،
وبيعوى الخوف
بتخبّط وإيديك.. بتنزّل دم،
قفلوا الشبابيك
الليلة كات ليلة الديب
والناس ف بيوت الخوف،
وحدك ضد المجهول
بتنادى شبابيك النور،
مقفولة ف وشك أبوابهم
بتدارى البوح
حشرجة الصوت المنبوح
تلهث أنفاسك وحدك،
ف ضلام الليل مع قمر الموت
وأخيرًا
باب راح يفتح لك
علشان تدّارى،
ابتسمت أنياب الجوع
واترسمت ضحكة
فـ عنيك الحمرا
القمر الليلادى بدر
يعنى المفروض إنك تخَرَّج
كل رغباتك الدفينة
وتتحول
أُقَف قدام المراية
راقب أنيابك كويِّس وهىّ بتظهر
وملامحك اللى بتزداد شراسة
وضوافرك اللى بتطول
وإنت أساسًا مُشعِر
المشكلة الحقيقية
إزاى هتستغل قدراتك الجديدة
هل حتنتقم من القطيع اللى كرشك
عشان جريمة قتل معنوى؟
إنتَ معملتهاش
واللى القاتل الحقيقى فيها
هوَّ اللى بيبلغ عنك فـ كل مرة
ويقبض المكافأة
ولّا حتمارس دورك الطبيعى
وتشوف فريسة من إياهم
مافيش وقت للتفكير
إنزل للشارع وحَتُفرَج
الناس بتبصّ عليك وبتضحك
شكلك بايخ جدًا
وإنت بتحاول ترعبهم ومش قادر
أنا نفسى بضحك عليك
وأنا شايفك ف المرايات وانعكاسات الفتارين
وإنت بتزغـُر والناس مش فارقة معاها
يظهر إن انت مش الوحيد اللى اتحوِّل الليلادى
أنا شايف كتير غيرك!!
كل واحد فيهم حاطط إيده ف إيد الضحية
وواخدها على البحر
علشان الليل ستَّار
والبحر أكبر م البير،
إحساسك بالليل.. والجوع.. والوحدة.. والأهم إحساسك بالفشل
بيخلوك تحس إن انتَ الديب الوحيد
الشارد عن القطيع
مفيش قدَّامك دلوقتى
غير إنك تستحضر بنت الجيران وهى بتنشَّر
والقنوات الفضائية إياها
وتبص للقمر وتعوى
أهى أى حاجة تحسسك بوجودك وخلاص
قبل ما القمر يختفى.