صبحى موسى
الرواية تعيش موتًا إكلينيكيًا ومستقبلها غامض
ربما كانت كتابة د. جابر عصفور عن زمن الرواية إعلانًا عن وصول النهر إلى مصبه الأخير، فقد كان فيما قبل قويًا وعفيًا ومنحدرًا من السماء، لا يتوقف أمام الجزر التى تعترض مجراه، ولا يهدأ ليلتقط أنفاسه فى أى من المدن التى يمر عليها، وكان الجميع منبهرًا بهذا الجريان العفى، خائفًا فى كثير من الأحيان من الاقتراب منه، لكنه مع بدء وصوله إلى المصب، حيث الأرض المستوية التى تطؤها كل الأقدام، أصبح النهر ألعوبة ال