الجمعة 18 أكتوبر 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

يوسف كومنياكا.. الأمريكى الذى قاده صوت «العهد القديم» من التعاسة إلى الشعر

يوسف كومنياكا
يوسف كومنياكا

- نشر كومنياكا أول مجموعة شعرية له مع ناشر تجارى: «كوباسيتيك» Copacetic، وهى مجموعة من القصائد الذاتية

- يمزج كومنياكا فى شعره بين السرد الشخصى وإيقاعات الجاز واللغة العامية

- استطاع أن يتجاوز كل ما قابله من حياة طفولية غير مستقرة وأب أُمىّ يسىء معاملة أمه

«صوتُ العهد القديم شكَّل إيقاعات حديثهم، وكانت تلك أول مُقدمة لى إلى الشِعر». هكذا تحدث الشاعر عن بداية اتجاهه إلى الشعر حيث وُلِد لأبٍ نجَّار لا يُحسن معاملة والدته التى تحدث عنها وعن سوء مُعاملة والده لها فى قصيدة ترجمتها بعنوان: «رسائل حُب أبى» My Father’s Love Letters. عندما قرأتُ عنوان القصيدة توهمت بأننى سأقرأ قصيدة حب وإعجاب بوالده أو قصيدة حب وغزل فى حب والده لوالدته، لكننى صُدمت مما قرأته من كلمات تحمل معانى القسوة والألم لما لاقته أمه من سوء معاملة والده، ولكن حُب جدَّيه له كان بمنزلة بلسم لجروح زرعها والده فى قلبه، كبرت معه، حتى تحولت إلى كلمات وقصائد أثَّرت فىَّ وفى آلافٍ من قارئى شعر هذا الشاعر الحسَّاس.

جداه كانا من رجال الدين وهما أول من نبَّهاه إلى قوة لغته، وامتد هذا التأثر بجديه إلى تغيير اسمه قانونيًا من چيمس ويليام براون إلى يوسف كومنياكا تكريمًا لجده من جزر الهند الغربية، الذى، كما تقول أسطورة العائلة، وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية كمُتسلّل سِرى على متن سفينة. كما أن تغيير الاسم كانت له إيماءة رمزية واضحة واهتمام بالتراث الثقافى الأمريكى الإفريقى، وهو تقليد يعكس أجيالًا من العبيد الذين استعادوا حريتهم تدريجيًا، كما أن سنوات كومنياكا فى الطفولة والمراهقة كانت فترات ذروة فى التفريق العنصرى حتى كان يُسمح للسكان الأمريكيين الأفارقة على سبيل المثال، بالجلوس فى مقاعد معينة فقط فى الحافلات، وكان هناك المزيد من الجرائم التى ارتكبتها جماعة كو كلوكس كلان.

وُلِدَ الشاعر الأمريكى يوسف كومنياكا فى بوجالوزا بولاية لويزيانا فى الولايات المتحدة الأمريكية فى عام ١٩٤٧، وهو شاعرٌ وأكاديمىٌ معروف بشعره الذاتى حول الهوية الإفريقية الأمريكية، وحرب ڤيتنام، وموسيقى الجاز والبلوز التى كان يستمع إليها بشغف عبر الراديو، وهو نشاط اعترف لاحقًا بأنه وضع الأساس لإحساسه كشاعر.

نشأ كومنياكا خلال بداية حركة الحقوق المدنية وكان والده مؤيدًا قويًا للقيم الأخلاقية للعمل اليدوى، لكنه كان أُميًا وصارع فى تربية ابن يميل بطبعه إلى الكتب، وكان لدى كومنياكا القليل من الكتب فى الأدب للاختيار من بينه بخلاف الكتاب المقدس، والموسوعات التى اشترتها والدته ومجموعة مقالات للروائى والكاتب المسرحى والناشط فى مجال الحقوق المدنية الأمريكى چيمس بالدوين James Baldwin «١٩٢٤- ١٩٨٧» بعنوان «لا أحد يعرف اسمى» Nobody Knows my Name، والتى استعارتها والدته مرارًا من مكتبة الكنيسة المحلية «لم يكن بإمكان الأمريكيين الأفارقة دخول المكتبة العامة فى بوجالوزا بلويزيانا».

انضم كومنياكا إلى الجيش الأمريكى فى عام ١٩٦٩، وخدم فى ڤيتنام بوصفه صحفيًا حربيًا ولاحقًا مدير تحرير لصحيفة «ذا ساذرن كروس» العسكرية فى عامى ١٩٦٩ و١٩٧٠، حيث حصل على نجمة البرونز لخدمته. التحق كومنياكا بجامعة كولورادو بعد عودته من الحرب وبدأ كتابة الشعر فى دورة للكتابة الإبداعية فى الكلية، وحصل على درجة البكالوريوس فى عام ١٩٧٥، ثم تابع دراساته العليا فى جامعة ولاية كولورادو فى عام ١٩٧٨، وحصل على درجة الماجستير فى الفنون الجميلة من جامعة كاليفورنيا فى عام ١٩٨٠. خلال فترة دراسة كومنياكا، صدرت له مجموعتان شعريتان: «إهداءات وخيول سوداء أخرى» Dedications and Other Black Horses عام ١٩٧٧، و«ضائع فى مصنع العجلات العظيمة» Lost in the Bonewheel Factory عام ١٩٧٩.

 

أما فى عام ١٩٨٤، فقد نشر كومنياكا أول مجموعة شعرية له مع ناشر تجارى: «كوباسيتيك» Copacetic، وهى مجموعة من القصائد الذاتية التى كتب فيها عن طفولته فى الجنوب البعيد المنفصل، وكذلك التقاليد العميقة للجاز والبلوز فى نيو أورلينز.

وفى العام التالى، بدأ كومنياكا تدريس اللغة الإنجليزية فى جامعة إنديانا بلومنجتون، وهو المنصب الذى شغله حتى عام ١٩٩٦.

أما عن مجموعته الثانية: «أعتذر للعيون التى فى رأسى» Apologize for the Eyes in My Head التى صدرت فى عام ١٩٨٦، فتناولت أيضًا الحياة فى الجنوب العميق تحت نظام جيم كرو، وتحدث بشكل غير مباشر عن خدمته فى الحرب.

أما عن مجموعته الشعرية: «ديان كاى داو» Dien Cai Dau التى صدرت فى عام ١٩٨٨، فقد حققت نجاحًا نقديًا مدويًا، وهى المجموعة الأولى التى تحدث فيها بشكل مباشر عن تجربته فى ڤيتنام، وعلى الرغم من أنه قضى الكثير من خدمته فى الميدان، مشاهدًا القتال ومراسلًا، فإنه لم يبدأ فى كتابة قصائده عن ڤيتنام إلا بعد أربعة عشر عامًا من عودته إلى الوطن. أما عن العنوان فيعنى «مجنون» باللغة الڤيتنامية، وذلك كان الوصف الذى أطلقه الفيتناميون على الجنود الأمريكيين خلال الحرب، وكتب فى هذه المجموعة عن تحديات الجنود البيض والسود الذين يقاتلون جنبًا إلى جنب، كما تحدث عن المشهد الجغرافى المُحاصر فى جنوب شرق آسيا.

فى عام ١٩٩٣ نشر كومنياكا مجموعته الشعرية: «العامية النيونية: قصائد جديدة مختارة ١٩٧٧- ١٩٨٩» Neon Vernacular:New &Selected Poems ١٩٧٧-١٩٨٩ الذى نال على إثرها عام ١٩٩٤؛ جائزتى بوليتزر وكينجسلى توفتس للشعر التى تُمنح سنويًا من قِبَل جامعة كليرمونت للخريجين لمجموعة شعرية لمؤلف فى منتصف مسيرته.

وتعكس هذه القصائد اهتمام كومنياكا المستمر بتجارب الطفولة فى الجنوب وثقافته وبصمود السود أمام تفوق البيض وجولته فى ڤيتنام وموسيقى الجاز والبلوز، كما أنها حازت إعجاب النقاد لما فيها من براعة كومنياكا فى كتابة القصائد القصيرة والإيقاع السلس، فجمع كومنياكا فيها أقوى خيوط رؤيته الشعرية، فقالت الكاتبة والناقدة الأمريكية روبين سيلمان Robyn Selman فى مراجعة لمجلة «فويس ليترارى سابلمنت»: «ترتفع معظم قصائد يوسف كومنياكا إلى ذروتها، مثل تلك اللحظة فى الأغانى قبل الجسر، عندما يكون كل شىء متصلًا فى ذروته». موسيقى الجاز والبلوز كانت مصدر إلهام لكومنياكا فى شعره حتى أن بناء وهيكل العديد من أعماله تذكر إلى حد كبير موسيقى الجاز بكل تعقيداتها وارتجالاتها. أما عن الكاتبة والمترجمة كاترزينا جاكوبياك التى ترجمت أعمالًا لكومنياكا إلى اللغة البولندية وحازت على إثرها جائزة «نيو فويسيس» فى الترجمة من مجلة بولندية باسم: «Literatura na Swiecie» فى عام ٢٠٠٦، وتعمل جاكوبياك أستاذًا مساعدًا للغة الإنجليزية فى جامعة ميلرزفيل فى بنسلفانيا-فقالت فى ذلك: «فى مقاطع الجاز، تتداخل خطوط اللحن التى تسر آذان المستمعين مع عدم التوافقات الصعبة الهضم، بينما تتحول الأنماط المألوفة إلى فوضى من الأصوات، وبالمثل فى شعر كومنياكا، تكمن الأجزاء الجميلة والمفهومة بجوار صور معقدة للغاية بينما تتعرض الأنماط المعروفة من الثقافة العالية أو الثقافة الشعبية لتفكيك وتعديلات واعية» وأضافت أيضًا: «يقلد كومنياكا الانفتاح والمرونة فى الجاز من خلال شكل مفتوح يسمح للقارئ بأن يصبح مؤلفًا مشاركًا فى القصيدة، وفى وصفه عملية الإبداع الخاصة به، يعترف بأنه عندما يعمل فى نصٍ، يبحث دائمًا فى قصائده عن أبواب لتبقى مفتوحة، أماكن فضفاضة هيكليًا عن عمد ومن خلال هذه الأبواب، يمكن للقارئ أن يدخل القصيدة ويبدأ ارتجاله الخاص». رأى مترجمته كاترزينا فى قصائد كومنياكا يعكس مدى تأثرها بترجمتها له حتى أن المترجم يشبه الجراح الذى يمسك المشرط ويبدأ بعملية تقطيع وتفكيك للنص، ويعيد تركيبه وتخييطه من جديد، حتى أن المترجم فى أحيانٍ كثيرة يتوحَّد مع النص وصاحبه حتى يتماهيا معًا وينتج المترجم لنا نصًا جديدًا فى ثوب جديد فيه مزيج من روحه وروح الشاعر. فالمترجم فى رأيى هو خير من يفسّر وينقد ويتحدث عن النص أكثر من أى ناقدٍ متخصص آخر، لأن المترجم ليس فقط ناقلًا لكلماتٍ من لغةٍ إلى أخرى، لكنه يدخل إلى عمق النص ليُخْرِج لنا ما يبطن الشاعر وما يخبئه داخل حروفه وسطوره الشعرية من معان ومشاعر ومقاصد لم يرد الشاعر التحدث عنها بطريقة مباشرة ولكن بأسلوب رمزى.

أما عن مجموعته الشعرية التالية فكانت بعنوان «لصوص الجنة» Thieves of Paradise فى عام ١٩٩٨ وكانت مُرشَّحة لجائزة دائرة نُقَّاد الكتب الوطنية، والتى تضمَّنت قصيدة طويلة مُخصصة لعازف الجاز تشارلى باركر اسمها «شهادة» Testimony، وقد عزفتها عازفة الساكسفون الأسترالية ساندى إيفانز، وأداها أحد عشر مغنيًا فى الأوركسترا الفنية الأسترالية فى دار أوبرا سيدنى فى عام ٢٠٠٢.

أما من عام ١٩٩٩ إلى عام ٢٠٠٥، عمل كومنياكا مستشارًا لأكاديمية الشعراء الأمريكيين، وفى عام ٢٠٠٦ أصبح شاعرًا بارزًا وأيضًا أستاذًا متميزًا عالميًا للغة الإنجليزية فى برنامج الكتابة الإبداعية بجامعة نيويورك.

تعاون كومنياكا أيضًا فى عدد من المشروعات الموسيقية مع الملحن تى جى أندرسون، وكتب نصوص الأوبرا «عقدة انزلاق» Slip Knot التى تستند إلى شهادة تاريخية لرجل أمريكى من أصل إفريقى أُعدم بعد اتهامه زورًا باغتصاب امرأة بيضاء، وأيضًا «بيتهوفن المُتجسِّد» The Reincarnated Beethoven فى عام ٢٠٠٥ المُستندة إلى مقال صحفى عن صورة الذات لشاب أسود وغيرها من النصوص التى كتبها كومنياكا وأبدع فيها.

نال كومنياكا العديد من الجوائز الأدبية الكبرى فى الشعر: جائزة روث ليلى للشعر عام ٢٠١١، وجائزة شيللى التذكارية من جمعية الشعر الأمريكية عام ٢٠٠٤، وجائزة والاس ستيفنس من أكاديمية شعراء أمريكا عام ٢٠١١، وجائزة لاندان للأدب لإنجازه مدى الحياة عام ٢٠٢١.

يمزج كومنياكا فى شعره بين السرد الشخصى وإيقاعات الجاز واللغة العامية لخلق صور مُعقدة عن الحياة فى السِلم والحرب.

وصفه الكاتب ومُحرر المقالات الأمريكى بروس ويبر Bruce Weber «١٩٤٦»، فى صحيفة «نيويورك تايمز» بأنه «وردزرثى» نسبةً إلى الشاعر الإنجليزى الشهير ويليام ووردث وردز William Wordswoth«١٧٧٠- ١٨٥٠»، مضيفًا أن الشاعر «لديه عقل عالمى وفلسفى».أما عن الشاعرة الأمريكية توى ديريكوت Toi Derricotte «١٩٤١» فقالت عن شعر كومنياكا فى كينيون ريفيو «يتناول أكثر القضايا الأخلاقية تعقيدًا، وأكثر الموضوعات إيلامًا فى حياتنا الأمريكية، فصوته سواء كان يجسد تجارب رجل أسود، أو جندى فى ڤيتنام أو طفل فى بوجالوسا بلويزيانا، فهو عالمى. يُظهر لنا بطرقٍ عميقةٍ ما يعنى أن تكون إنسانًا». يقول كومنياكا إن منحة الله للشعراء هى قدرتهم على رؤية ما وراء الأشياء، وفى مجموعاته الشعرية تجد أنه وجّه تلك المحنة نحو فهم ما وراء المناظر الطبيعية الغنية المأهولة بعوالم عديدة عبر لحظات فى الزمن مازجًا بين التاريخ والأسطورة والخيال السريالى والعبارات الشعبية، وكل ذلك فى إيقاعات الجاز والبلوز، معتمدًا على منطق عاطفى مكثف وارتجال إبداعى يهدف دائمًا إلى وقفة مفاجئة وتلك هى المدخل إلى الكون السرّى لكل قصيدة.

يوسف كومنياكا شاعر من طرازٍ رفيع، لديه الكثير ليقوله، فتجاربه فى الحياة ملأى وغنية بما هو إنسانى صعب غير متكرر، استطاع أن يتجاوز كل ما قابله من حياة طفولية غير مستقرة، وأب أُمىّ يسىء معاملة أمه، وانضمامه إلى الحروب ومعايشته التفرقة العنصرية التى عانى منها منذ طفولته، وصعد إلى القمة حتى أصبح من أبرز الأصوات الشعرية الأمريكية فى القرن الواحد والعشرين ونال أرفع الجوائز فى الشعر. استطاع أن يخلق لونًا شعريًا خاصًا به، وبرغم من ذكره لمآسيه فى كل قصائده فإنك عندما تقرأها تشعر بسعادة ونشوة وتسأل نفسك «كيف لشاعرٍ كهذا حورب واضُطهد وعاش طفولة صعبة أن يصل إلى هذه الدرجة من الموهبة الشعرية وأن يستطيع أن يعبّر عن كل هذا بكل هذه البساطة والسلاسة؟ كيف لشاعر كهذا ولد فى كل هذه الظروف الصعبة وأصبح واحدًا من الشعراء الأمريكيين الذين حازوا أرفع الجوائز الشعرية الأمريكية؟. برغم بساطة لغة كومنياكا وسلاستها فإن قصائده استغرقت منى وقتًا أطول فى ترجمتها، ويرجع ذلك من وجهة نظرى الخاصة إلى أن الموضوعات التى تناولها شديدة التعقيد والقسوة وفيها الكثير من غير المباشرة والتلميح، ولكن كل ذلك أصقل قصيدته وجعلها قصيدةً ذا حدين «سهلة وصعبة» فى آن، أى يمكننا أن نطلق عليها «السهل الممتنع» وبرغم استغراقى فى الترجمة وقتًا أطول فأنا لا أنكر أننى استمتعت كثيرًا بترجمتها وشعرت بأننى حققت إنجازًا كبيرًا لترجمتى قصائد يوسف كومنياكا.

وفى حوارٍ ليوسف كومنياكا مع الشاعرة والمحررة الأمريكية دانا إسوكاوا لمجلة واشنطن سكوير سألته: «كيف بدأت بوصفك شاعرًا؟ ما الذى جذبك إلى الشعر، وهل هو ما يبقيك مع الشعر حتى الآن؟».

أجابها كومنياكا: أريد أن أقول إننى كنت دائمًا شاعرًا، حتى فى الخامسة من عمرى عندما كنت أؤلف كلمات فى رأسى وأغنى مع الراديو. وعندما كنت فى الخامسة عشرة، لم أكن أثق تمامًا فى الكلمات التى تخرج من فمى، وهذا هو الوقت الذى بدأت فيه قراءة ييتس لابنة عمى «بياتريس». شعرت بقوة الصور من خلال اللغة، وما زلت لا أعرف لماذا أخذت كتاب «الشعر الأمريكى الجديد ١٩٤٥-١٩٦٠» لدونالد ألين معى إلى فيتنام، لكننى قرأت القصائد مرارًا وتكرارًا. عندما عدت من الحرب، ظننت أننى سأكتب مقالات بصوت مُتعجِّل مثل جيمس بالدوين لكننى استمررت فى قراءة الشعر.

يبدو أن الشعر دخل دمى بالفعل ولم أكن أعلم بذلك. لكن إذا أصبح الإنسان قارئًا شديد التركيز، أعتقد أنها خطوة نحو التقاط قلم وكتابة الأسطر الأولى. كانت لدىَّ أسئلة، وأعتقد أن الأسئلة والملاحظات تتأصل فى الاستعارات التى نعيش بها. كطالبٍ فى السنة الأولى بجامعة كولورادو، بدأت كتابة قصائد قصيرة حيث تأثرت بالشعراء السرياليين الفرنسيين وشعراء النيجريتود وقرأت أندريه بروتون وإيميه سيسزار كثيرًا.