المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

مئوية فى الشعر الجاهلى.. جذور المعركة عن الاستقلال والجامعة والهوية والاستشراق والذى منه

طه حسين
طه حسين

- الرافعى كان واحدًا من حملة لواء الإسلام فى تناوله لـ قضية الاستقلال

- الاستشراق حركة فكرية ظهرت فى بريطانيا وامتدت لـ بلدان أوروبا المختلفة

زى اليومين دول من 100 سنة، تحديدًا 1925، كانت الجامعة المصرية بـ تمر بـ عام مفصلى، مش فترة مفصلية، لأ، عام مفصلى، لـ إنه فى السنة دى صدر مرسوم إنشاء جامعة مصرية، علشان تتحول من جامعة أهلية إلى جامعة تملكها الأمة المصرية كلها، ودا ما كانش بس تحول فى الملكية ولا الصفة الرسمية، إنما تحول له ما بعده.

الفارق بين جامعة أهلية وجامعة تملكها الدولة، يعنى إنه الشعب كله أصبح معنيًا بـ كل شئون الجامعة، طريقة الالتحاق بيها، نوعية الكليات اللى تضمها، أساليب التدريس، والأهم: هـ ندرس إيه فى الجامعة دى لـ أبنائنا الطلاب، وعلى أى أساس بـ نختار المناهج، علشان كدا كان الترقب كبيرًا فى مواد الدراسة بـ الكليات الأربع اللى تألفت منها الجامعة مبدئيًا: الآداب والعلوم والطب والحقوق.

مدير الجامعة التاريخى كان أحمد لطفى السيد، أستاذ الجيل، والليبرالى الأول فى مصر، ومؤسس حزب الأمة المصرية اللى رفع شعار «مصر للمصريين»، وأحد عتاة المطالبين بـالاستقلال، قصة الاستقلال دى هـ نرجع لها كمان شوية، لكن ربما يكون ضرورى الإشارة إلى إنه الاستقلال دا كان أحد أهم الدوافع لـ إنشاء الجامعة من البداية، من ١٩٠٨ لما كانت جامعة أهلية، قبل سنين كتير من تحويلها لـ جامعة «الأمة» بـ المعنى إن لم يكن بـ الاسم.

من بين كراسى الأساتذة المتعددة فى الجامعة، كان كرسى مدرس الأدب العربى محط الأنظار، لـ إن الأدب شأن ثقافى وفكرى خطير، الأدب تقدر تقول إنه وعاء الهوية، كمان فيه مساحة أكبر كتير من الكليات التانية فيما يتعلق بـ وجهات النظر، صعب فى الطب ولا العلوم ولا حتى الحقوق تدرس المادة نفسها زى ما إنت شايف، صحيح دايمًا فيه فرصة، إنما إنت مقيد بـ مادة علمية، تجريبية فى حالة العلوم والطب، وإنسانية فى حالة الحقوق، إنما فى الأدب الأمر متروك بـ نسبة كبيرة جدًا لـ ذائقة المدرس واختياراته.

لـ ذلك كان كرسى مدرس الأدب العربى محل اهتمام، وفيه ناس كتير كانت شايفة نفسها مؤهلة بل هى الأجدر بـ تولى المسئولية دى، اللى ممكن جدًا من خلالها إدارة المعارك الفكرية، وتحقيق هدف «الاستقلال» اللى اتكلمنا عنه من شوية، واللى كانت قضية مركزية عند الأغلبية الكاسحة من المصريين، بس إزاى، واستقلال عن مين؟ دى أسئلة برضه كانت مهمة، وفى صلب اللى إحنا بـ صدده النهارده.

الجامعة اختارت لـ كرسى تدريس الأدب العربى الدكتور طه حسين، اللى كان وقتها مدرس تاريخ، أيون، كان مدرس التاريخ اليونانى والرومانى بـ الجامعة، على مدار ست سنوات دراسية متتالية، بعد ما رجع من فرنسا وكان الكلام دا بداية من ١٩١٩، السنة اللى حصلت فيها ثورة المصريين تحت شعار «الاستقلال التام أو الموت الزؤام» «الزؤوام = السريع».

بدأ طه حسين تدريس الأدب العربى، ويبدو إنه قرر يروح لـ آخر الشوط، ودخل بـ كل ثورية، وبدأ يطرح أفكاره ومنهجه، والمنهج أهم من الأفكار، فـ قرر إنه يدرس الطلاب محاضرات عن «الشعر الجاهلى».

لـ الوهلة الأولى، الموضوع يبدو متخصص أوى، لا يتجاوز حجرات الدرس. زى ما إحنا عارفين، الشعر الجاهلى يعنى الشعر اللى اتكتب قبل الإسلام، الأدبيات الإسلامية سمت العصر السابق لـ الإسلام على بعضه كدا «العصر الجاهلى»، والجهل هنا مش عكس العلم أو المعرفة لكن عكس الحكمة ورجاحة العقل، الجهل أقرب لـ الغشومية زى ما بـ نقولها فى مصر دلوقتى، فـ كل ما يتعلق بـ العصر دا هو جاهلى، ومن ضمنه الشعر اللى كتبه امرؤ القيس وعنترة بن شداد وطرفة وغيرهم.

إيه ممكن يتقال فى موضوع «الشعر الجاهلى» يبقى مهم لـ«الأمة المصرية»، ويعمل الدوشة اللى حصلت واستمرت سنين بعدها، ولـ حد دلوقتى هى معركة مهمة، الناس بـ تستعيد تفاصيلها جيل بعد جيل؟

هنا مهم نتكلم شوية عن «الاستقلال».

الاستقلال بـ بساطة يعنى التخلص من الاحتلال، وإنك تدير شئون نفسك بـ نفسك، دون تدخل من قوى أجنبية، الموضوع شكله واضح وبديهى، لكنه وقتها ما كانش بـ هذا الوضوح، لـ إنه هنا فيه سؤالين محتاجين نجاوب عنهم: مين إحنا؟ ومين الأجنبى المحتل؟

إجابة السؤالين دول مرتبطين بـ بعض، وإجابة كل سؤال منهم بـ تؤثر على التانى، وترجع تتأثر بيه، إذ إنه مفهوم «الدولة» الحديث ما كانش لسه استقر، فضلًا عن تحديد الدولة دى، والأسس اللى بـ ترتكز عليه فى إجابة سؤال مين إحنا؟

بـ طبيعة الحال، كان فيه إجابات كتير، ورؤى متنوعة، ووجهات نظر متباينة، لكن إجرائيًا خلينا نميز بين إجابتين لـ سؤال إحنا مين؟ الإجابة الأولى هى إحنا مصر. نقطة. الإجابة التانية هى إحنا مصر اللى هى جزء من عالم أوسع هو العالم الإسلامى «ما كانتش فكرة العروبة لسه برزت فى المجال العام».

الإجابة التانية دى ممكن تتفرع لـ وجهات نظر مختلفة بس إحنا حاطينها فى سياقنا هنا إجمالًا، إنما لـ التنبيه، ممكن حد يبص لـ العالم الإسلامى المفترض دا بـ اعتباره وحدة سياسية على بعضها، لا حدود ولا فواصل بين أقطاره، وممكن حد يقول لأ، إحنا عايزين مصر دولة مستقلة عن غيرها، أما الانتماء الإسلامى فـ ممكن معالجته سياسيًا بـ أطروحات كتير، لكنه موجود وتجب مراعاته.

الفرق بين الإجابتين: إحنا مصر وبس. ولا إحنا مصر الإسلامية، مش بس فارق نظرى يتعلق بـ سؤال الهوية، لكنه فارق جدًا فى رؤيتك لـ مين المحتل، وإيه طبيعته؟ وإيه المناطق اللى منها بـ تقاوم وجود هذا المحتل؟

الفريق اللى بـ يشوف إننا مصر وبس، بـ يشوف إنه كل أجنبى عن مصر هو أجنبى، يعنى السلطنة العثمانية المنهارة حديثًا هى كمان كانت احتلال، إحنا لا نقاوم إنجلترا لـ إنها إنجلترا، ولا لـ إنها أوروبية، ولا لـ إنها مسيحية، إحنا بـ نقاومها لـ إنها احتلال، فقط.

دا معناه إنه هذا التيار لا يحمل عداوة ولا بغضًا ولا رفضًا لـ منجز أوروبا الثقافى والعلمى والفكرى، بل ربما كمان فيه إعجاب بيه، واعتراف إنه نهضتهم حصلت بناءً على هذا المنجز فى تفسير العالم قبل ما يكون فى تقدم التكنولوجيا والسلاح وخلافه، بـ معنى إنه لما نحصل على استقلالنا لا مانع من التعامل مع هذا المنجز، والاستفادة منه، واستلهام مناطق قوته، والتعاون كمان مع عناصره.

التيار دا ضمنيًا مش شايف المحتل عنده مشاكل معانا ولا مع ثقافتنا أو هويتنا أو ديننا، هو محتل لـ إنه مستفيد من السيطرة على مواردنا وموقعنا الجغرافى، يعنى الصراع بيننا مادى، لكنه «المحتل يعنى» ما عندوش أهداف تخص عقيدتنا، العقيدة مش مناط خلاف، بـ التالى ماهيش موضع مقاومة، وكان وقتها شعارات «يحيا الهلال مع الصليب»، و«الدين لله والوطن للجميع» وغيرها من عبارات تأكيد الرؤية دى.

التيار اللى كان شايف مصر ذات هوية إسلامية ما كانش كدا، صحيح بـ تنوعات واختلافات، لكنهم كانوا مشتركين فى إنه المحتل يحمل خطرًا على الإسلام، والخطر دا مش بس عفوى، لكنه كمان مدعوم بـ مخططات لـ طمس الهوية الإسلامية، وفتنة الناس فى دينهم، بـ معنى ما هو بـ يبص لـ إنجلترا وفرنسا بـ اعتبارهم امتدادًا لـ الحملات الصليبية القديمة، ومقاومتهم ضرورى تكون على أرضية دينية.

كويس!

مال الشعر الجاهلى وكل هذا الكلام؟

خلينا نتكلم هنا عن المستشرقين.

الاستشراق حركة فكرية ظهرت فى بريطانيا وامتدت لـ بلدان أوروبا المختلفة، وبـ غض البصر عن الخلفية التاريخية المعقدة شوية، فـ الموضوع بـ بساطة هو إنه باحث أو أكاديمى غربى يتخصص فى دراسة الشرق ثقافة ولغة ودين، طبعًا الشرق دا واسع يمتد لـ حد الهند، بل الأدق إنه بدأ من الهند وتوسع، فـ خلينا فيما يخص شرقنا هنا، فى البلاد الإسلامية المختلفة.

حركة الاستشراق كانت واسعة، وظهرت أسماء ليها باع كبير فى دراسة اللغة العربية وتاريخه، والإسلام وتجلياته المختلفة، وبـ طبيعة الحال كان فيه سمة مشتركة بين كل المستشرقين دول، وهى التحرر من الثوابت والمقدسات المحددة لـ التراث الإسلامى، يعنى مثلًا هو يتعامل مع القرآن كـ نص لغوى، مع السيرة بـ اعتبارها أحداث تاريخية، مع اللغة بـ اعتبارها زى أى لغة تانية، وهكذا وهكذا.

السمة دى موجودة عند كل المستشرقين، مع اختلاف درجات حبهم أو احترامهم لـ ما يدرسونه، فيه منهم اللى «بـ يراعى» إنه دى أمور مقدسة لـ جموع كبيرة من البشر، وفيه منهم لأ، إنما فى النهاية مهما راعى هو متحرر، وبـ ينظر لـ كل المنجز الإسلامى فى إطاره البشرى دون مراعاة طابعه «السماوى».

طه حسين لما قدم محاضرات فى الشعر الجاهلى موسم ١٩٢٥/ ١٩٢٦ قدمها بـ نَفَس استشراقى واضح. هـ أنحى جانبًا هنا حكاية اتهامه بـ سرقتها من المستشرق مرجليوث، مش لـ إنها غير مهمة، إنما مش فارقة فى سياقنا كتير، أو مش فارقة خالص، إنما فى عجالة كدا مرجليوث ذاته نفى تهمة السرقة عن طه حسين، بس دا مش موضوعنا دلوقتى.

د. طه فى محاضراته كان متحررًا لـ أبعد حد «ممكن تسمح بيه لحظتها» من تأثير المقدسات على التفكير، وبدأ فى طرح النتايج اللى توصل إليها من إنه الشعر الجاهلى دا مش جاهلى ولا حاجة، وإنه الفضاء الثقافى والأدبى والسياسى الإسلامى فى عصوره الأولى استبعد ما أنتجه العرب قبل الإسلام، ونسب كلام اتكتب من مسلمين على إنه لـ شعراء قبل الإسلام، وبدأ يعدد الأسباب اللى دعته لـ قول هذا.

بـ الطبع، كانت المحاضرات بـ تصطدم بـ كتير من «الثوابت»، وبـ تاخد مسالك شائكة، خصوصًا لما كان بـ يتكلم عن الأسباب السياسية، اللى طرح فيها أحداث عادة كان فيه حرج فى تناولها، وبـ المرة ما كانش بـ يذكر الأسماء بـ الصيغة الإسلامية المعتادة: سيدنا فلان رضى الله عنه وهكذا.

رغم إنه طه حسين طرح ما طرحه أولًا على الطلاب، داخل حجرات الدرس المغلقة، إنما منطقى إنه الكلام يطلع بره جدران الجامعة، ويثير حفيظة التيار الإسلامى بـ المعنى الواسع، فـ بدأت الانتقادات، وكان أولها من عباس فضلى وشكيب أرسلان، ونقف شوية عند أرسلان.

أرسلان اتولد فى لبنان لـ عائلة درزية، لكنه تحول عن المعتقد الدرزى، وبقى مسلم سنى على طريقة أهل السنة والجماعة «بـ معنى ما سلفى»، ونشط فى مقاومة «الاستعمار» على الخلفية الإسلامية زى ما نوهنا، وكان فى الأول مع السلطنة العثمانية، اللى بقت تتبنى تعبير «الخلافة العثمانية»، ثم لما انهارت، كان طبيعى ينتقد تركيا، ويعيد حساباته.

مش قصدى يغير حساباته جذريًا، الهوى الإسلامى ظل زى ما هو، وفكرة العالم المسلم الواحد فضلت زى ما هى، لكن يمكن فيها يتعلق بـ الخلافة بقى فى النفس منها شىء، وربما دخل بعض الهوى العربى فى الموضوع، بـ اعتبار العالم العربى ممثل لـ الإسلام، وفى لحظة مفترق الطرق دى وصلته فى أوروبا أفكار طه حسين، فـ كتب مقال من غير ما يسمى فيه طه، لكنه رد ردًا سريعًا على الأفكار العامة اللى بـ يطرحها، وما ركزش على قضية الشعر الجاهلى نفسه.

مقال أرسلان كان فى ١٩ مارس ١٩٢٦، عنوانه «التاريخ لا يكون بالافتراض ولا التحكم»، ورغم إنه مش أول مقال زى ما قلنا، لـ إنه سبقه عباس فضلى، لكن نقدر نعتبره شرارة البداية، لـ اسم ومكانة أرسلان، إنما راس الحربة الفعلية فى الهجوم على طه حسين كان مصطفى صادق الرافعى.

الرافعى مؤلف نشيد «أسلمى يا مصر»، وكمان أجزاء من النشيد الوطنى التونسى، إنما مش دى الصفة اللى يتقدم بيها، هو كان كاتب وأديب ومفكر ومثقف ليه مشاغبات كتير، ومعارك جمة، منها تصديه لـ طه حسين فى قصة الشعر الجاهلى دى، إنما برضه تحس فى المعركة دى إنه الأمور تداخلت شويتين.

فيه آراء بـ تقول إنه حماس الرافعى فى الهجوم على طه ودروسه، اللى جمعها ونشرها فى كتاب سنة ١٩٢٦، راجع لـ إنه الرافعى يظن فى نفسه إنه هو كان الأقدر والأجدر على تدريس الأدب العربى فى الجامعة المصرية، بـ التالى ما صدق لقى موضوع لـ مناكفة طه حسين فيما يدرسه، وخاض المعركة لـ الآخر.

فيه آراء تانية بـ تقول إنه مش بس كرسى التدريس، لكن كمان بـ حكم المنافسة الأدبية، وسابق هجوم طه، بل وتهكمه على الرافعى، فـ معركة الشعر الجاهلى امتداد لـ المعارك دى.

عن نفسى بـ أشوف إنه يجوز دى حاجات مؤثرة، ودايمًا بـ أقول إنه مفيش عامل واحد بـ يحرك الأحداث عمومًا، لكن برضه بـ أشوف إن دا تقزيم شوية لـ المعركة اللى لسه عايشة أو صداها ما زال قائمًا بعد عقود طويلة من رحيل أطرافها.

الرافعى كان واحد من حملة لواء الإسلام فى تناوله لـ قضية الاستقلال، وهو اختار عنوان «تحت راية القرآن» لـ كتابه اللى نشره ردًا على طه حسين، والواقع إنه قرر إن الهجوم يبقى شامل، مش بس لـ نتايج طه اللى وصل لها، ولا أفكاره، ولا حتى منهجه، إنما لـ طه نفسه وموقعه من المجال الثقافى.

الرافعى كان بـ يستخدم لـ الإشارة إلى طه أسماء زى «أبو مرجريت»، و«مستر حسين» وغيرها من وسائل اللمز على الأديب المصرى، اللى بـ يحاول من خلالها يقدمه مش بـ اعتباره يلف لف المستشرقين، إنما هو ذاته مستشرق غير مسلم، وتعرض لـ كتير من تفاصيل حياة طه وصداقاته ومعارفه، علشان يوصل فى النهاية إلى أنه طه ضمن مخططات الاستعمار لـ طمس الهوية الإسلامية.

أعتقد أنه بقية القصة معروفة، ضربات الرافعى جابت نتيجة، وثارت ثائرة الرأى العام، بـ الذات شيوخ الأزهر، واتنظمت كل أشكال الاحتجاج، والموضوع وصل البرلمان، وبقت له ظلال سياسية، خصوصًا إنه الدستوريين ساندوا طه حسين وحقه فى «البحث العلمى»، على عكس الوفديين.

كان طبيعى الأمور تتحول لـ النيابة بعد ما اتلمت نسخ الكتاب، ودخلت المخازن، وجرى تحقيق مع طه حسين لـ مواجهته فيما نسب إليه من الخروج عن الدين وما إلى ذلك، نسب إليه نتيجة بلاغات من أطراف عديدة أهمهم شيخ الأزهر نفسه، والنائب عبدالحميد البنان وغيرهم، التحقيق الشهير أجراه محمد نور رئيس نيابة مصر، وأصدر قرارًا تاريخيًا بـ حفظ التحقيق، وعدم إدانة طه.

رغم كدا، الكتاب ما اتنشرش تانى، إنما خفف كتير من أجزاؤه، وسماه فى الأدب الجاهلى، وأعاد إصداره بعد ما حذف حاجات مثيرة، لكن بعد ١٠٠ سنة من الواقعة، ما زال كتاب فى الشعر الجاهلى موجود، وما زالت المعركة مستمرة.